fbpx
أخبار العالم

المحتجون في سريلانكا يطالبون بإقالة جميع مسئولي النظام

كتبت-نهال مجدي:
تدقيق-ياسر فتحي

 

هدد المتظاهرون في سريلانكا باقتحام مزيد من المباني الحكومية حتى يقدم جميع رموز النظام الحاكم استقالتهم،
ودعت الكاتبة المسرحية روانثي جيكيرا في مؤتمر صحفي نظَّمه عدد من قادة الناشطين الذين يتولون تنسيق المظاهرات، على استقالة الحكومة كلها، فضلاً عن تنحي الرئيس ورئيس الوزراء.

وتأتي تلك المطالبات بعد تظاهر مئات الآلاف بالعاصمة كولومبو، مطالبين الرئيس راجاباكسا بالاستقالة بعد أشهر من الاحتجاجات على سوء إدارة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

وأعلن راجاباكسا أنه سيتنحى عن منصبه في 13 يوليو الجاري، وأيضًا رئيس وزرائه ويكرمسينج على الاستقالة، وأثار القرار موجة عارمة من الاحتفالات حيث أطلقت المفرقعات النارية في سماء العاصمة.

وقال رئيس البرلمان ماهيندا أبيوردانا، إن الرئيس قرر التنحي “لضمان انتقال سلمي للسلطة” ودعا المواطنين إلى “احترام القانون”.

ومن المقرر أن يعقد القادة السياسيون المزيد من اللقاءات لبحث الانتقال السلس للسلطة.

وناشد الجيش في سريلانكا المواطنين التعاون مع قوات الأمن من أجل الحفاظ على الهدوء.

وجدير بالذكر أن سريلانكا ترزح تحت وطأة الديون الخارجية بعد أن فقدت الدولة أهم موارد لها المتمثل في قطاع السياحة، وتحولت إلى دولة مفلسة نظرًا لتبعات جائحة كورونا.

وعانى قطاع السياحة الذي يعدّ حيويًا لاقتصاد الجزيرة تداعيات الهجمات التفجيرية في أبريل 2019 على الكنائس والفنادق (279 قتيلاً بينهم 45 أجنبيًا)، ثم جائحة كوفيد-19.

كما أدّت أكبر تخفيضات ضريبية في تاريخ الجزيرة، منحها جوتابايا عند تولّيه الرئاسة، إلى إفراغ خزائن الدولة.

ووجدت سريلانكا نفسها بدون عملات أجنبية كافية لاستيراد ما تحتاج إليه من طعام ودواء ووقود.

وعلى الرغم من المساعدات من الهند ودول أخرى في أبريل 2022، تخلّفت الدولة عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، وتسعى إلى الحصول على خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.

ويجعل التضخّم المتسارع (55% في يونيو وحده) من المتعذّر الحصول على الأشياء القليلة التي لا يزال العثور عليها ممكنًا.

وحذّرت الأمم المتحدة من أنّ البلاد تواجه خطر أزمة إنسانية كبيرة، بعدما اضطرّ أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى تقليص نظامهم الغذائي.

وبعد أشهر من المظاهرات هاجم أنصار الرئيس المتظاهرين بعنف في مايو، وقُتل 9 أشخاص كما أُصيب المئات في الاشتباكات التي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا شقيق الرئيس.

وبحسب القانون، سيكون أمام البرلمان شهر لاختيار خليفته، لكن رئيس البرلمان وعد بقرار في هذا الشأن في نهاية الأسبوع.

إلّا أنه قد يكون من الصعب تحقيق هذا الوعد، لأنّه لا أحد من أعضاء البرلمان يبدو قادرًا على الحصول على الدعم الكافي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى