fbpx
مقالات

زهران جلال يكتب: من يعرقل الجمهورية الثانية؟

شهدت مصر في السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا في دعم وتمكين كل فئات المجتمع وتحقيق المساواة بين المواطنين، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، من خلال خلق مساحة ومناخ ملائم لتضافر جهود كافة فئات المجتمع من مؤسسات أكاديمية وتشريعية وتنفيذيه وشعبية لدعم أصحاب الكفاءات والمهمشين، الذين عانوا سنوات من الإقصاء والتهميش والمتاجرة بمستقبلهم قبل ثورة 30 يونيو التي جاءت لتصحيح المسار في كثير من الملفات ليبدأ عصر جديد من الإهتمام والتمكين لجميع الفئات دون تمييز جنسي أو عرقي أو ديني أو فئوي أو جغرافي.

فترة من الحرمان والاستبعاد الإجتماعي عاناه الشعب المصري في عهود سابقة، امتدت في مختلف المجالات وبكافة الطرق لصالح فئات محددة، من خلال منع ممنهج وصل إلي رفض الوصول إلى مختلف الحقوق والفرص والموارد التي تتوفر لتحقيق التكامل مثل العمل والسكن، والرعاية الصحية، والمشاركة المدنية، والاستبعاد الإجتماعي والاستهانة بالقوانين ،و المشاركة الكاملة في الحياة الاقتصادية، والسياسية للمجتمع الذي يعيش فيه. وظل في مجتمعين وثقافتين مختلفتين تحملان قدرًا من العداوة والحقد والكراهية، وأصبح عقله بوتقة تذوب فيه ثقافتان بنقائضهما وعنادهما، بسبب التهميش الإجتماعي الذي أدى إلى استبعاد الفرد من المساهمات والاستفادة الإجتماعية ذات المغزى.

كما تستهدف الرعاية الإجتماعية التي تستند إلى مفهوم استحقاق الوسائل الأساسية لتكوين أفراد منتجين في المجتمع ،تعويضًا عن المجهود الإجتماعي الإيجابي كما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بدمج الشباب في العمل المجتمعي بتوفير فرص عمل لهم في مشروعات حياة كريمة، وتمكينهم في العمل بهذه المشاريع، وليس كما يتم علي أرض الواقع من خفافيش الظلام في مشروعات حياة كريمة بالقري المستهدفة، بتنفيذ سياسة الاستبعاد الممنهج لأبناء هذه القري في المشاركة المجتمعية، وتوفير فرص عمل للمحظوظين، ارضاءا للمنتفعين، وبعض المسؤولين علي تنفيذ هذه المشاريع من بعض الشركات المنفذة في مشروعات الصرف الصحي والمياه والشرب بالأقصر، لإزاحة أي رقابة علي العمل، وجودة الخدمات الغير مستوفيه للشروط في التركيب و صلاحية الأدوات المستخدمة «رخيصة الثمن»، من أجل توفير مبالغ مالية لصالح المالك، وحتي لا يتم التضييق عليهم في نسبة التنفيذ أو الالتزام بالوقت المحدد، بالرغم أن الدولة وفرت المبالغ المخصصة لهذه المشاريع و وقامت بصرف 10٪ من المبالغ المخصصة لهذه شركات المنفذة مقدما .

اهداف مريبة يقوم بها بعض المسئولين وأصحاب النفوس الضعيفة لعرقلة الجمهورية الثانية، وبث الإحباط في نفوس الشعب وخاصة الشباب، وامتدت هذه الطريقة في مؤسسات وقطاعات مختلفة وتستمر بصورة ممنهجة دون توقف لصالح أفراد بعينهم.

حالة من الاحتقان بين صفوف الشباب بسبب هذه الممارسات من إقصاء وتهميش وعدم احترام للقانون، وبدأ يظهر هذا الأمر جليا في قطاعات عديدة بهدف البقاء والتمكين لأصحاب المصالح، لا من أجل الوطن و ما تبتغيه الدولة للحفاظ علي الهوية والانتماء ولتحقيق الإستقرار الإجتماعي، والإستماع إلى آلام المهمشين ،ومناقشة مشاكلهم واحترام القانون والدستور ،وتحقيق المساواة الاجتماعية.

كما تهدف الجمهورية الجديدة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتلاحم والتشابك والعمل علي الاستجابة السريعة لمطالب المواطنين وتوجيه القطاعات المختلفة بالحفاظ علي الإستقرار المجتمعي والوصول لأصحاب الحقوق والاستجابة لمطالبهم بتقديم الدعم اللازم للحالات الأولي بالرعاية من أجل تحقيق الأمن الإجتماعي والحياة الكريمة لهم، وإعطاء كل ذي حق حقه وتبسيط الإجراءات المتعلقة باحتياجاتهم ومتطلباتهم والتوسع في الاحتواء المجتمعي ماليا ونفسيا و في تولي الوظائف في ظل ما تسمح به اللوائح والقانون والعمل علي حل مشاكلهم بتفعيل كل آليات التواصل معهم والإستماع إلى شكواهم وسرعة الرد عليها وحلها بما يحقق الرضا العام، و تحقيق المفاهيم والمبادئ والقيم حتى تتحقق السعادة والسلم الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى