إيران: على واشنطن التخلي عن “إدمان العقوبات”
كتبت: نهال مجدي
أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، أن الإدارة الأميركية لا يمكنها الانتظار إلى الأبد بينما تواصل إيران تقدمها النووي حتى تتخذ الحكومة الإيرانية الجديدة قرارها بشأن استئناف المفاوضات النووية لإحياء الاتفاق الموقع بين طهران والدول الغربية في 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018.
وقال مالي انه مع التقدم الملحوظ فى الملف النووى الإيراني قد نصل الى النقطة التى تصبح فيه العودة للاتفاق النووي غير مجدية، ومع ذلك فالولايات المتحدة مستعدة لمواصلة المحادثات غير المباشرة التي انطلقت في أبريل الماضي في فيينا.
وعند سؤاله عن الخيارات المطروحة في حال فشلت الولايات المتحدة وإيران في الاتفاق على الشروط خلال الأشهر المقبلة، فقال المبعوث إن فريقه أعد بعض الخطط الطارئة، مضيفا أن إحداها يتضمن احتمال توقيع واشنطن وطهران اتفاقًا منفصلاً تمامًا، بمعايير مختلفة عن الاتفاق النووي الحالي.
وفى المقابل منذ انتخاب الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي تتهم إيران الولايات المتحدة بعرقلة المفاوضات والاتحاد الاوروبي بالسلبية، ومع ذلك يبدي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، استعداد بلاده للتفاوض.
كما استنكرت إيران العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة أمس على أربعة إيرانيين بسبب مخطط لخطف صحافية أميركية من أصل إيراني، واصفة الأمر بالسيناريو الهوليوودي، ومعتبرة أن الخطوة تعكس “إدمان” واشنطن للعقوبات.
وقال المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده “إن الداعمين للحظر والمنتفعين به في أميركا وجدوا أن جعبتهم باتت فارغة مقابل المقاومة القصوى للشعب الإيراني، وجاءوا هذه المرة باستخدام سيناريوهات هوليودية في محاولة لتفعيل سياسة الحظر”. وأضاف ” على واشنطن إدراك أنه ما من خيار أمامها سوى التخلي عن إدمانها للعقوبات والتحلي بالسلوك المحترم تجاه طهران”.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أمس قد فرضت عقوبات على ربعة إيرانيين، قائلة إنهم عملاء للمخابرات، ومسؤولون عن المخطط الفاشل.
كما أوضحت أن من فُرضت عليهم العقوبات هم مسؤول المخابرات البارز في إيران علي رضا شاه فاروقي فرحاني، وعملاء المخابرات محمود خزين وكيا صديقي وأوميد نوري.
يشار إلى أن العقوبات الأميركية جمدت جميع ممتلكات الأربعة في الولايات المتحدة أو تحت الولاية الأميركية، كما حظرت أي تحويلات بينهم وبين مواطنين أميركيين.
