fbpx
مقالات

د.وسيم السيسي يكتب: بحث نوبل المصري الذي فضح “أفريكا سنتريك”

صفعة جديدة لأفارقة أمريكا الشمالية «أفريكا سنتريك»، هذه الصفعة المؤلمة جاءت من ألمانيا، معهد ماكس بلانك، ورئيسه Seventy Babo، الذي حصل على جائزة نوبل هذا العام مع فريقه الذي يعمل معه «Krause Team وWolfgang- Haak» لأنهم نجحوا في حل معضلة التسلسل للحمض النووي على مومياوات مصر القديمة. قاد البحث يوهانس كراوس، وخرجوا بنتائج رائعة، استحقوا عليها جائزة نوبل هذا العام، وعنوان البحث:

«Black Or White، Ancient Egyptian Race، Mystry Now Solved»، وترجمة هذه الكلمات: «أسود أم أبيض، الجنس المصري، اللغز أصبح الآن محلولًا».

الشكر الجزيل لـ: لواء أ. د. خالد عامر، لواء أ. د. طارق طه، عالمي الجينات والطب التجديدي، فقد أرسلا لى بحوث معهد ماكس بلانك الذي نال عنها جائزة نوبل هذا العام. نتائج هذه البحوث أن أي جينات سوداء لم تظهر في جينات المصريين إلا بعد سنة 600 ميلادية، وظهرت بنسبة ضئيلة جدًّا: ثمانية بالمائة، وهى نسبة لا تُذكر، وهم يذكرون سبب ظهورها:

١- تجارة العبيد، ويقولون بالحرف الواحد: Trans Saharan Slave Trade.

٢- التجارة البينية بين الأفارقة والمصريين بواسطة نهر النيل، وذلك بعد ٦٠٠ ميلادية، بمعنى أن جيناتهم لم يكن لها وجود منذ الأسرة الأولى وحتى قرب نهاية العصر الروماني.

قام البحث على حقبة زمنية امتدت من ١٣٠٠ قبل الميلاد حتى ٦٠٠ بعد الميلاد، أي حوالى ١٩٠٠ سنة. وجدوا أن الجينات المصرية أقرب إلى حوض البحر الأبيض Levant مثل العراق، الأردن، لبنان، تركيا، فلسطين، وأخذ العلماء الألمان عينات جينية من أبوصير الملق.

وقارنوها بالمصريين المعاصرين فكانت النتائج واحدة: هؤلاء أحفاد الأجداد، وخرجوا بنتيجة أن الغزوات العديدة لم تؤثر على العرق المصري، وهذا ما ذكره لورنس ستامب: «بالرغم من الغزوات الكثيرة التي مرت على مصر، إلا أنه كان تغييرًا في الحكام، ولم يكن تغييرًا في جنسية مصر».

هذه البحوث الألمانية (٢٠١٧- ٢٠٢٢) تتفق تمامًا مع البحوث المصرية التي قام بها أ. د. زاهي حواس، أ. د. يحيى زكريا، أ. د. سمية إسماعيل ٢٠١٠، والتي ثبت فيها أن البصمة الجينية المصرية امتدت عبر أربعة آلاف وخمسمائة عام من أسرة توت عنخ آمون إلى المصريين المعاصرين، إذن نحن امتداد لهذه الأسرة الملكية، كما أننا امتداد لشعب أبوصير الملق حتى الآن.

نحن نعلم أن إفريقيا كانت بها ممالك وحضارات، مثل إثيوبيا وأوغندا، ولكن محاولة السطو على حضارة المصريين ليست من الأخلاق. في أحد المؤتمرات الطبية في كينيا «E.A.A» مؤتمر شرق إفريقيا، طالبت بأن يكون «All Africa Association»؛ أي مؤتمر إفريقيا كلها، أعنى مصر، وبعد بضع سنوات أصبح المؤتمر «A.A.A».

نحن في حاجة إلى الوحدة، نحن أولاد قارة واحدة، تذكروا: فرِّق تسد، سايكس بيكو، برنارد لويس، جعلوا الشرق الأوسط أشلاء، والدور عليكم أيها الأفارقة، تذكروا.. مصر بكم وأنتم بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى