fbpx
معرفةمقالات

نبيل هلال يكتب: تمخضت مصر فولدت التاريخ

افخر أنك مصري.

معبد “اللابيرانث” أو كما يطلق عليه الأثريون “قصر التيه”، يُعد أحد أهم آثار الدولة الوسطى والأسرة 12 التي كان عصرها من أزهى عصور مصر وكانت عاصمتها الفيوم.

وهو المعبد الأشهر في التاريخ المصري القديم، الذي اعتبره كثير من الرحالة القدماء أحد عجائب الدنيا السبع ، بل إنه كان يفوق في نظر كثيرين منهم معظم المعابد والآثار المصرية القديمة فخامة ومهابة، ومن بينها أهرام الجيزة ومعبد الكرنك. وقيل عن اللابرانت، أنه لو وضعت كل آثار روما في كفه ووضع اللابرانت في كفة لرجحت كفته . ووصفه (سترابو) المؤرخ الشهير بأنه أعظم من كل المباني اليونانية مجتمعة . إنه معبد ” اللابيرانث” أو “قصر التيه” كما سماه الإغريق، شيده الملك ” أمنمحات الثالث” في هوارة قرب محافظة الفيوم   وقد سمى قصر التيه بهذا الاسم لانه يوجد به أكثر من 3000حجرة. , وقد قيل انه من الصعب الخروج منه بعد دخوله ,فكان الكهنة يدخلون هذا القصر بورقة مثل الخريطة ليستطيعوا الخروج. وكان “اللابيرانث” بناءً ضخماً جداً تزيد مساحته على مساحة معبدى الأقصر والكرنك مجتمعين .

ويسجل هيرودوت اعجابه بقصر التيه فيقول:(انه يفوق الوصف, يتكون من 12 بهوا, ومن 3الاف غرفة,نصفها تحت الأرض, ونصفها الاخر فوقها، والغرف العليا تفوق ما اخرجه الإنسان من اثار، إذ ان سقوفها كلها قد شيدت من الاحجار، ويحيط بكل بهو اعمدة مصنوعة من الاحجار البيضاء , والمؤرخ اليوناني هيرودوت، أطلق عليه اسم اللابيرانت تشبيها له بقصر اللابيرانت الذي كان قائما في جزيرة كريت وكان قد عاينه ( شاهد عيان) أثناء زيارته لمصر في القرن الخامس قبل الميلاد. وللأسف قد اختفت معالمه إلا ما يراه الزائر هذه الأيام من أطلاله. وقد اعتبره مؤرخو اليونان أحد عجائب الدنيا السبع القديمة. فقال “هيرودوت”: إنه أعظم من الأهرام المصرية نفسها!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى