fbpx
تقاريرسلايدر

“البطوطي” في تصريحات خاصة: بازارات كورنيش الاقصر مسئولية المحليات ووزارة السياحة بريئة من المراكب المعطلة

كتبت: ندى حسن
تدقيق: ياسر بهيج

 

رغم الإنجازات، والنجاح الباهر، الذي حققته وزارة السياحة والآثار، خلال الفترة الماضية، وخصوصًا بعد الحفل الاسطورى، الذى أقيم بمحافظة الأقصر؛ بافتتاح طريق الكباش، الذي جعل من مصر، والأقصر محط أنظار العالم، ولقي إشادات عالمية ومحلية.. ففي يوم وليلة؛ واجهت الوزارة انتقادات بدعوى أنها اهتمت بالحفل، دون أن تتنبه إلى بعض المشكلات التى تواجه القطاع السياحي، بالمحافظة نفسها؛ صاحبه الحفل الأسطوري.

“الجمهورية الثانية” رصدت تلك الانتقادات، وبحثت عن المسؤول عن تلك المشكلات التي تواجه القطاع السياحي فى الأقصر، وما إذا كانت وزارة السياحة والآثار أم جهات أخرى.

أولى المشكلات، هي؛ مشكلة أصحاب البازارات السياحية، التى كانت موجودة على الممشى السياحي بكورنيش النيل بالأقصر، وتمت إزالتها عند بداية التطوير؛ من شهر مايو الماضي، وحتى وقتنا هذا؛ على الرغم من الوعود الكثيرة لهم بعودتهم مرة أخرى، لكن هل بناء البازارات مرة أخرى، وعودة أصحابها؛ مسؤولية وزارة السياحة والآثار ؟

د. خالد العناني وزير السياحة والآثار
د. خالد العناني وزير السياحة والآثار

مشكلة البازارات

مستشار وزير السياحة والآثار الأسبق “وليد البطوطي” قال إن مشروع تطوير كورنيش النيل في مدينة الأقصر جاء بعد الثلوث البصري، والبيئي، الذى حدث بالممشى، إذ أن رصيف المرسى بالأقصر يموج بالإشغالات، والتعديات عليه، ومن هنا تم التفكير فى مشروع سياحي ترفيهي خدمي؛ أقيم على مساحة 40 ألف متر على كورنيش النيل.

وأوضح البطوطي أن إنشاء البازارات ليس دور الوزارة، بل محافظة الأقصر، إذ أنها المنوطة بتنفيذ عملية التطوير بالكامل، وتسليم المرسى، والبازارات لوزارة السياحة، كما أنها الجهة المنوطة بإدارة البازارات؛ باعتبارها مالكة حق الانتفاع بالمرسى، أما مسؤولية إعادة إنشاء البازارات فتقع على كاهل المحليات بالمحافظة، ولا شأن لوزارة السياحة والآثار بالمشكلة.

وتعجب البطوطى من الانتقاد الذى يوجه لوزارة السياحة فى ذلك الشأن؛ لأنه واضح وضوح الشمس، بحسب وصفه، مؤكدًا أن الوزارة نجحت فى دورها الرئيسي؛ وهو جلب السياحة الوافدة إلى المقصد السياحي المصري.

المراكب المعطلة

كما تواجه الوزارة أيضًا مشكلة المراكب المعطلة، وهي أبرز المشكلات أمام المستثمرين؛ لطول فترة الركود، بسبب فيروس كورونا، بعد أن كانت تعتبر مصدرًا لمتعة السائح، مع عدم استفادة بعض أصحاب المراكب من مبادرة الحكومة فى مساعدة القطاع السياحي.

وعنها قال البطوطي، إن قرار نقل أصحاب المراكب لمرسى منطقة خارج الأقصر؛ جاء لتنظيم شكل المراسى داخل الأقصر، مشيرًا إلى أن انتقاد أصحاب المراكب بأن المراسي البديلة غير مجهزة، نظرًا لارتفاع نسبة الطمي بها، ما يؤدي إلى شطوح السفن، لذا يتطلب الأمر إجراء عملية “تكريك” للمراسي الجديدة.

وأضاف أن المشكلة لا علاقة لها بوزارة السياحة، ومرجعها إلى تضارب القرارات، وتداخل جهات الدولة الرقابية؛ سواء البيئة، أو الحماية المدنية، أو الدفاع المدني وحماية النيل، التي تتعامل جميعًا مع المراكب السياحية، و المستثمرين، وهذا لايشجع على الاستثمار السياحي.

معوقات كثيرة

أما عن عدم استفادة البعض من أصحاب المراكب من مبادرة البنك المركزي لمساعدة قطاع السياحة؛ وهى تمويل من البنك المركزي لسداد رواتب، وأجور العاملين بالقطاع، ومصروفات الصيانة، والتشغيل الأساسية، بضمان وزارة المالية، بمبلغ 3 مليارات جنيه، وعائد متناقص 5 % .. قال البطوطى : “فى أول المبادرة كان هناك معوقات كثيرة تواجه أصحاب المراكب، وهي أن تكون أوراق جميع المنشآت الفندقية العائمة سليمة، ولكن هذا لم يحدث، وكان أوراق بعضها غير سليم”.

تسهيلات

وأضاف : “ومع ذلك لم تقف الوزارة مكتوفة الأيدي، بل طلبت من البنك المركزي المصري التعديل فى بنود المبادرة؛ لتسهيل الإجراءات، ومنح مزيد من التيسيرات؛ من أجل الاستفادة عدد أكبر من المنشآت السياحية، والفندقية، إذ أن المبادرة لها شروط معينة؛ كونها أموالًا، ودعمًا مقدمًا من وزارة المالية، والبنوك، تستعلم عن طالب القرض، قبل صرفه، حتى تكون مطمئنة عند صرف المبلغ للمستثمر، من أنه سيسدد القرض، ولديه ضمانات، ولم يكن متأثرًا قبل الجائحة”.

وطالب البطوطي أصحاب الأوراق السليمة، وكل من لديه مشكلات مع البنوك، التي تمتنع عن منحه القرض، بالتواصل مع الغرفة المعنية به؛ حتى يتسنى للوزارة مخاطبة اللجنة بها؛ وتذليل المشكلة، وحلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى