fbpx
أخبار العالم

في رسالة تحذيرية..مقاتلات صينية تخترق المجال الجوي لتايوان

كتبت: نهال مجدي
بعثت بكين برسالة تحذير جديدة لتايوان، حيث اخترقت 9 مقاتلات صينية المجال الجوي لتايوان، في الوقت الذى تقوم به رئيسة تايوان تساي إنج وين بزيارة مثيرة للجدل للولايات المتحدة أثارت غضب الصين.
وفي وقت سابق تعهدت بكين برد انتقامي في حال التقت رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، بينما حاولت واشنطن امتصاص غضب الصين، مؤكدة أن الزيارة “مجرد ترانزيت” وأن “رد فعل بكين مبالغ فيه”.
وجدير بالذكر أن تساي لم تجر أي لقاءات رسمية مع مسؤولين في نيويورك وكانت أنشطتها غائبة عن الإعلام غير أن وكالة الأنباء المركزية التايوانية نقلت عنها تأكيدها على الشراكة القوية بين واشنطن وتايوان.
وأشارت إلى أن رئيسة تساي نظمت حفل عشاء مع أكثر من 700 من المغتربين التايوانيين، أكدت خلاله أن تايبيه أظهرت عزما على الدفاع عن نفسها، وقدرتها على المساعدة في حماية الاستقرار الإقليمي.
وأميركا هي محطة ترانزيت لرئيسة تايوان المتجهة إلى غواتيمالا وبيليز لتعزيز العلاقات بهاتين الحليفتين، وخلال عودتها إلى تايوان ستتوقف في كاليفورنيا؛ حيث أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي أنه سيلتقي بها.
وهو ما حذرت منه بكين التي قالت إن لقاء تساي مع رئيس مجلس النواب الأمريكي خلال توقف مخطط له في الولايات المتحدة سيكون “استفزازًا”.
ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع في تايوان أنها تنفذ دوريات تأهب للقتال ردا على توغل المقاتلات الصينية داخل مجال تايوان الجوي.
واعتبرت أن “تصرفات الصين تتعمد إثارة حالة من التوتر في مضيق تايوان وأنها تدين التصرفات غير العقلانية”، مؤكدة أنها “تراقب الطائرات الصينية عن كثب”.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تعبر فيها طائرات صينية مقاتلة خط الوسط لمضيق تايوان، حيث زادات مثل هذه الطلعات منذ أغسطس الماضي مع زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي للجزيرة.
ويمتد الخط على طول منتصف المضيق الفاصل بين تايوان والصين، تعتبره الجزيرة حدودا غير رسمية فيما لا تعترف به بكين.
خط تتقاطع فيه مخاطر “الاشتباكات” السياسية، وأيضا الحوادث العسكرية نظرا لضيقه، حيث لا يتجاوز عرضه 130 كيلومترًا في أضيق نقطة فيه، وتزيد عمليات التوغل من مخاطر وقوع حوادث عسكرية.
ومنذ انتخاب تساي في 2016، كثفت الصين طلعات طائراتها المقاتلة وعبور سفنها الحربية قرب تايوان حيث تطالب بكين بتايوان وتعتبرها جزءا من أراضيها، وتعهدت بالاستيلاء عليها يوما ما، بالقوة إن اضطرت.
وفي الحفل الختامي للدورة الأولى لبرلمان البلاد في تشكيلته الرابعة عشرة منتصف الشهر الجاري، قال الرئيس الصيني شي جين بينج إن بلاده ستعارض بحزم تدخل القوى الخارجية في تايوان والتي تعمل على انقسامها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى