رئيس فلسطين يثمن موقف الرئيس السيسي من وقف الحرب وإدخال المساعدات لغزة

متابعة: بسنت عماد
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، برزت جمهورية مصر العربية كقوة إقليمية فاعلة وضمير إنساني حي، تقود الجهود السياسية والإنسانية لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ومنع تهجيره القسري.
وقد تصدرت مصر المشهد الإقليمي والدولي بمواقف حاسمة وتحركات دبلوماسية مكثفة، كان أبرزها مبادراتها الرامية إلى التوصل إلى هدنة ووقف شامل لإطلاق النار، إلى جانب دورها المحوري في جهود الوساطة بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيليين، بالتنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين.
وعلى الصعيد الإنساني، كانت مصر الدولة الأولى والأكبر عالميًا في إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري، متحدّية كل العقبات لتأمين وصول الإمدادات إلى المدنيين المتضررين من القصف والحصار، في إطار دورها الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني.
كما تواصل مصر جهودها في دعم خطة إعادة الإعمار والتعافي المبكر، وتعمل على حشد الدعم الدولي من خلال الدعوة إلى مؤتمر دولي شامل فور التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، تأكيدًا على التزامها الثابت بإعادة بناء غزة، واستعادة كرامة أهلها، والحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية، وتهيئة البيئة السياسية اللازمة لتحقيق حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي هذا السياق ثمّن رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، النداء الذي وجّهه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكد عباس، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن هذه المبادرة تأتي امتدادًا للدور التاريخي الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية، ووقف العدوان الإسرائيلي، ومنع التهجير القسري، وإدخال المساعدات الإنسانية، مشيدًا بالمواقف المصرية التي تُعبّر عن التزام راسخ تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن فلسطين تقف إلى جانب مصر، قيادة وشعبًا، في مسيرة البناء والاستقرار، مؤكدًا استمرار التنسيق المشترك ووحدة المصير بين الشعبين الشقيقين.