fbpx
أخبار العالمسلايدر

طالبان تحتفل بالسيطرة على “بانشير”

كتب: نهال مجدي

 

أطلقت عناصر لطالبان نيران كثيفة بسماء العاصمة الأفغانية كابول احتفالا بسيطرتهم على ولاية بانشير وتواصل قوات طالبان تقدمها داخل الولاية لإحكام سيطرتها التامة عليها، بحسب ما افاد شهود عيان.

وقال أحد قادة الحركة “نسيطر الآن على أفغانستان بأكملها.. لقد هزم مثيرو الشغب وبانشير الآن تحت قيادتنا”.

ويأتي هذا الإعلان بعد اربعة أيام من المواجهات المسلحة بين بين جبهة المقاومة الوطنية لتي يرأسها القائد الأفغاني أحمد مسعود، وبين حركة طالبان على جبهتين على الأقل، وهما جبهة “ممر خواك” الذي يقع عبر الطريق المتجه إلى الشمال الغربي بالقرب من رأس وادي بانشير، عبر سلسلة جبال “هندو كوش”، وعند مدخل وادي بانشير.

وفى المقابل قال عضو لجنة مقاومة بانشير، عبد القادر فقیر زاده، إن طالبان تنشر شائعات حول سيطرتها على مواقع داخل بانشير، ضمن الحرب النفسية والإعلامية التي تشنها، بعد فشل المفاوضات بين المقاومة والحركة.

كما نفى فقير زاده تماما تصريحات طالبان حول سيطرتها على 10 مواقع داخل بانشير، مؤكدا أنه “لم تطأ قدم أي عنصر من طالبان الوادي”.

كما قال المتحدث باسم الجبهة الوطنية علي ميسم نظري “هناك قتال عنيف وأحمد مسعود مشغول في الدفاع عن الوادي”

وجدير بالذكر ان احمد مسعود هو نجل القائد أحمد شاه مسعود، وهو شخصية مقاومة للسوفيات ولحركة طالبان اغتاله تنظيم القاعدة في 9 سبتمبر 2001.

وقد أعلن أمر الله صالح، النائب للرئيس السابق أشرف غني الرئيس الأفغاني السابق وأحد قادة جبهة المقاومة الوطنية بإقليم بانشير فى تسجيل مصور نشرته وكالات الأنباء ، إن التقارير التي تدعي مغادرته وادي بانشير وأفغانستان لا أساس لها من الصحة، وليست سوى دعاية من العدو.

وأضاف صالح الذي يقاتل إلى جانب أحمد مسعود ضد طالبان القول “ما من شك في أن الوضع صعب، نحن نتعرض لهجوم على أيدي طالبان والقاعدة وإرهابيين يدعمهم باكستانيون. العدو يعاني من الخسائر وكذلك نحن، وقد واصل العدو هجومه اليوم من جبهتين أو ثلاثة، ولكننا نسيطر على الوضع”.

وسياسياً عرضت دول الاتحاد الأوروبي اليوم شروطها لإقامة علاقات مع نظام طالبان في المستقبل، واتفقت على التنسيق في ما بينها لأجل ضمان حضور مدني لها في كابول للمساهمة في عمليات الإجلاء في حال توفير الأمن.

وقال وزير خارجية الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “علينا التحدّث إلى الحكومة الأفغانية الجديدة، وهذا لا يعني اعترافاً بل حوارا مهني صرق، ولكن استمرارية هذا الحوار يعتمد على سلوك الحكومة الجديدة”.

وعرض بوريل سلسة شروط في وقت يسود الترقب أفغانستان وخارجها بانتظار إعلان طالبان السلطة التنفيذية الجديدة السبت على أقرب تقدير.

وتضمن شروطهم ألا تتحول أفغانستان إلى مركز للإرهاب، وأيضاً احترام السلطات لحقوق المرأة وحرية الصحافة إلى جانب إرساء “حكومة جامعة وذات صفة تمثيلية” وعدم إعاقة المساعدات الإنسانية التي يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى زيادة حجمها.

وأضاف بوريل أنّه يتعين على طالبان الالتزام بالسماح للرعايا الأجانب والأفغان المعرّضين للخطر بمغادرة البلاد بعد انجاز عمليات الإجلاء السابقة والتي قادتها الولايات المتحدة في نهاية اغسطس.

وأكد وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس على ان من جهة النظر الألمانية، هذه الشروط غير قابلة للتفاوض، وبالطبع لا أحد يتوهم بأنّها ستلبّى بنسبة 100% في غضون الأيام المقبلة. ومع ذلك لا نريد الحكم على طالبان والحكومة بناء على أقوالهم، بل بناء على الأفعال”.

كما أعلن بوريل قرار الإتحاد تنسيق الاتصالات بطالبان، بما في ذلك من خلال الحضور في كابول إذا أتاحت الظروف الأمنية الأمر، موضحاً أنّه في حال عدم توفير الأمن سنذهب إلى الدوحة ولن نفتح ممثلية مع رئيس لها كما لو أنّ شيئاً لم يحدث”.

وغادر الدبلوماسيون الأوروبيون بالفعل أفغانستان إلى دول مجاورة أو إلى دولهم، إلا أنّ الاتحاد الأوروبي يخشى من أثر غيابه دبلوماسياً عن كابول وترك مساحة فارغة أمام قوى لم تغلق مقارها على غرار روسيا والصين وإيران وباكستان، أو حتى قطر.

وميدانياص تظاهرت أفغانيات اليوم لليوم الثاني على التوالي لمطالبة طالبان بحقوقهن والمشاركة في حكومة أفغانية مقبلة.

ونظمت المسيرة، التي شاركت فيها نحو 20 امراة في كابول، بعد يوم فقط من مظاهرة مماثلة في هيرات، غرب البلاد، وطالبت على غرار أمس بـ”تعليم وعمل وحرية” في أفغانستان الجديدة.

كما طالبت بـ”ادراج السيدات في الحكومة الجديدة لحركة طالبان وإلتزام الحركة أن بوعودها بتمتيع السيدات بجميع حقوقهن في الحكومة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى