fbpx
معرفةمقالات

إبراهيم عكاشة يكتب: البديل الخفي عليك

عزيزي المواطن..
ممكن أقولك على سر؟
أنا مش عايزك تخضع لابتزاز التجار.. والموضوع سهل خالص.
ما تخافش مش هقولك قاطع..
في الأول بس لازم أفهمك ايه حكاية زيادة الأسعار وعلاقتها بالحكومة.
يؤسفني إني أقولك ان الحكومة مالهاش أي علاقة ولا تقدر تعمل حاجة.
لسبب بسيط الإعلام مش بيقولك عليه علشان هو شريك إعلاني للي بيبتزك..
إحنا سوق مفتوح يخضع للعرض والطلب ولا يخضع للتسعير الجبري لأي سلعة.
من أيام السادات واحنا سوق مفتوح عرض وطلب.. يعني العلاقة مغلقة بين التاجر والمستهلك والحكومة ماتقدرش تدخل بينهم.
لو دخلت بينهم الحكومة وعملت تسعيرة جبرية يبقى مش سوق مفتوح.. يبقى سوق مغلق بتسعيرة جبرية هيطفش أي استثمار حالي أو مستقبلي.
هيرد عليا واحد ويقولي الحكومة تراقب السوق..
برضو يؤسفني عزيزي المواطن أقولك انك فاهم المصطلح دا غلط، والسبب برضة الإعلام اللي عمره ما هيدين شريكه الإعلاني (وإلا يسحب الإعلانات) ولازم يطوح التهمة على أي حد معدي ومفيش أنسب من الحكومة علشان الحجة دي اللي على هوى الجميع للأسف..
فهّموك غلط ان الرقابة على السوق معناها ان الحكومة تتدخل في الأسعار.. لا.
الحقيقة إن الرقابة على الأسواق بتبقى لمنع الممارسات الاحتكارية فقط.. دا بالمناسبة في أي دولة سوقها مفتوح يخضع للعرض والطلب مش اختراع مصري.
كل اللي الحكومة تملكه انها تفتح منافذ بيع ليها بأسعار مخفضة تحت سيطرتها.. انما تُخضِع تاجر حر ليها دا مستحيل.

برضو يا ابراهيم أفندي فين السر اللي عايز تقول لنا عليه؟
عايز أقولك ان كل سلعة في السوق ليها بديل.. من أول الصابونة لغاية العربية.
ما هو السوق معلّي منتجات ودايس على وش منتجات تانية مش عارفة تاخد جزء من تورتة السوق.
انت بقى إبحث عن البديل دا وهتلاقيه في كل حتة من أول الكشك لغاية الهايبر.
يعني مثلاً لما تلاقي نوع الزيت المشهور اللي انت عارفه رفع سعره بشكل مبالغ فيه بحجة الدولار، جرب إسأل على أنواع تانية.. هتتفاجئ ان في أنواع تانية مش معروفة وجودتها عالية وكل مشكلتها انها مش بتعلن بملايين زي النوع اللي انت اتصدمت بسعره الجديد.
وبالمناسبة.. فلوس الإعلانات دي من جيبك.. صاحب المنتج بيحمل المستهلك تمن ملايين الإعلانات اللي بيدفعها لشريكه الإعلاني (القنوات الفضائية).
البديل اللي متداس على وشه، متداس علشان مش بيعمل اعلانات بملايين وميزته إنه مش بيحملك حاجة لانه مابيعلنش أصلاً.
فلسفة البديل في التسعير بتكون إيه بقى؟
التاجر أبو نوع مشهور متأكد انك متعود عليه وماتعرفش غيره (بسبب زن إعلاناته) ومتأكد انه ماسكك من دراعك اللي بيوجعك وهيرفع وهيرفع وهيرفع براحته لأنه قافشك نفسياً.
أما الأنواع التانية اللي متداس على وشها في السوق وسط العمالقة بيقول لنفسه أرفع السعر إزاي هو أنا ببيع وأنا رخيص لما هبيع بعد ما أرفع!
دا بقى المصنع وصاحب المنتج اللي تشتري بضاعته وانت مطمن لانه دلوقتي عنده فرصة انه يطلع ويثبت نفسه ومش هيتنازل عن الفرصة دي. حتي لو خامته غليت بيزود عليك اللي زاد عليه فقط، مش زي الأخ المشهور اللي بيزيد عليه قرش يحملهولك 3 جنيه ويبكي معاك بدموع التماسيح وهو بيزود حساباته البنكية بأرقام فلكية وانت مش لاقي تاكل.
للأسف التاجر المصري اللي بيتمكن من السوق بيبقى تاجر جشع.
صدقني كل احتياجاتك لها بدايل أنواع تانية انت ماكنتش تعرف إنها موجودة.
كل المطلوب منك إنك تدور على الرف كويس وانت بتشتري مش تستسهل وتروح على الماركة اللي انت عارفها وتلطم لما تشوف سعرها الجديد.
جرب تخلي المصنع المشهور الجشع دا يلطم هو مرة.. والله هيرجعلك بعد شهر واحد وشه منك في الأرض وبيقولك أنا أسف.
شوفت بقى؟ ما قولتش أهو تقاطع حاجة.
جرب انت خسران حاجة؟
أنا شخصياً جربت ونفعت معايا جداً.. حتى في السجاير.
نسيت أقولك.. حتى بتاع الفراخ غيرناه بالموّرد بتاعه ولقينا محلات تانية أرخص كتير عايزة تاكل عيش حلال مش عايزة تنصب في الزحمة.
دي فرصتك لعقاب التجار الجشعين.. ما تعديش الفرصة دي من غير ما تاخد حقك منهم بالبديل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى