fbpx
أخبار العالم

“صيف الغضب” يضرب حكومة بوريس جونسون

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

 

بدأ عمال السكك الحديدية البريطانية أمس، إضرابًا لمدة ثلاثة أيام، قاموا خلاله بإغلاق خط من اثنين وإلغاء أربعة من أصل خمس قطارات؛ للمطالبة بتحسين أجورهم بما يتماشى مع التضخم المتسارع وظروف العمل.

وبالإضافة إلى تدني الأجور، نددت النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل “RMT” بتدهور ظروف العمل و”آلاف التسريحات” التي تعتزم الشركة المشغلة لمعظم السكك الحديدية في بريطانيا القيام بها، خاصة بعد خصخصتها.

ويعد هذا الإضراب الذي سبب صداعًا في رأس حكومة بوريس جونسون هو الأكبر منذ ثلاثين عامًا، ولذلك أطلقت عليه الصحف البريطانية “صيف الغضب”.

وحذرت هيئة النقل في لندن من أن الإضراب سيستمر غدًا الخميس والسبت، لكن تأثيره سيظل قائمًا كل يوم حتى الأحد، بحسب النقابة.

وبالتزامن مع هذا الإضراب، سيبدأ إضراب سائقي “Grid Anglia” غدًا 23 يونيو في حين أعلن سائقوا “Hull Trains” في وقت سابق عزمهم بدء إضراب في 26 يونيو.

وفي المقابل تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في وقت سابق بعدم الانصياع لرغبات اتحادات السكك الحديدية، مؤكدًا أنه لن يسمح بعودة البلاد لحقبة السبعينيات، وأن وزارة النقل وصناعة السكك الحديدية حصلت على «دعمه بنسبة 1000% في هذه المعركة».

وعلى خلفية الأوضاع الاقتصادية المتدهورة مع بلوغ التضخم أعلى مستوى له منذ 40 عامًا، يمكن أن يمتد الإضراب إلى وسائط نقل أخرى أو قطاعات أخرى، مثل التعليم والصحة والبريد.

وجدير بالذكر أن حكومة جونسون تتلقى الضربة تلو الأخرى في الآونة الأخيرة؛ فلم يكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يتجاوز أزمة فضيحة “بارتى جيت” بشأن انتهاكات له ولفريقه لإغلاقات كورونا، ثم تصويت الثقة الذي خضعت له حكومته، ثم أزمة سياسية داخلية بسبب “بروتوكول أيرلندا الشمالية”، إلا وتلقى ضربة جديدة الأسبوع الماضي باستقالة مستشاره لقواعد السلوك الوزاري كريستوفر جيدت إذ قال في خطاب استقالته الذي نُشِر قبل ساعات إنه لا يستطيع الاستمرار في منصبه بعد أن وضعه جونسون في “وضع مستحيل وبغيض”.

وقال إنه فكر فيما إذا كان سيستقيل بعد تداعيات ما يسمى بفضيحة “بارتي جيت” لكنه قرر البقاء على الرغم من تحفظاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى