fbpx
تقاريرمقالات

أحمد نشأت يكتب: اليوم 10/ 10 بين عبور 1973 وإنتصار 2022

أحمد نشأت
أحمد نشأت

قصدت برقم 10/10 ليس التاريخ، وإنما هو 10 على 10 وهو التقييم الأمثل من وجهة نظري لما مرت به مصر خلال نقطتين:

• الأولى 17 عاماً:
من الفترة 1956 حتى 1973 وإنتصار القوات المسلحة المصرية على جيش الإحتلال الإسرائيلي وصولاً للتاريخ 10/10/1973.

• والثانية 11 عاماً:
من الفترة 2011 وحتى 2022 وإنتصار مصر بقواتها المسلحة وشعبها العظيم على حروب كثيرة ومتنوعة وصولاً للتاريخ 10/10/2022.

منذ أن تم تحرير مصر من تبعية الحكم الملكي وتولى أمور البلاد أبناءها من ضباط القوات المسلحة المصرية في يوليو 1952، ثم أربع سنوات كاملة من الضغط ومحاولة فرض الحصار بكل الوسائل لإضعاف مصر أقتصاديًا، حتى جلاء آخر جندي بريطاني في يونيو 1956، وقرار الرئيس عبد الناصر بإمتلاك مؤسستنا الإقتصادية لقناة السويس المصرية شركة مساهمة مصرية، وتحريرها من أي تبعية في يوليو 1956، ومحاولة الضغط على مصر بالرجوع عن قرارها وإستخدام القوة من فرنسا وبريطانيا وإسرائيل في أكتوبر 1956 وإنتصار جيش مصر والمقاومة الشعبية، ثم تاريخ الهزيمة في 1967 ودرس قاسٍ لكي نتعلم ونبني من جديد دون هزيمة أو إنكسار مرة أخرى، ثم قرار العبور في 6 أكتوبر 1973، لتخوض مصر أعظم الحروب في سجلاتها العسكرية وتسطر دروسًا وقصصًا مازالت إلى الآن تُحكى في محاضرات كُبرى الكليات العسكرية في العالم، دليلاً ليس فقط على قوة الجيش المصري، وإنما ليكون المقاتل المصري مثالاً يُحتذى به وبإن روحه القتالية كانت تصنع من أقل سلاح قوة فتاكة تصمد أمام حداثة كل الأسلحة وتنتصر عليها بذهول كل من يروي قصصهم إلى يومنا هذا.

17 عاماً من أول حرب خاضها جيش مصر بعد إنهاء الملكية وحتى العبور وإسترداد ليس فقط الأرض، وإنما إسترداد الأرض ومستقبل القرار أستحق فيها الشعب المصري وقيادته تقييمًا كاملاً 10/10.

ثم حرب جديدة لجيل جديد من الحروب خاضتها مصر في يناير 2011، إستغل فيها الأعداء جهل شعب مصر السياسي وعدم درايتهم بتفاصيل إدارة البلاد، وسقوط الكثيرين ضحية للفقر وضعف الوعي والهوية، مما أدى لتدخل جيش مصر وأبطالها مرة أخرى في تاريخ أشبه بثورة يوليو للسيطرة على وحدة الدولة وصيانة أرضها ومؤسساتها، ثم هزيمة سياسية وليست عسكرية، هزيمة لشعب مصر الذي إختار جماعة الإخوان الإرهابية، في مشهد أشبه بالعدوان على مصر ومشاهد عديدة من خيانة وتربص وتخطيط لتقسيم مصر وشعبها، ولإن الهزيمة كانت سياسية للشعب، كانت البداية شعبية بإمتياز ليعلوا صوت المصريين وينادي أبنائه من جيش مصر لحمياته وحماية مصر من إحتلال إرهابي، ومروراً بمشاهد لا تعد ولا تحصى، حتى إنتصارنا على الإرهاب وإنحساره اليوم في مناطق قليلة جداً ومتفرقة بشمال سيناء تكاد لا تذكر، فما بين 2014 وحتى 2022 لم يكن فقط قرار الحرب على الإرهاب وإنما يد تحمل السلاح ويد تبني.

11 عاماً حاربت فيها مصر أيضاً بطرق مختلفة ووسائل أخرى حديثة لأعداء بالوكالة، بالإضافة لحروب إقتصادية ووبائية وصولاً لعام 2022 وإنتصار في كل المجالات، أستحق فيها شعب مصر وقيادتها التقييم 10/10.

فما بين 17 عاماً من الحروب العسكرية لبناء جيش صلب وإسترداد الأرض والقرار وبين 11 عاماً أخرى من حروب الإرهاب ولكن بقرار بناء وتحديث وتطوير وتجديد لكل مرافق ومؤسسات الدولة كاملة.

قالها اليوم الرئيس السيسي: إحنا بنشتغل في كل قطاعات الدولة ولكن دون ضوضاء،
وأقولها بكامل إقتناعي وبمنتهى الصدق، أن تعمل دون ضوضاء ويرى من حولك نتيجة عملك خير من كلام يفسد ماتفعله، وهذا هو سبب إقتناعي دون أي إنحياز، ليستحق الشعب المصري وقيادته تقييما كاملاً 10/10.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى