جيبوتي.. محطة الإجلاء السريع للرعايا الأجانب من السودان

ظهرت جيبوتي خلال الأيام الماضية كقوة استراتيجية جديدة أمام عدد من الدول لموقعها الجغرافي للاستخدام كمحطة لنقل الرعايا الأجانب خارج السودان.

حيث تستعد عدة دول لإجلاء رعاياها ورعايا دول حليفة عبر قواعدها العسكرية في جيبوتي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

في ظل استمرار القتال بين أطراف الصراع في السودان، تخشى الدول من تعرض رعاياها لمخاطر، لذلك بدأت بعض الدول اتخاذ إجراءات من أجل إعادة رعاياهم وبعثاتهم الدبلوماسية من السودان.

ترجع أهمية جيبوتي لأسباب جغرافية وسياسية أيضا، كما يتم إجلاء رعايا بعض الدول عن طريق السعودية، خاصة فيما يتعلق برعايا الدول العربية، للمساهمة في حل الأزمة الراهنة.

تمتلك عدة دول منها الولايات المتحدة، واليابان وكوريا الجنوبية قواعد عسكرية داخل جيبوتي، أرسلت تعزيزات لتلك القواعد لنقل الرعايا من السودان.

أكد البنتاغون نشر قوات إضافية في مكان قريب بالمنطقة “لأغراض طارئة”، تتعلق بتأمين وتسهيل مغادرة موظفي السفارة الأمريكية من السودان.

حيث وصلت صباح، السبت، طائرة عسكرية إلى قاعدة عسكرية أمريكية في جيبوتي، لتكون في حالة تأهب للتوجه إلى السودان وإجلاء رعايا البلاد عندما يسمح الوضع بذلك.

كما ذكرت وزارة الدفاع في بيان: “ستكون طائرة النقل وقواتنا على أهبة الاستعداد في القاعدة العسكرية الأمريكية في جيبوتي القريبة، لدعم عملية الإجلاء التي تشكل أولوية قصوى لنا”.

وذكرت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية، أن طائرة قوات الدفاع الذاتي اليابانية من طراز (سي-130) غادرت قاعدة كوماكي الجوية بالجمعة، لتقف في حالة تأهب في جيبوتي لإخراج 63 مواطنا يابانيا من السودان، معظمهم في العاصمة الخرطوم.

تملك جيبوتي مواقع استراتيجي بارز في منطقة القرن الإفريقي، لقربها من مضيق باب المندب المهم للتجارة العالمية.