التجراي يزحفون نحو أديس أبابا ومعارك بإقليم بني شنقول
تقرير: المثنى عبدالقادر الفحل
تدقيق: عبد الفتاح عبد الواحد
زحفت جحافل قوات جبهة تحرير التجراي مع قوات جبهة تحرير الأرومو نحو العاصمة الفيدرالية أديس أبابا بعد سيطرتهم على مدن (شاوبت) و(مولالي) و(مزازوا) اليوم الأحد، حيث تبقت فقط منطقتا (دبر سينا) ثم (دبر برهان) قبل الوصول إلى المعركة الفاصلة بالعاصمة (أديس أبابا) التى تزحف نحوها القوات المشتركة للجبهتين على المحورين الشمال والغربي.
وكانت جبهة التجراي سيطرت على مدينة (زيمرو)، أما في الجبهة الغربية لنفس الإقليم فقد تمكنت من السيطرة (جيسجاسو) التى توجهت بعدها إلى (واوريلو) وكذلك إلى مدينة (مركز منز) .
جبهات قتالية أخرى
بدورها تمكنت جبهة تحرير الأرومو من أسر نحو (265) جنديًا حكوميًا في منطقة (يل) بإقليم أوروميا قبل أن تشتبك اليوم (الأحد) في كل من منطقتي (أورومودا) و(أكيستا نصبار) لمنع تقدم الجيش الحكومي الفيدرالي الذي يريد السيطرة على خطوط الإمداد الخلفية لجبهتي التجراي والأرومو في (غوجام) و(سيمين شوا).
قصف طائرات مسيرة
قصفت الطائرات المسيرة دون طيار الحكومية الإثيوبية فجر اليوم (الأحد) عدة مواقع سكنية في مدينة مكلي عاصمة إقليم التجراي، في أول رد فعل للحكومة بعد الوساطات الدولية والإقليمية الجارية لإيقاف الحرب وزيارة وفد الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى مدينة مكلي، وجاء القصف بعد 48 ساعة من زيارة رئيس نيجيريا الأسبق أوليغسون أوباسنجو للقاء زعيم جبهة التجراي.
مسيرة الجيش الأسير
أقام الآلاف من أسرى الجيش الفيدرالي الإثيوبي والقوات الحكومية الإريترية، مظاهرة اليوم الأحد بإقليم التجراي لإدانة الموت والدمار الذي قام به رئيس الوزراء آبي أحمد برفقة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في البلاد، وتم تصوير الجنود وهم يجلسون على تلال إقليم التجراي بعد أسرهم في أكبر هزيمة بالتاريخ الحديث، ورفع الجنود الأسرى لافتات (يجب إنهاء الحرب) و(آبي أحمد ديكتاتور) و(نريد العودة لعائلاتنا).
معارك بني شنقول
تمكنت جبهة بني شنقول من السيطرة على منطقتي (كماشي) و(ميتكل)، وهذه الأخيرة بكافة محافظاتها بجانب منطقة (جيزي طيارة) التى وقعت في اشتباكات ليومين قتل خلالها (77) من الجيش والمليشيات الحكومية، وأفيد بأن الجبهة سوف تعزز القوات التى وصلت إلى أبواب عاصمة الإقليم (أصوصا)، كما غنمت الجبهة نحو (200) بندفية مختلفة.
مخاوف من إبادة
قامت مليشيات (فانو) الحكومية باعتقالات ضد قومية التجراي في منطقة (حمرة) الحدودية مع السودان، حيث تم وضعهم في (واحد وعشرين) شاحنة، قبل أن يتم نقلهم باتجاه نهر تيكيزي، ويخشى أن تقوم المليشيات بارتكاب مذابح جديدة، مثل التى وجدت فيها جثثهم في نهر ستيت داخل الأراضي السودانية في (اغسطس 2021م).