fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

تعليق مباحثات عسكرية بريطانية فرنسية على خلفية “أوكوس”

كتبت-نهال مجدي:

تدقيق لغوي-عبد العزيز السلاموني:

ألغت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، محادثات مع نظيرها البريطاني، بن والاس، كان من المفترض أن تتم بالعاصمة البريطانية لندن هذا الأسبوع وسط خلاف ناجم عن اتفاق أمني جديد بين بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا، بحسب ما أكده اللورد ريكيتس، السفير البريطاني السابق لدى فرنسا، والذي كان من المقرر أن يشارك في المحادثات التي كانت ستستمر ليومين. ولم يحدد إلى الأن موعد جديد لهذه المباحثات.

وباريس غاضبة بعد أن وقعت أستراليا على اتفاقية “أوكوس” لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، انسحبت على إثرها من عقدٍ كبير مع فرنسا لتصنيع غواصات تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن فرنسا ليس لديها ما يستدعي القلق بشأن الصفقة، وأكد على أن العلاقات الأنجلو- فرنسية “لا يمكن محوها”.

كما وصف جونسون العلاقة الفرنسية الإنجليزية بأنها”علاقة ودية للغاية، وذات أهمية كبيرة”. وأضاف “حبنا لفرنسا لا يمكن استئصاله”.

وأكد جونسون أن اتفاق “أوكوس” ليس المقصود منه بأي حال من الأحوال أن يكون هناك طرف رابح وطرف خاسر، ولا يُقصد أن يكون إقصائيا. إنه ليس شيئًا يحتاج أي شخص للقلق بشأنه وخصوصا أصدقاؤنا الفرنسيون”.

وأضاف جونسون، أن بريطانيا وفرنسا تعملان في عمليات عسكرية مشتركة في مالي ودول البلطيق، كما تتشاركان في برنامج محاكاة للتجارب النووية.

ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة ليز تروس، في مقال لصحيفة “صنداي تلغراف” إن الصفقة أظهرت استعداد بريطانيا لأن تكون “حازمة” في الدفاع عن مصالحها، ولديها القدرة على خلق المئات من الوظائف التي تتطلب مهارات جديدة. ومن شأن الاتفاق أن يجعل أستراليا هى الدولة السابعة في العالم، التي تشغل غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وسيشهد الاتفاق أيضا مشاركة الحلفاء في القدرات الإليكترونية، والذكاء الاصطناعي وتقنيات أخرى تحت سطح البحر.

وجدير بالذكر أن العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى دخلت إلى فترة أزمة مفتوحة حيث ألغت الحكومة الأسترالية بإقامة هذه الشراكة الجديدة صفقة بقيمة 40 مليار دولار لشراء غواصات فرنسية، وقررت استبدالها بأخرى أمريكية تعمل بالوقود النووي، ما دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه “خيانة وطعنة في الظهر” و”قرار على طريقة” الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

ومساء الجمعة أعلن لودريان أن باريس قررت استدعاء سفيريها من واشنطن وكانبيرا على خلفية هذه التطورات، كما اتهم لاحقا بريطانيا بـ”الانتهازية المستمرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى