الأخبار

تحليل علمي يكشف أن فقدان الوزن بالأدوية قد لا يدوم بعد التوقف عن العلاج مثل أوزيمبيك أو منجارو

كشف تحليلٌ تلوي ( نوع متقدم من الدراسات البحثية التي تعتمد على جمع نتائج عدة دراسات سابقة حول موضوع معين، ثم تحليلها إحصائياً  للوصول إلى استنتاجات أكثر دقة وموثوقية)نُشر في مجلة BMC Medicine عن أن المرضى الذين يتناولون أدويةً لإنقاص الوزن قد يعانون من عودةٍ لاكتساب الوزن بعد التوقف عن استخدام تلك الأدوية. 

اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات مرضى يتناولون أدويةً لإنقاص الوزن من خلال 11 تجربةً عشوائيةً، وأظهرت أنه على الرغم من اختلاف مقدار استعادة الوزن وفقًا لنوع الدواء المستخدم، فإن هناك نمطًا عامًا يشير إلى استعادة الوزن بعد انتهاء فترة العلاج.

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على ستة أدوية مضادة للسمنة للمساعدة في إنقاص الوزن، تشمل أورليستات وفينترمين-توبيراميت وسيماجلوتايد. كما يتم وصف ببتيد شبيه الجلوكاجون-1، وهو علاج مصمم في الأصل لمرضى السكري، بشكل متزايد لمساعدة المرضى على فقدان الوزن. ومع ذلك، أظهرت دراسات حديثة أن المرضى الذين يتناولون أدوية مضادة للسمنة قد يستعيدون الوزن الذي فقدوه خلال الأشهر التالية لتوقفهم عن تناول هذه الأدوية.

قام فريق بحثي ضم شياولينغ كاي ولينونغ جي وآخرين بإجراء تحليل تلوي لـ 11 دراسة من مختلف أنحاء العالم، ركزت على تغيرات الوزن لدى المرضى بعد توقفهم عن تناول الأدوية المضادة للسمنة. شمل التحليل بيانات 1574 مشاركًا في مجموعات العلاج و893 مشاركًا في مجموعات الضبط، حيث تم قياس التغيرات في وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم بعد التوقف عن تناول الدواء. تضمنت الدراسات الـ 11 التي تم تحليلها ست دراسات ركزت على منبهات مستقبلات الببتيد شبيه الجلوكاجون-1، ودراسة واحدة تناولت الببتيد شبيه الجلوكاجون-1 ومستقبلاته المزدوجة، ودراسة واحدة حول أورليستات، ودراستان حول فينترمين-توبيراميت، ودراسة واحدة حول نالتريكسون-بوبروبيون.

أخذ الباحثون في الاعتبار عدة عوامل مؤثرة، مثل نوع الدواء، ووجود مرض السكري، وتغييرات نمط الحياة مثل النظام الغذائي والنشاط البدني. أظهر التحليل أن الأدوية المضادة للسمنة ساعدت في فقدان الوزن بشكل ملحوظ أثناء الاستخدام، لكن المرضى بدأوا في استعادة الوزن بعد ثمانية أسابيع من التوقف عن تناولها، واستمرت عملية استعادة الوزن لمدة 20 أسبوعًا في المتوسط قبل أن تستقر.

 اختلفت نسبة استعادة الوزن باختلاف فترات المتابعة، حيث سجل المرضى زيادات كبيرة في الوزن بعد ثمانية أسابيع و12 أسبوعًا و20 أسبوعًا من التوقف عن العلاج. كما أظهرت النتائج أن مقدار الوزن المستعاد يعتمد على عوامل عدة، منها نوع الدواء ومدى التزام المرضى بتغييرات نمط الحياة. على سبيل المثال، استعاد المرضى الذين أكملوا علاجًا لمدة 36 أسبوعًا باستخدام تيرزيباتيد، وهو أحد منبهات مستقبلات الببتيد شبيه الجلوكاجون-1، ما يقارب نصف الوزن الذي فقدوه بعد التحول إلى دواء وهمي.

أوضح الباحثون أن التحليل التلوي لم يشمل دراسات حول تدخلات نمط الحياة أو جراحات السمنة، مما حد من إمكانية مقارنة طرق إنقاص الوزن المختلفة في إطار الدراسة. كما أشاروا إلى أن استعادة الوزن تحدث أيضًا مع طرق أخرى لإنقاص الوزن، مثل جراحة تحويل مسار المعدة وتقويم المعدة بالشريط الرأسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى