fbpx
تقاريرسلايدر

الوثائق الأمريكية المسربة.. ليست المرة الأولى

فضيحة ووتر جيت 1968م:
اكتشاف أجهزة تنصت وضعها الجمهوريون في مكاتب الحزب الديمقراطي داخل مبنى ووترجيت بواشنطن، وتسجيل 65 مكالمة لأعضاء الحزب، وتضخمت القضية إلى أن طالت أشخاصاً على علاقة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وانتهت بإدانة آخرين بتهمة التجسس والسرقة.

إلى أن وصلت للرئيس نيكسون الذي رفض التعاون مع لجنة التحقيق بدايةً والإفصاح عن التسجيلات ومن ثم محاولة مسحها، فأقرت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية استخدام الرئيس سلطته التنفيذية، وأدانت 48 شخصاً آخرين، ما دفع بنيكسون لاحقاً للاستقالة، كأول حالة من نوعها.

فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب 2004م:
وصل الصحفي الاستقصائي الأمريكي سيمور هيرش إلى “تقرير تاجوبا”، وهو خلاصة تحقيق داخلي سري للجيش الأمريكي حول الانتهاكات المرتكبة ضد السجناء العراقيين في سجن أبو غريب، وأظهر التقرير صور سجناء عراة وهم يعاملون بطريقة مهينة، وتقودهم جندية أمريكية بحبل وانتشرت في جميع أنحاء العالم، بالإضافة لعديد من الصور التي توثق تعذيب المعتقلين، واستمرت الدعاوى القضائية ضد متورطين بتعذيب السجناء أو المشاركة في ذلك لأكثر من اثنتي عشر عاماً.

وثائق ويكيليكس 2010م:
تعتبر تسريبات ويكيليكس من أكثر الاختراقات خطورة بالنسبة للبنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كشفت هذه الوثائق الحربية عن قتل الجيش الأمريكي مئات المدنيين دون الإبلاغ عن ذلك أثناء حرب أفغانستان.

كما كشفت وثائق تتعلق بحرب العراق عن مقتل 66 ألف مدني، أكثر من الرقم الذي أشارت إليه التقارير التي ظهرت قبل نشر وثائق ويكيليكس، كما كشف التسريبات عن تعذيب السجناء على أيدي القوات العراقية.

وتضمنت تلك الوثائق أيضا 250 ألف رسالة من دبلوماسيين أمريكيين أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية أرادت الحصول على معلومات “شخصية وحيوية”، من بينها بصمات الأعين، وعينات الحمض النووي، وبصمات الأصابع، لمسؤولين مهمين في الأمم المتحدة.

وثائق “سنودن” 2013م: 
إدوارد سنودن، محلل نظم وعميل استخبارات أميركي سابق، وتقني معلومات سابق في وكالة الأمن القومي الأميركي، تمكن من الوصول لعدد هائل من الوثائق الأمريكية بالغة السرية، مثل البرنامج الأميركي لمراقبة اتصالات الهواتف والإنترنت “بريزما” ونظيره البريطاني “تيمبورا”.

هرب سنودن إلى هونج كونج وسرب من هناك تفاصيل برامج المراقبة السرية لصحيفتي الجارديان البريطانية وواشنطن بوست الأمريكية.

وكشفت وثائق سنودن أن الحكومة الأمريكية وسعت عمليات المراقبة دون إذن لتدفق البيانات من الخارج عبر الإنترنت، وتجسس وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفدرالي على رسائل البريد الإلكتروني لقيادات مسلمة في الولايات المتحدة، كما كشفت أيضا عن تجسس الولايات المتحدة على حلفاء مقربين لها كإسرائيل والأردن ومسؤولين كباراً في البلدين.

كما كشفت أن وكالة المخابرات الإلكترونية الكندية تعترض وتحلل بيانات نحو 15 مليون ملف في اليوم، في إطار برنامج عالمي للمراقبة.

وثائق البنتاجون 2023م:
وثائق أمريكية سرية مسربة بشأن الهجوم الأوكراني المضاد في الربيع المقبل، تحتوي على مخططات وتفاصيل حول الأسلحة ونقاط قوة الكتائب وغيرها من المعلومات الحساسة.

نشرت الوثائق السرية، على موقعي “تويتر” و”تلغرام”، وتوضح بالتفصيل خطط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” لمساعدة أوكرانيا في الاستعداد لهجوم الربيع ضد روسيا.

المعلومات الواردة في الوثائق عمرها 5 أسابيع على الأقل، وآخرها مؤرخ في الأول من مارس الماضي.

إحدى الوثائق لخصت جداول تدريب 12 لواء قتاليا أوكرانيا، وقالت إن 9 منهم يتم تدريبهم من قبل القوات الأميركية وحلف الناتو، ويحتاجون إلى 250 دبابة وأكثر من 350 عربة ميكانيكية، و480 مركبة وغيرها.

المعلومات الواردة في الوثائق تفصّل أيضا معدلات الإنفاق على الذخائر الخاضعة للسيطرة العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك راجمات الصواريخ “هيمارس”، وأنظمة صواريخ المدفعية الأميركية الصنع التي أثبتت فعاليتها العالية ضد القوات الروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى