fbpx
أخبار العالم

الصورة الكاملة: نقدم لك تحليلا معلوماتيا شاملا عن المشهد التركي الجديد مع التغييرات الوزراية فور تتويج أردوغان

متابعة – شيفت الفجر

وسط اهتمام دولى مبالغ فيه، يحتاج وقفة لدراسة أبعاده، أعلن الرئيس التركى مع تتويجه الرسمى بولايته الثالثة خطته للقرن التركى، لكن قبل الدخول في تفاصيلها كان من المهم الإطلاع على تشكيل الحكومة التركية الجديدة لأبعادها المعقدة.

أعلن أردوغان تشكيلة حكومته الجديدة، بعد ساعات من تنصيبه رئيسا للبلاد لعهدة جديدة، والتي شملت تغييرا شبه كامل للطاقم الوزاري السابق.

وقدّم أردوغان وزراءه الجدد في مؤتمر صحفي مساء اليوم السبت، وأعلن تعيين جودت يلماز نائبا للرئيس.

وأعلن الرئيس التركي تعيين رئيس المخابرات هاكان فيدان في منصب وزير الخارجية بالحكومة الجديدة، في تغيير توقف عنده الكثيرون، حيث يلقب بسلطان الظل، والوريث.

من هو فيدان .. سلطان الظل الوريث ؟!
وشغل فيدان منصب رئيس جهاز المخابرات على مدى 13 عاما. وهو من مواليد عام 1968، وتخرج في المدرسة الحربية بقسم اللغات في القوات البرية.

وتوجه فيدان إلى الحياة الأكاديمية بعد خدمته في الجيش، وألقى محاضرات في مجال العلاقات الدولية بجامعتي “حاجت تبه” و”بيلكنت” في أنقرة، وشغل بعد ذلك مناصب مهمة في مجالات السياسة الخارجية والأمن على مختلف المستويات الحكومية.

تغير السياسة المالية المنهارة أساسا
وتم تكليف محمد شيمشك بحقيبة الخزانة والمالية، وهو ما جاء موافقا لتكهنات ترددت الآونة الأخيرة، وقد يشير تعيينه إلى تغيير محتمل في السياسة المالية والنقدية التي انتهجتها أنقرة السنوات الماضية.

وأفادت وكالة رويترز إن شيمشك حظي بتقدير كبير من المستثمرين عندما شغل منصبي وزير المالية، ونائب رئيس الوزراء بين عامي 2009 و2018.

وأعلن أردوغان أيضا تعيين والي إسطنبول علي يرلي قايا وزيرا للداخلية، كما كلف يشار جولر بمنصب وزير الدفاع.

برلمانية بلجيكية في الحكومة التركية
وتم تعيين سفيرة تركيا في الجزائر ماهينور أوزدمير جوكطاش وزيرة للأسرة والسياسات الاجتماعية.

وتحمل جوكطاش الجنسيتين التركية والبلجيكية، واشتهرت سابقا بأنها أول برلمانية محجبة في بلجيكا.

وقد احتفظ فخر الدين قوجة بمنصبه وزيرا للصحة، ومحمد نوري أرصوي بحقيبة الثقافة والسياحة

“قرن تركيا” .. ودستور جديد
وكشف أردوغان، اليوم السبت، عن توجهات ولايته الجديدة التي ستستمر لمدة 5 أعوام، معلنا انطلاق بناء “قرن تركيا” في خطاب ألقاه في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة في إطار مراسم تنصيبه، عقب أدائه للقسم الدستوري بالبرلمان.

وقال أردوغان “سنعزز ديمقراطيتنا بدستور جديد حر ومدني وشامل، ونتحرر من الدستور الحالي الذي كان ثمرة انقلاب عسكري”.

وأعلن الرئيس ما يطلق عليه “قرن تركيا” وقال “لن نخيب آمال أبناء شعبنا الذي منح ثقته لشخصي ولحزبنا ولتحالفنا وسنواصل مسيرة الإنتاج والخدمات لتركيا”.

وأكد أردوغان “سنحتضن جميع أبناء شعبنا بغض النظر عن آرائهم السياسية أو أصولهم أو عقائدهم أو طوائفهم”.

نمد يدنا للمعارضة لكنها ترفض مصافحتنا
وعن المعارضة، قال الرئيس إنه عقب كل انتخابات “نمد يدنا للمعارضة لكنها ترفض مصافحتنا، نأمل أن تتخذ موقفا مختلفا هذه المرة” مشيرا إلى أنه يتطلع إلى تحلي المعارضة بحس المسؤولية فيما يتعلق بسلامة الديمقراطية التركية وأن تتصالح مع الإرادة الوطنية، بحسب تعبيره.

وكان أردوغان قد أدى، ظهر السبت في مقر البرلمان، اليمين لفترة رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات، بعد فوزه في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الأحد الماضي، وسط طقس صعب، وذهب لقبر المؤسس كمال أتاتورك في رسالة مهمة للجميع داخليا وخارجيا .

وقال في كلمة له بالبرلمان “أنا كرئيس، أقسم بشرف ونزاهة الأمة التركية العظيمة وتاريخها أن أحافظ على وجود الدولة واستقلالها.. وأن ألتزم بالدستور وسيادة القانون والديمقراطية ومبادئ وإصلاحات (مصطفى كمال) أتاتورك ومبادئ الجمهورية العلمانية”.

وأدى أردوغان القسمَ عقب تسلمه وثيقة التنصيب من الرئيس المؤقت للبرلمان دولت بهتشلي.

١٠١ قذيفة مدفعية
وأفادت الأناضول أنه لدى وصول أردوغان إلى البوابة الأولى بالمجمع، انضم لموكب الرئيس وحدة فرسان المراسم، وأطلقت 101 قذيفة مدفعية، كما أطلقت في الوقت نفسه 101 قذيفة مدفعية بمقرات القوات البرية والجوية والبحرية.

وشارك في المراسم فرقة الأوركسترا السيمفونية الرئاسية وفرقة الموسيقى التقليدية التركية، وفرقة الموسيقى العسكرية التابعة للقوات المسلحة.

٢١ رئيس دولة
كما شارك بالمراسم رؤساء 21 دولة، أقام أردوغان مأدبة عشاء على شرف ضيوفه في قصر تشانقايا بأنقرة، مساء.

سياسة أردوغان الخارجية من ضمن أهم الملفات التى يرقبها الجميع لدى أردوغان، وستركز على التهدئة وأتوقّع أن يوافق على إنضمام السويد إلى الأطلسي

بعد إعادة أردوغان لفترة رئاسية جديدة، يتزايد الضغط عليه من قبل الدول الغربية لوقف عرقلة انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. لاسيما وأن الغزو الروسي لأوكرانيا جعل من مسألة انضمام السويد إلى حلف الناتو ضرورة قصوى، بحسب الأوروبيين الذين أعلنوا ذلك في عدة محافل ومناسبات دولية.

بينما يرجح البعض الآخر أن القانون الجديد لمكافحة الإرهاب في السويد سيشكل متغيرات جديدة قد تؤثر على صعيد التعطيل التركي لملف انضمام السويد.

حضر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج مراسم تنصيب إردوغان رئيسًا لتركيا لولاية رئاسية ثالثة، وأجري محادثات معه، لمحاولة إزالة العقبات التي تعترض انضمام السويد إلى الحلف.

قال ستولتنبرج في وقت سابق “أنا واثق من أن السويد ستكون عضوا، ونحن نعمل من أجل أن يحدث ذلك في أقرب وقت ممكن”.

ومن جانبه كان قد صرّح وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستورم أن بلاده أوفت بكل شروط الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) ودعا تركيا والمجر إلى رفع معارضتهما من دون تأخير.

وفي هذا السياق يتوقع المحلل السياسي التركي طه أوغلو، أن أردوغان سيوافق، في الأيام المقبلة، على انضمام السويد إلى حلف شمال الاطلسي وحتى قبل انعقاد قمة المنظمة السياسية والعسكرية في فيلنيوس (عاصمة ليتوانيا) في شهر يوليو المقبل. مشيرا إلى أن سياسة أردوغان الخارجية ستتغير عما كانت عليه قبل الانتخابات الأخيرة، إذ أنه يرنو إلى المصالحة والتهدئة وإلى الحوار مع الدول الغربية.

من جانب آخر، تحدث بعض المحللين لعدة وسائل إعلامية أن أردوغان لن يغير مواقفه القومية بسبب إعادة انتخابه، داخليا، أقام تحالفات مع القوى القومية والقومية المتشددة التي ستضغط بدورها عليه. لهذا، لا يجب توقع حدوث تراخ على المستوى الدولي.

أعداء أردوغان في السويد
لقد تم، بالفعل، إبرام اتفاق مع فنلندا التي باتت عضوا في الناتو في الرابع من أبريل، لكنه كان بالطبع أقل تعقيدا مما هو عليه الحال بالنسبة إلى السويد، التي تأوي هؤلاء اللاجئين السياسيين الأكراد وأنصار جماعة جولن. سيستمر أردوغان إذا في رفع وتيرة الضغط رغم أنه في مرحلة ما، سيوافق على عضوية السويد. فتعاطي أردوغان مع الملفات الخارجية معروف بالتأرجح وفي نهاية الأمر سيقبل بحلّ ما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى