fbpx
أخبار العالم

هل الإجتماع المخابراتي السري فى “شانجيرلا”.. يهدأ التناحر الصيني الأمريكي؟!

كتبت: نهال مجدي

أجواء خاصة جدا تحيط بأعمال مؤتمر “شانجيرلا” للأمن في سنغافورة، والذى تشارك فيه حوالي 40 دولة من بينها الولايات المتحدة والصين، والعديد من الدول الأوروبية والآسيوية. وتهدف اجتماعات القمة التي تختتم أعمالها اليوم، ورصدنا عدة تغطيات وتحليلية سابقة حوله.

هدفه المعلن تعزيز السلام والتنمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وما وراءها، لكنه واقعيا غير ذلك بالمرة، بالذات هذه المرة مع التصعيد الصينى والأمريكى.

التوتر الصينى الأمريكى والحرب الروسية الأوكرانية
ومن أهم الملفات المطروحة على طاولة النقاش بالقمة هي الحرب الروسية-الأوكرانية وتبعاتها الإنسانية والاقتصادية، هذا بخلاف التوتر في العلاقات بين واشنطن وبكين..والتهديدات التي تمثلها كوريا الشمالية في المنطقة.

إجتماع مخابراتى سرى
وعقد على هامش حوار “شانجيرلا” اجتماعا وصفه بكونه سرياً ضم مسئولين من حوالي 20 جهاز استخباراتي حول العالم فى مكان سري.

وعلى الرغم من أن تلك القمة الأمنية تعقد دورياً منذ عدة سنوات إلا أن تفاصيل هذا الإجتماع تم الكشف عنها.

واللافت للنظر هو مشاركة كلا من مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز في الاجتماع السري ممثلة للولايات المتحدة، بجانب ممثل للصين ، برغم حال التوتر بين القوتين الكبيرتين.

هذا بجانب حضور سامانت جويل مدير جهاز الاستخبارات الهندية، جناح البحث والتحليل.

ويري المحللون أنه عندما تتوتر العلاقات السياسية والدبلوماسية بين بلدين أو أكثر، فغالباً ما تكون مثل تلك الإجتماعات وسيلة أخري للتفاهم وباب خلفي للتواصل وحل الخلافات.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في سنغافورة إنه أثناء حضور حوار شانجريلا الأمني “ينتهز المشاركون ومنهم مسؤولون كبار من وكالات الاستخبارات الفرصة للاجتماع مع نظرائهم”.

سنغافورة تنفى علمها بالإجماع السرى
ورسمياً قالت السفارة الأميركية في سنغافورة إنه ليس لديها معلومات عن الاجتماع. ولم ترد الحكومتان الصينية والهندية على الفور على طلبات للتعليق.

وعلى جانب أخر وصل مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إلى بكين لحضور اجتماعات مقررة هذا الأسبوع، مع سعي واشنطن إلى تعزيز التواصل مع الصين في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين.

وقالت الوزارة في بيان إن مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي دانيال كريتنبرينك سيناقش “القضايا الرئيسة في العلاقات الثنائية” خلال زيارته للصين.

وترافقه في الزيارة سارة بيران مديرة شؤون الصين وتايوان في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بحسب البيان. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن اجتماعات كريتنبرينك الرسمية ستبدأ اليوم الاثنين.

وجدير بالذكر ان وزارة الدفاع الصينية رفضت طلبا أمريكيا لعقد لقاء بين وزير الدفاع الصيني ونظيره الأمريكي علي هامش مؤتمر “شينجرلا” والتقي الوزيرين بالفعل وتصافحا أمام الكاميرات ولكن لم يعقدا اجتماعا ثنائياً كما كانت تأمل واشنطن.

قضايا حقوق الإنسان
وأفاد المتحدث بأن كريتنبرينك سيتطرق إلى قضايا حقوق الإنسان في اجتماعاته، وسيواصل الدفاع عن الحريات الأساسية في الصين.

ويتزامن وصول كريتنبرينك مع ذكرى حملة القمع التي شنتها القوات الصينية على المتظاهرين في ميدان تيانانمين وحوله في بكين عام 1989. وتقول جماعات حقوقية إنها أدت إلى مقتل المئات وربما الآلاف من المتظاهرين.

كما نددت وزارة الدفاع الأميركية ، بالتصرفات “الخطرة بشكل متزايد” للجيش الصيني في آسيا، بعد حادثتين بين قوات البلدين خلال الأيام الأخيرة.

أمريكا تتحرش بالصين
وقال المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر الذي يحضر مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مؤتمراً أمنياً في سنغافورة “ما زلنا نشعر بقلق إزاء الأنشطة الخطرة والإكراهية بشكل متزايد لجيش التحرير الشعبي في المنطقة، بما في ذلك خلال الأيام الأخيرة”.

وتأتي هذه التصريحات بعد حادثتين بين القوات الأميركية والصينية في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي خلال الأيام الـ10 الماضية.

الحادث الصينى الأمريكى
واتهمت البحرية الأميركية، سفينة صينية بالإبحار بشكل متعرج “خطر” حول إحدى مدمراتها التي كانت تبحر في مضيق تايوان مع سفينة كندية.

ولم تأتِ الصين على ذكر هذه الحادثة، لكنها اتهمت الولايات المتحدة وكندا بالتسبب “عمداً باضطرابات في مضيق تايوان” الذي تطالب بحقوق سيادية فيه.

مناورة معادية
واتهمت واشنطن أيضاً طيار مقاتلة صينية بإجراء “مناورة عدوانية غير مبررة” قرب طائرة استطلاع أميركية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي في 26 مايو (أيار)، غير أن الجيش الصيني قال إن الطائرة الأميركية “توغلت عمداً” في منطقة تدريب عسكرية صينية “لإجراء عمليات استطلاع”.

عقلية الحرب الباردة
وقال وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، إن عقلية الحرب الباردة عادت للظهور في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لكن بلاده تسعى إلى الحوار، وليس المواجهة.
وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر حول الأمن ينظم في إطار حوار شانجريلا بسنغافورة، اتهم الوزير الصيني “بعض الدول” بتكثيف سباق التسلح والتدخل عن عمد في الشؤون الداخلية للآخرين، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وخلال المؤتمر حذر لي من أن “المحاولات الهادفة إلى تعزيز تحالفات شبيهة بحلف الناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وسيلة لاختطاف دول المنطقة وتضخيم الصراعات والمواجهات، الأمر الذي لن يؤدي سوى إلى إغراق منطقة آسيا والمحيط الهادئ في زوبعة من النزاعات والصراعات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى