fbpx
مقالات

حتى لا ننسى: من الهزيمة للتنحي والانتحارات.. الدراما الكابوسية المفجعة

كتب: محمد قريش وبتصرف

اليوم الذي غربت فيه شمس مصر المحروسة…
٩ يونيو ١٩٦٧ م.. ومنذ ساعات كانت ٥ يونيو، هذه الذكريات الغبراء، بين هزيمة وتنحى، وانتحارات
أيام تتنافس على لقب أسوأ يوم في تاريخ مصر المعاصر، مع يوم كل الضباع 28 يناير 2011 م، في كلا اليومين من هزيمة وانكسار.
كانت الخسارة الفادحة أمام نفس العدو الذي ظهر مرة بشكل مباشر صريح، ومرة ثانية بشكل غير مباشر مستتر.

الخامس من يونيو 1967 م
جريمة متكاملة الأركان في حق هذا الوطن.. سلسلة متتالية لا تصدق.. من الأخطاء الكارثية الجسيمة.. انتهت بقرار الانسحاب العشوائي القاتل.. الذي جعل خيرة شباب مصر، محل رهان لا إنساني بين طياري الدولة التوراتية.
وفقدت مصر الغالية.. ما يزيد عن 13ألف شهيد.. في أيام معدودات، بسبب رعونة القيادة.

جريمة ناصر وعامر و فوزي و مرتجي
جريمة غير القابلة للغفران، تفريط كامل في الأمانة الوطنية، تبديد تام لرصيد الثقة الشعبية، لتنتهي البداية الواعدة الحالمة بمشهد ختام دموي حزين مقبض، وأصدر التاريخ حكمه النهائي.

أسرى مصر الأبطال
عاشوا الجحيم الخالص على الأرض، تم تركهم.. بلا ماء.. بلا طعام.. تحت نيران الشمس المحرقة.
عاد من عاد، ومات من مات، بكل أنواع الموت التي تتخيلها، ولا تتخيلها
وحين يقتربون من حافة الموت، ويتملك منهم الإعياء و التعب.. يتم إطلاق الذئاب الجائعة عليهم.. في مشهد كابوسي.. لا أريد تخيله.
لكنه مصور بالفعل من خلال العديد من المصورين الأجانب والإسرائيليين، ذنبهم في رقبة شلة “كله تمام يا ريس”.

الواقعة المريعة
هذه الواقعة نشرتها مجلة باري ماتش الفرنسية، في ٢٦ يونيو ١٩٦٧ م، وتحدث عنها بقلم يقطر دما، اللواء أمين هويدي، في كتابه المهم، “حرب ١٩٦٧ …أسرار و خبايا “، وكأنه لم يكن واحدا منهم، هؤلاء القافزين من القطار.. أخبث مرتكبي الجريمة.
يبدعون في النقاء، وأيديهم ونفوسهم ملوثة، نأسف للمشهد، حتى لا ننسى.. ونعتبر من ذكرى الهزيمة للتنحي، وانتحاراتهم أو تصفيتهم فيما بعد.
دراما كارثية لا يمكن أن ننساها
أو أجيالنا الجديدة، لا تقرأ عنها طويلا، وبالمناسبة كان الإسرائيليين يلعبوا الكرة بجماجم أسرانا الذين قتلوهم بعد تعذيبهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى