fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

الآمال تنحسر بوجود ناجين من زلزال تركيا.. والأمم المتحدة تحاول الوصول للمناطق المنكوبة بسوريا

كتبت: نهال مجدي

 

تنحسر الأمال بالعثور علي أحياء خلال عمليات الإنقاذ في تركيا بعد مرور نحو 10 أيام على الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد وشمال غربي سوريا.

والخميس الماضي، وجد رجال الإنقاذ ناجيتين تحت الأنقاض في تركيا، كما تمكنت فرق الإغاثة ليل فجر الجمعة من انتشال شخصين على قيد الحياة، في هطاي، بعد مرور 261 ساعة من الكارثة، بحسب وسائل إعلام محلية. ومع هذا تتراجع وتيرة عمليات الإنقاذ هذه بما يفسح المجال للحزن والغضب مع تلاشي الأمل في العثور على مزيد من الناجين.

وأوقفت تركيا عمليات الإنقاذ في بعض المناطق، وفعلت الحكومة في سوريا، التي مزقتها الحرب الشيء نفسه في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

ويتزايد الغضب بتركيا وسط العائلات التي ما زالت تنتظر خروج ذويهم المفقودين بسبب ما يرون أنه ممارسات بناء فاسدة وتطويرا حضريا معيبا بشدة نتج عنه انهيار آلاف المنازل والشركات.

ووعدت تركيا بالتحقيق مع أي شخص يشتبه في مسؤوليته عن انهيار المباني وأمرت باحتجاز أكثر من 100 مشتبه بهم، بينهم مطورون عقاريون.

وقدر بنك “جيه بي مورجان” الأمريكي أن الكلفة المباشرة للدمار الذي لحق بالأبنية في تركيا قد تعادل 2.5 % من نمو الناتج المحلي أو 25 مليار دولار.

وأعلنت «إدارة الكوارث والطوارئ» التركية ارتفاع عدد ضحايا الزلزال وتوابعه إلى 36 ألفاً و187 قتيلاً، وعدد المصابين إلى 108 آلاف و68 شخصاً. وقال المدير العام للحد من مخاطر الزلازل في الإدارة، أورهان تتار، إنَّه تم إجلاء 216 ألفا و347 من المتضررين من كارثة الزلزالين من الولايات المنكوبة إلى ولايات أخرى.

وفي سوريا، يقول رجال الإنقاذ إنه لم يتم العثور على أي شخص على قيد الحياة هناك منذ 9 فبراير الجاري، في حين تتحدث الأمم المتحدة عن مرور 119 شاحنة تابعة لها عبر معبري باب الهوى وباب السلام إلى مناطق الشمال منذ الزلزال، بحسب متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية .

وتكثف وكالات الإغاثة الدولية جهودها لمساعدة الملايين الذين تركوا بلا مأوى، وكثير منهم ينامون في الخيام أو المساجد أو المدارس أو في سياراتهم الخاصة.

وفي وقت سابق، ناشدت الأمم المتحدة العالم جمع أكثر من مليار دولار لمساعدة لعملية الإغاثة التركية. جاء ذلك بعد يومين فقط من مناشدتها لجمع 400 مليون دولار للسوريين.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في أول كلمة له ينقلها التلفزيون منذ وقوع الزلزال إن مواجهة كارثة الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي تتطلب موارد تزيد كثيرا على إمكانيات الحكومة. كما أعلن عن  فتح معبرين إضافيين للمساعدة بعد أكثر من أسبوع من الزلزال. وطلبت منه منظمة الصحة العالمية الموافقة على فتح المزيد من نقاط العبور.

ومن جانبها أعلنت السلطات التركية إن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 36187 على الأقل. وفي سوريا، بلغ عدد القتلى المسجل حتى الآن 5800 وهو عدد لم يطرأ عليه تغير خلال الأيام الماضية.

ومع ذلك لم تذكر تركيا ولا سوريا عدد الذين ما زالوا في عداد المفقودين.

وتقول الحكومة السورية إن عدد القتلى في الأراضي الخاضعة لسيطرتها بلغ 1414. وقالت تقارير إن أكثر من 4 آلاف شخص لقوا حتفهم في الشمال الغربي الخاضع لسيطرة المعارضة، لكن رجال الإنقاذ يقولون إنه لم يتم العثور على أي شخص على قيد الحياة هناك منذ 9 فبراير.

وجدير بالذكر أن الصراع في سوريا أعاق بشكل ملحوظ جهود الإغاثة في شمال غرب البلاد ويشعر الكثيرون هناك بالتخلي عنهم بينما تتجه المساعدات إلى أجزاء أخرى من المنطقة المنكوبة المترامية الأطراف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى