fbpx
أخبار العالمسلايدر

بايدن يصف نجاحه بـ”الإستثنائي” والمقاومة الأفغانية تكبد طالبان 45 قتيل وجريح

كتبت: نهال مجدي

إعتبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن عملية الإجلاء من أفغانستان تمثل “نجاحا استثنائيا” للولايات المتحدة، حيث إنه لا يوجد بلد آخر يستطيع إجلاء هذا العدد الكبير من الناس”.

وأكد أن هدف بلاده الأول هو ألا تتحول أفغانستان إلى قاعدة للهجوم على الولايات المتحدة.

وقد واجه بايدن انتقادات دولية بشأن استيلاء طالبان السريع على السلطة في أفغانستان. وكان من اهم منتقدي بايدن هو نائب الرئيس الأمريكي السابق، مايك بنس، حيث وصف في مقال بصحيفة “وول ستريت جورنال”، الانسحاب بأنه “إذلال على صعيد السياسة الخارجية أكثر من أي شيء واجهته بلادنا منذ أزمة الرهائن في إيران”.

وقال بايدن إن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يقود جهودا دبلوماسية متواصلة لضمان مرور آمن لأي أمريكي أو شريك أفغاني أو مواطن أجنبي يريد مغادرة أفغانستان، كما انه سيحمل قادة طالبان مسؤولية الالتزام بتعهدهم بالسماح بحرية السفر.

وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إلى أن الولايات المتحدة لديها ورقة “ضغط” مهمة على طالبان، تتمثل في الوصول إلى السوق العالمية، ويمكن أن تستخدمها لمحاولة إخراج الأمريكيين.

وعلى جانب أخر تجري بريطانيا محادثات مع حركة طالبان في قطر لتأمين إجلاء آخر رعاياها وحلفائها من البلاد. ويأتي ذلك بعد أن واجه رئيس الوزراء البريطاني انتقادات واسعة إثرالتخلي عن آلاف الأفغان الذين ساعدوا حلف شمال الأطلسي في بلدهم. كما دعت الدوحة، التي استضافت محادثات بين طالبان والولايات المتحدة، الحركة إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بعد الانسحاب الأمريكي.

وأكدت الحكومة البريطانية توجه السير سايمون جاس الممثل البريطاني الخاص لعملية الانتقال في أفغانستان، إلى الدوحة للقاء ممثلين كبار من طالبان لتأكيد أهمية مرور حر من أفغانستان للمواطنين البريطانيين والأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية.

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دعا حركة طالبان للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب بعد الانسحاب الأمريكي، والعمل كذلك على تشكيل حكومة تضم كافة الأطراف.

وقال عبد الرحمن خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس “أكدنا على أهمية التعاون لمكافحة الارهاب وشددنا على أهمية أن تقوم طالبان بإبداء التعاون في هذا المجال. ودورنا أن نحثهم دائما على أن يكون هناك حكومة موسعة تشمل كل الأطراف وعدم إقصاء أي طرف”، مضيفا “خلال محادثاتنا مع طالبان لم يكن هناك أي رد سلبي أو إيجابي”.

كما اعتبر وزير خارجية ألمانيا “هايكو ماس” أن لا بديل عن إجراء محادثات مع طالبان “لأنّنا لا نستطيع مطلقا تحمّل عدم الاستقرار في أفغانستان”. وكشف ماس عن حاجة بلاده لتمثيل دبلوماسي في كابول وإنه يجري التشاور مع الشركاء حول الأمر.

وأضاف ماس انّه بالنسبة للعلاقات مع طالبان في هذه المرحلة “نحن لا نبحث في مسائل الاعتراف الرسمي، لكننا نريد حل المشاكل القائمة فيما يتعلق بالأشخاص في أفغانستان والمواطنين الألمان ولكن أيضًا الموظفين المحليين الذين يرغبون في مغادرة البلاد”.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت الأسبوع المنصرم لقد “بات واضحا أن طالبان هي الحقيقة الواقعة الآن في أفغانستان .. إنه واقع جديد مرير، لكن علينا التعامل معه”.

وميدانيا أفشلت “جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية” في وادي بانشير شمال شرقي أفغانستان هجوما لحركة طالبان التي تسعى للسيطرة على الإقليم الاستراتيجي، ومحو ذكريات فشلها المتكرر في السيطرة على الاقليم خلال حكمها السابق 1996-2001.

وقد تصدت جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، للهجمات التي شنتها طالبان، وأسقطت 30 قتيلا و15 جريحا واعتقال 19 مسلحا آخرين،في صفوف الحركة، بخلاف الاستيلاء على معدات عسكرية.

وأوضح رئيس أركان الجيش الوطني الأفغاني الأسبق بسم الله خان محمدي عبر تويتر أن حركة طالبان انسحبت من الإقليم بعد تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وكان أحمد مسعود، قائد جبهة المقاومة الأفغانية المتمركزة في ولاية بانشير، قال إنه سيوقف أنشطته وينسحب من السياسة، إذا أقامت طالبان حكومة شاملة وضمنت الحرية والمساواة بين المواطنين.

ويمتد وادي بانشير الطويل والعميق لحوالي 120 كم من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي من العاصمة كابل، وتحميه الجبال ذات القمم العالية التي يصل ارتفاعها إلى 3000 متر.

وتعد هذه الجبال حواجز طبيعية تحمي الإقليم في مواجهة الهجوم الخارجي ما يجعله ثكنة عسكرية شديدة التحصين، مع توفر الغذاء والمياه، فهناك 126 واديًا كبيرًا وعشرات الأودية الصغيرة تجعله قادر على الصمود أمام الحصار الطويل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى