fbpx
الأخبار

تطورات المواجهة المسعورة بين روسيا وأوكرانيا: مصير الهجوم المضاد والسد المدمر.. ومن المنتصر؟!

متابعة – فريق منتصف اليوم

فى أجواء من الدراما المتصاعدة في الحرب الروسية الأوكرانية، وحرب معلومات من الطرفين ومعسكريهما، وغموض عواقب تدمير سد كاخوفكا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تصدّت لخمس هجمات أوكرانية في محور باخموت بالجبهة الشرقية، بينما الجبهة الجنوبية أحبطت موسكو الهجوم السابع لكييف في محيط زابوريجيا وخيرسون.

التطوّرات الميدانية تزامنت مع الإعلان الرسمي للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن الهجوم المضاد والعمليات الدفاعية بدأت بالفعل. فهل ستنجح كييف في هجومها المضاد الذي طال انتظاره كما وصفه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين؟

حسب خبير عسكري روسي، فإن الهجوم المضاد بدأ بالفعل منذ عدة أيام وثبت ضعفه وعدم تحقيقه أي نتائج، بينما يرى آخر أوكراني أن جميع الجبهات تشتعل بالفعل بخلاف استهداف العمق الروسي.

واتلينج كودراخيين، متخصِّص في الشؤون الدولية بالجامعة الوطنية بأوديسا الأوكرانية، أوضح أن بلاده بدأت بشن هجوم متعدّد الجبهات فعليا، كنوع من أنواع استراتيجية التشتيت للعدو، بخلاف التقدم على الأرض.

وقال كودراخيين، إن عملية الهجوم متعدّد الجبهات ساعدت بالفعل القوات الأوكرانية في التقدّم على الجبهة الشرقية في محيط باخموت مسافة تقرب من 1400 متر، ما دفع القوات الروسية إلى التراجع من الخطوط الأممية في تلك الجبهة.

أشار إلى الضغط الأوكراني أيضًا المستمر في الجبهة الجنوبية بمحيط زابوريجيا وخيرسون، حيث شنّت قوات كييف العديد من الهجمات في تلك النقطة خلال الساعات الماضية عن طريق المدرعات والدبابات الغربية واستخدام الصواريخ متوسطة المدى.

أكد كودراخيين أن مع بدء الهجوم المضاد رسميا سيسهم في زيادة وتيرة التسليح الغربي لأوكرانيا، لاستمرار عملية الضغط في الميدان وضمان عدم وقوف أو تأثير الهجوم المضاد الذي يُعد له منذ أشهر بسبب عملية التسليح.

توقّع كودراخيين، تسليم الغرب وواشنطن المقاتلات الحربية لكييف في القريب العاجل، وذلك لعدة أسباب أبرزها:

توفير حماية جوية للتقدّم الأوكراني ميدانيا وضمان عدم شن روسيا هجوما مباغتا.

مصير الهجوم المضاد
بالتزامن مع إعلان الرئيس الأوكراني بدء الهجوم المضاد فعليا، أجرى وزير الدفاع الروسي، سيرجى شويجو، زيارة لتفقد ترسانات وقواعد التخزين بالمنطقة العسكرية الغربية، وفحص تجهيز المعدات والأسلحة لشحنها إلى منطقة العمليات العسكرية.

تسريع استلام العتاد من المصانع
حث وزير الدفاع على تقليص وقت استلام المعدات من الشركات وتجهيزها بأسرع وقت ممكن لشحنها إلى وحدات القوات المسلحة الروسية.

في ظل التحركات الميدانية، يقول الخبير الروسي العسكري شاتيلوف مينيكايف، إن جميع الهجمات الأوكرانية لم تؤتِ نتائج على الأرض بخلاف تكبّدها خسائر في الأرواح والمعدات خلال الساعات الماضية.

يُضيف مينيكايف، خلال تصريحات تلفزيونية أن عدم النجاح الأوكراني حتى الآن يعود لفضل التحصينات الروسية في الجبهات الشرقية والجنوبية، بخلاف تكثيف موسكو من استهداف مخازن الذخيرة ومناطق تجميع المسيرات خلال الأيام الماضية، ما أسهم في ضعف الهجوم المضاد، بخلاف قصف المطارات العسكرية كما حدث في مطار ميرهورود العسكري بوسط اوكرانيا.

البروباجندا الغربية
انتشرت الأقاويل مؤخرا من صناع “البروباجندا” الغربية عن هجوم أوكراني محتمل في بداية فصل الصيف، مبشرين أنصار نظام كييف بإنجازات وشيكة على الصعيد العسكري.

ودفع نظام كييف بجنوده كي يلقوا حتفهم نحو خطوط الدفاع الروسية، بعد ضغط الدول الغربية التي أفرغت خزائنها المالية والعسكرية لمساعدة الجيش الأوكراني لتنفيذ الهجوم المضاد المزعوم.

وأثبت الجيش الروسي كفاءة عالية لا سيما في الأيام القليلة الماضية، بعد أن انتشرت على الملأ أخبار تدمير القوافل العسكرية الأوكرانية جملة وفرادى.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية، مقطع فيديو يظهر طوابير الدبابات الأوكرانية التي كانت في طريقها نحو خطوط الجبهة، حيث دمرت المدفعية الروسية السواد الأعظم من المدرعات التي تضم دبابات غربية الصنع مثل “ليوبارد” حسبما أفاد به خبراء

دمرت مدفعية مجموعة القوات “الجنوبية” الروسية عدة نقاط ميدانية للقوات المسلحة الأوكرانية بضربات دقيقة في اتجاه دونيتسك.

وهناك فيديو من موقع الحادث، تظهر اللقطات كيف دمرت المدفعية الروسية الثكنات الأوكرانية.

وبتوجيه من مشغلي كتيبة الطائرات دون طيار “سبارتا”، استطاعت مدفعية مجموعة القوات “الجنوبية” من تدمير الثكنات الأوكرانية في اتجاه دونيتسك.

وأصابت أطقم مدافع الهاوتزر “دي-30″، بعد توجيهها من قبل مشغل الطائرات دون طيار، بقذائف من عيار 122 ملم، العديد من المنازل التي حولتها القوات المسلحة الأوكرانية إلى ثكنات ميدانية في قرية بيرفومايسك في اتجاه دونيتسك

أوسمة روسية للمقاتلين
وقدم وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الأحد، أعلى أوسمة الدولة لعدد من الجنود الروس الذين أظهروا البطولة خلال العملية الخاصة.
وجاء في بيان وزارة الدفاع: “في المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسية، قدم وزير الدفاع، أعلى جوائز الدولة في البلاد وسام “النجمة الذهبية” للجنود الروس الذين أظهروا الشجاعة والبطولة في تنفيذ مهام العملية العسكرية الخاصة”.

كما قدم شويجو وسام “النجمة الذهبية” إلى قائد السرية الملازم أول، نور سلطان موساجاليف، وقائد السرية الرقيب أول نيكولاي ماترينيتسك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى