الأخبار العاجلة من تونس تستدعي ذاكرة الربيع العربي في عام٢٠١٠
ما بين لحظة، وأخرى خبر عاجل من تونس، والعالم يقف انتباه ترقب وحيرة وشغف في انتظار لما ستؤول
إليه الأمور بعد قرارات الرئيس التونسي ” قيس سعيد” باستبعاد جماعة الإخوان من العملية السياسية، استجابةً للشعب التونسي .
فما بين إعلان حظر التجوال في تونس من السابعة مساءً إلى السادسة صباحًا لمدة شهر، وقد وصف “راشد الغنوشي” رئيس البرلمان التونسي المسيرات الحاشدة في أنحاء تونس بأنها مسيرات مشبوهة ، وإعلان البيت الأبيض حالة الترقب والتواصل مع مختلف الجهات في تونس لتهدئة، وتهديد جماعة الإخوان بالفوضى في أنحاء تونس ،وردة فعل الرئيس التونسي بإصدار تحذيرات متابعة لمن يحاول عرقلة مسيرة الإصلاح التي يقوم بها الشعب التونسي.
نجد أنفسنا أمام مشهد ليس بجديد على المواطن العربي، الذي باتت هذه المشاهد وتلك الأخبار من روتين الحياة الطبيعية، بعد مرور أكثر من عشر سنوات على أول مظاهرة لثورات الربيع العربي، وكانت شرارتها الأولى في تونس أيضا.
والجدير بالذكر أن وزير خارجية تونس قد أجري مؤخرا اتصالا بأمين عام جامعة الدول العربية، وناقش معه التفاعلات التي أدت إلى صدور القرارات الرئاسية الأخيرة في ضوء ما شهده الوضع الداخلي من حالة تعقد الوضع السياسي، والاقتصادي في تونس بشكل يصعب معه الاستمرار على النهج نفسه الذي تتبعه جماعة الإخوان في إدارتها البلاد.
