fbpx
أخبار العالمسلايدر

عقب فوز علي بونجو بالانتخابات الرئاسية في الجابون.. عسكريون يعلنون “إنهاء النظام القائم”

متابعة: نسرين طارق

أعلن مجموعة من العسكريون اليوم الأربعاء 30 اغسطس “إنهاء النظام القائم” في الجابون، بعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس علي بونجو بولاية ثالثة.

وكانت الهيئة الوطنية المكلفة بالانتخابات في الجابون أعلنت إعادة انتخاب الرئيس علي بونجو الذي يحكم الجابون منذ 14 عاما، رئيسا للبلاد لولاية ثالثة بحصوله على نسبة 64,27 % من الأصوات.

ظهرت مجموعة تضم نحو 12 عسكريا عبر القناة المحلية “جابون 24″، وقرأ أحد أفرادها، بيانا أعلن فيه “نحن قوات الدفاع والأمن المجتمعة ضمن لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات قررنا باسم الشعب الجابوني الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم” وأضاف “لهذه الغاية، ألغيت الانتخابات العامة ونتائجها، وحل كل مؤسسات الحكومة”.

وأضاف البيان “حلت كل المؤسسات، الحكومية ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية.

ندعو المواطنين إلى الهدوء ونجدد تمسكنا باحترام التزامات الجابون حيال المجتمع الدولي” مؤكدأ إغلاق حدود البلاد “حتى إشعار آخر”. وقال “قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم”.

ردود الفعل الدولية

دعت الصين على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية وانج وينبين “جميع الأطراف” في الجابون ضمان سلامة الرئيس علي بونجو أونديمبا.

 وقال وينبين إن “الصين تتابع عن كثب تطور الوضع في الجابون”.

كما أضاف “ندعو جميع الأطراف في الغابون إلى الالتفات الى المصالح الأساسية للبلاد والشعب وحل الخلافات من خلال الحوار واستعادة النظام الطبيعي في أسرع وقت ممكن”.

صرح جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خلال حديثه أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد في إسبانيا،”إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلابا عسكريا آخر يفاقم عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها”.

وتابع “المنطقة بأكملها من جمهورية أفريقيا الوسطى ثم مالي ثم بوركينا فاسو والآن النيجر وتبعتها الجابون في موقف صعب للغاية، وبالتأكيد سيبحث وزراء الدفاع ما يحدث هناك وكيف يمكننا تحسين سياستنا المتعلقة بتلك الدول، ما يحدث يمثل مشكلة كبيرة لأوروبا”.

رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن تعلن أن بلادها تتابع الموقف في الجابون عن كثب، وذلك خلال إلقائها لخطاب أمام مؤتمر السفراء، ولم تقدم أي تفاصيل أخرى بشأن تطورات الأحداث في الجابون.

فيما أعلنت شركة التعدين الفرنسية “إيراميت” عن تعليق كافة أنشطتها في الجابون حتى اشعار اخر.

حظر تجوال وعودة الانترنت في الجابون

شهدت البلاد حظر تجوال وانقطاع في الإنترنت لمدة ثلاثة أيام قبل أن تعود الخدمة اليوم، في كل المناطق في إطار إجراءات اتخذتها الحكومة السبت الماضي قبل إغلاق مراكز الاقتراع، للحيلولة دون “نشر أنباء كاذبة” وانتشار “أعمال عنف” محتملة.

ولاية ثالثة للرئيس بونجو تطيح به وبالحكومة

انتخب بونجو عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونجو اونجيمبا الذي حكم الجابون التي تقع في وسط إفريقيا والغنية بالنفط لأكثر من 41 عاما.

وسعى بونو من خلال الانتخابات تمديد قبضة عائلته المستمرة على السلطة منذ 56 عاما. فيما ضغطت المعارضة من أجل التغيير في الدولة ذات الشعب الفقير والغنية في الوقت نفسه بالنفط والكاكاو.

ونددت المعارضة بانتظام بتواصل حكم “سلالة بونجو” لأكثر من 55 عاما وكان علي بونجو مرشحا لولاية ثالثة خفضت من سبع الى خمس سنوات في انتخابات السبت التي شملت ثلاثة اقتراعات رئاسية وتشريعية وبلدية كلها بدورة واحدة.

ورأى العسكريون أن تنظيم الانتخابات “لم يحترم شروط الاقتراع ولم يتمتع بالشفافية والمصداقية ويشمل الجميع كما كان يأمل الشعب الجابوني” معلنين ان الحكومة الغير مسؤولة عملت على تدهور متواصل للحمة الاجتماعية ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى