fbpx
تقارير

ضغوط الأسعار تتفشى في الاقتصاد الأميركي وتضغط على المستهلكين

“الأمريكيون يواجهون أسعار عالية بشكل حاد للسلع والخدمات”

يتأثر المستهلكون الأميركيون بشكلٍ كبيرٍ بمعدلات التضخم المستمرة، حتى في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة، في ظل ارتفاع الأسعار بدءاً من منتجات البقالة وصولاً إلى أسعار السكن وحتى الحلوى.

كشف تقرير أمريكي نشرته بلومبيرج يوم الخميس عن حجم ضغوط الأسعار التي تعصف بالاقتصاد الأميركي، حيث بلغ التضخم الإجمالي لأسعار المستهلكين 8.2% في سبتمبر، ليبقى فوق مستوى 8% للشهر السابع على التوالي.

حيث بلغ معدل التضخم الأساسي في أميركا أعلى مستوى له في 40 عاماً.
السكن
يشكّل السكن نحو ثلث المبالغ الإجمالية لأسعار المستهلكين، حيث ارتفع كلاً من إيجار المساكن والإيجار المكافئ للمالكين بوتيرةٍ سريعة بنسبة 0.8% في سبتمبر مقارنةً بالشهر السابق، وهو أعلى مستوى يُسجّلانه منذ عام 1990.
كما سجّل كلٌّ منهما ارتفاعات قياسية بنسبة 6.7% على أساس سنوي، وفي الوقت نفسه، قفزت أسعار الرهن العقاري في الولايات المتحدة إلى 6.92%، وهو أعلى مستوى تسجّله منذ أبريل 2002.
البقالة
ارتفعت أسعار منتجات البقالة في سبتمبر بنسبة 13% عن العام الماضي، وسط صعود أسعار سلع مثل الدقيق والكعك والديك الرومي والفواكه والخضروات المعلبة بأكبر قدرٍ على الإطلاق وفقاً لوزارة العمل. وفي الوقت نفسه، قفز مؤشر الغذاء في المدارس ومواقع الموظفين بنسبة 45% عن الشهر السابق و 91% على أساس سنوي.
البنزين
أظهر تقرير التضخم تراجعاً في أسعار الوقود خلال الشهر الماضي، ما يبدو أنّه خبر سار استغلته إدارة بايدن. ومع ذلك، فإن أسعار البيع عند المضخات ترتفع بثبات منذ أن وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ ستة أشهر في سبتمبر وارتفعت بنسبة 7% تقريباً خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
الحلوى
قفزت أسعار الحلوى والعلكة بنسبة 13.1% في سبتمبر مقارنةً بالعام الماضي، مسجلةً بذلك أعلى نسبة ارتفاع على الإطلاق.
كما صعدت أسعار السكر المكرّر في الولايات المتحدة هذا العام بعد أن أضرّ الجفاف بمحاصيل سكر البنجر في الولايات الشمالية.
سندات الادخار
قد تعتقد أن سعر العائد على سندات الادّخار الشهيرة من السلسلة الأولى- التي تهدف إلى حماية المستهلكين من ارتفاع الأسعار- سيرتفع نظراً للأرقام المتزايدة في تقرير التضخم. لكن العائد الجديد للسندات من الفئة الأولى التي تم شراؤها بعد نهاية أكتوبر يقدّر الآن بـ6.47%، أي منخفضاً عن المستوى القياسي 9.62%.
ويرجع ذلك إلى أن المعدل مرتبط بتغيّر مستويات التضخم على مدى فترة الستة أشهر الممتدة من مارس إلى سبتمبر والتي، على الرّغم من ارتفاعها، تباطأت من فترة نصف العام السابقة.
التوزع الجغرافي
في حين أن الأسعار ترتفع في كلّ أنحاء الولايات المتحدة، إلاّ أنّها لا تحدث بشكلٍ متساوٍ. حيث تصدّرت مدينة تامبا الواقعة في ولاية فلوريدا في كثيرٍ من الأحيان قائمة المناطق الحضرية حيث يرتفع التضخم بوتيرةٍ أسرع كلّ شهرٍ. كما شهدت ذلك مرة أخرى في سبتمبر، مع تضخمٍ بأرقامٍ مزدوجة.
ألم على المدى الطويل
عند احتساب مكاسب الأسعار الشهرية بمعدلٍ سنوي، يواجه المستهلكون أسعاراً أعلى بشكل حاد لمجموعة واسعة من السلع والخدمات. ارتفعت أسعار الفواكه والخضروات الطازجة بنسبة 19.4%، في حين صعدت أسعار الفواكه والخضروات المصنعة بنسبة 24.9%. كما زادت كلفة تناول الطعام في الخارج بنسبة 11.9%.
ضربت النفقات المتعلقة بالسيارات محافظ الأميركيين أيضاً. فقد ارتفعت نسبة التغير الشهري للتأمين على السيارات بنسبة 20.6% على أساس سنوي، في حين ارتفعت تكاليف الصيانة والإصلاح بنسبة 24.9%. كما صعدت أسعار تأجير السيارات بنسبة 35% تقريباً.
كلّ هذه القفزات في الأسعار ستجبر عدد كبير من المواطنين على الانغماس في المدخرات وطلب الحصول على المزيد من ديون بطاقات الائتمان للتمكن من مواجهة ارتفاع الأسعار .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى