fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

مساعدات عسكرية أمريكية جديدة لكييف..والكريملين يتعهد بتطوير سلاحه النووي

كتبت: نهال مجدي

على هامش زيارة الرئيس الأوكراني فلايمير زيلينسكي لواشنطن، أعلنت الإدارة الأمريكية عن مزيد من المساعدات العسكرية بقيمة 1.85 مليار دولار لكييف تشمل نقل أنظمة باتريوت للدفاع الجوي وتدريب الجنود الأوكرانيون عليها.
وجدير بالذكر أن وكعادته منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ارتدى زيلينسكي لدي وصوله لواشنطن كنزة وسروالاً كاكي اللون وانتعل جزمة بنية فيما حافظ على إطلاق لحيته كهيئة تليق برئيس بلاده في حالة حرب.
أما الرئيس الأمريكي جو بايدن فقد وقف إلى جوار زيلينسكي مرتديا بزة ذات لون كحلي، ورابطة عنق صفراء، في تشابه مع ألوان العلم الأوكراني، في رسالة تضامن واضحة.

ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير الماضي، أمدت الولايات المتحدة أوكرانيا بمساعدات العسكرية وصلت قيمتها إلى مليارات الدولارات، أهمها كان منظومة صواريخ HIMARS المتنقلة الدقيقة، والتي حولت التقدم الروسي إلى تراجع وسمحت للجيش الأوكراني لأول مرة بتحرير أجزاء كبيرة من أرضه.
إلى أن بلغت قيمة المساعدات العسكرية التي التزمت بها واشنطن منذ أشهر ما يقرب من 13 مليار دولار في الصيف الماضي.
وتتضمن تلك الحزمة الجديدة، بخلاف صواريخ باتريوت ومجموعة من قنابل دقيقة من شأنها تحويل الذخائر غير الموجهة الموجودة إلى قنابل ذكية موجهة بدقة تعرف باسم “ذخائر الهجوم المباشر المشترك، أو JDAMs”، بحسب سي إن إن.
كما ذكروا أن هذه المجموعة تضيف نظام توجيه دقيق إلى الذخائر التقليدية، على أن يتم إرسالها في حزمة المساعدات الأمنية المقبلة بأقرب وقت هذا الأسبوع.
وستساعد تلك القنابل الدقيقة كييف على مهاجمة الخطوط الدفاعية الروسية الثابتة أو الأهداف الكبيرة الأخرى بعد إسقاطها من الطائرات المقاتلة التي لا تزال تشكل تحديا كبيرا بسبب الدفاعات الجوية الروسية.
كذلك يمكن توصيل مجموعات التقنية الذكية بقنابل ذات أوزان وأحجام مختلفة، تتراوح من قنبلة تزن 500 رطل إلى قنبلة تزن 2000 رطل.
وتستخدم الذخائر مزيجا من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ونظام توجيه بالقصور الذاتي لضرب الهدف بدقة، كما يمكن لنظام إضافي أيضا إعطاء توجيه ليزر للقنبلة لضرب هدف متحرك.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد زيلينسكي أن المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة لبلاده “ليست صدقة” بل هي “استثمار” في الأمن العالمي.
وفى المقابل وأبلغ بايدن نظيره الأوكراني أن كييف “لن تكون أبداً لوحدها”، وقال “إن قتال أوكرانيا جزء من شيء أكبر بكثير”. متعهداً أن تستمر الولايات المتحدة في تقديم الدعم لأوكرانيا ضد “العدوان الروسي طالما تطلّب الأمر ذلك”.
كما القى زلينسكي خطاب أمام الكونجرس الأمريكي مساء أمس، وقف أعضاؤه بمجلسيه يصفقون بشكل مطول لزيلينسكي في مستهل الخطاب.
وقدم زيلينسكي في ختام الخطاب تاريخي علماً أوكرانياً جلبه معه من أرض المعركة.
وقال زيلينسكي لأعضاء الكونجرس بمجلسيه إنّ هذا العلم هو هدية من العسكريين الأوكرانيين الذين يقاتلون على خط الجبهة في باخموت، المدينة التي زارها الثلاثاء عشية أول رحلة له إلى الخارج منذ بدء الحرب.
في المقابل، وقف رئيس أوكرانيا حاملا العلم الأمريكي الذي أهدته له رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي قبل أن تمنحه قبلة التكريم.
وفي المقابل، وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع موسع مع الضباط الكبار، بمواصلة تطوير قدرات جيشه وقوته النووية، معلناً أن صواريخ فرط صوتية جديدة عابرة للقارات طراز “زيركون” ستدخل الخدمة “بداية يناير المقبل، مؤكداً عزمه على زيادة عديد الجيش الروسي إلى 1,5 مليون جندي.

واعتبر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أنه في أوكرانيا “يواجه العسكريون الروس قوات الغرب المتضافرة”، كاشفاً أن موسكو تعتزم إقامة قواعد دعم لأسطولها في ماريوبول وبيرديانسك، وهما مدينتان محتلتان في جنوب أوكرانيا.
وردا على المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف، قال الكرملين في بيان، إن شحنات أسلحة أميركية جديدة إلى أوكرانيا لن تؤدي سوى إلى “تفاقم” النزاع مع روسيا، ولفت المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى أن “كل هذا يؤدي بالتأكيد إلى تفاقم النزاع ولا يبشر بالخير لأوكرانيا” في إشارة إلى شحنات أسلحة جديدة إلى كييف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى