fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

المدعي العام الإيراني يدعو لإغلاق الفضاء الإلكتروني و448 قتيل حصيلة التظاهرات

كتبت: نهال مجدي

 

أفادت منظمة حقوق الإنسان في إيران، في بيان، بأن قوات الأمن قتلت حتى الآن 448 متظاهراً على الأقل معظمهم في سيستان بلوشستان الواقعة في جنوب شرقي إيران عند الحدود مع باكستان.

وأضاف البيان انه قتل 128 شخصاً على الأقل في سيستان بلوشستان في الحملة الأمنية التي تشنها السلطات الإيرانية، وهي أكبر حصيلة للقتلى الذين سجل سقوطهم في 26 من محافظات إيران الـ31.

وتظاهر الآلاف من البلوش في إيران، أمس ، تضامنا مع زعيمهم مولوي عبدالحميد إسماعيل زهي، مطالبين بإطلاق سراح السجناء السياسيين، في حين ردّت عليهم قوات الأمن الإيراني بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع.

وانضمت النساء في المحافظة إلى الاحتجاجات واسعة النطاق المستمرة منذ 3 أشهر التي أشعلتها وفاة مهسا أميني، في خطوة أكدت مجموعات حقوقية أن حدوثها “نادر” في المنطقة المحافظة إلى حد كبير.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على الإنترنت، عشرات النساء في عاصمة المحافظة زاهدان يرفعن لافتات كتب عليها “امرأة، حياة، حرية”، وهو أحد أبرز شعارات الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في منتصف سبتمبر.

وهتفت النساء “بالحجاب أو بدونه، هيا إلى الثورة”، وذلك بحسب تسجيلات مصوّرة انتشرت على “تويتر”.

وجدير بالذكر ان سيستان بلوشستان ذات الأغلبية السنية، تعد أفقر منطقة في إيران بينما يعاني سكانها البلوش التمييز، وتأتي كردستان في المرتبة الثانية لجهة عدد قتلى الاحتجاجات (53 شخصاً)، إذ إنها مسقط رأس أميني، وتقع في غرب إيران عند الحدود مع العراق، وتعد مركزاً آخر للاحتجاجات فيما يشكل السنة غالبية سكانها.

كما أوقفت السلطات الإيرانية آلاف الإيرانيين ونحو 40 أجنبياً على خلفية الأحداث، بينما وجهت اتهامات لأكثر من ألفي شخص، بحسب السلطات القضائية.

ومؤخرا هدمت السلطت الإيرانية منزل عائلة المتسلقة الرياضية الإيرانية إلناز ركابي، بعد أن لفتت انظار وسائل الإعلام حول العالم لتسلقها في المسابقة دون ارتداء الحجاب.

وبحسب ما ورد في “سي إن إن” CNN الأميركية، فقد تنافست ركابي دون حجابها في كوريا الجنوبية في أكتوبر عندما اجتاحت الاحتجاجات المناهضة للنظام.

ورأى بعض المتظاهرين الإيرانيين في ركابي رمزا للانتفاضة الوطنية المطالبة بمزيد من الحريات للمرأة. ومع ذلك، أعربت جماعات حقوق الإنسان عن مخاوفها على سلامتها عندما عادت إلى طهران.

وعلى جانب أخر، ظهرت دعوات جديدة للتظاهر حيث يستعد المحتجون لتظاهرات حاشدة في 5 و 6 و 7 ديسمبر، بعدما أعلن الحراك الطلابي عن بدء موجة جديدة من الإضرابات، اعتبارا من اليوم السبت، عشية الاحتجاجات المقبلة.

وأعلن طلاب بعض الجامعات، بما في ذلك جامعة طهران وعلامة طباطبائي ونوشيرواني بابل، خلال بيان في إشارة إلى قمع الاحتجاجات العامة والضغط على الطلاب المتظاهرين، أنهم سيضربون من 3 إلى 7 ديسمبر ولن يحضروا الفصول الدراسية.

هذا ودعا المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، لإغلاق الفضاء الافتراضي كليا، مع استمرار الاحتجاجات في البلاد وهو الأمر الذي لم يوافق عليه كبار مسؤولي النظام، ولا هو ممكن اليوم.

واعتبر منتظري أن أكبر خيانة للحكومة السابقة كانت عصيان أوامر المرشد فيما يتعلق بالفضاء السيبراني، مشيرا إلى وصف المرشد شبكة الإنترنت العالمية بالهجمة الثقافية، ومتهما حكومة حسن روحاني بممارسة التسيب في الفضاء الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى