fbpx
أخبار العالم

بعد جلسة عاصفة.. الحلبوسي رئيسًا للبرلمان العراقي في دورته الثانية

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: عبد الفتاح عبد الواحد

فاز البرلماني العراقي محمد الحلبوسي، بمنصب رئيس البرلمان للمرة الثانية علي التوالي، حيث يعد أول رئيس برلمان في العراق يحافظ على موقعه لدورتين متتاليتين، منذ الانتخابات التي جرت عام 2005، كما تم اختيار حاكم الزاملي، من التيار الصدري، نائبًا أول لرئيس البرلمان.

وحصل الحلبوسي على 200 صوت، مقابل 14 صوتًا لمنافسه محمود المشهداني، فيما اعتبرت 14 بطاقة اقتراع باطلةً، بحسب الدائرة الإعلامية لمجلس النواب.

وجاء هذا التصويت خلال الجلسة الأولي للبرلمان التي عقدت في وقتٍ سابقٍ اليوم، وأدى النواب الجدد اليمين الدستورية ممهدين الطريق لرئيس الجلسة محمود المشهداني، وهو أكبر الأعضاء سنًا، لفتح باب الترشح لمنصب رئيس البرلمان ونائبيه.

وكان من المقرر انطلاق الجلسة عند الساعة 11 بالتوقيت المحلي، لكن تأخر عقدها لبضع ساعات، لإجراء المزيد من المشاورات المكثفة قبل الجلسة خارج قاعة البرلمان لتخفيف التوترات.

فوضى

ورُفعت الجلسة مؤقتًا بعد أن ثارت فوضى، حيث أعلن الإطار التنسيقي الشيعي أنه قدم لرئيس البرلمان المؤقت ما يفيد أنه الكتلة الأكبر في المجلس، ما أشعل خلافات بين كتلة الصدر وبين التيار التنسيقي وصلت إلى حد التدافع، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

وتعرض المشهداني (73 عامًا) لاعتداء من جانب بعض النواب، نقل على أثره إلى المستشفى لكن حالته مستقرة، بحسب وكالة فرانس برس، وفي المقابل لم يقدم المكتب الإعلامي للبرلمان أي تفاصيل بخصوص حالة المشهداني باستثناء قوله إنه يجري فحص ضغط دمه.

وعكة صحية

وترأس الجلسة بعد توقفها واستئنافها النائب خالد الدراجي (من تحالف “عزم” السني) أكبر الأعضاء سنًا، وذلك بعد إصابة رئيس الجلسة المشهداني بوعكة صحية،
وأمام البرلمان 30 يومًا من تاريخ جلسته الأولى لانتخاب رئيس جديد للبلاد، كما سيُطلب من أكبر كتلة في البرلمان تشكيل الحكومة.

وجدير بالذكر أنه وفقًا للعرف السياسي العراقي منذ عام 2003، فإن رئاسة مجلس النواب من حصة المكون السني، ورئاسة مجلس الوزراء من حصة المكون الشيعي، أما الأكراد، فحصتهم رئاسة الجمهورية.

ومساء أمس عُقد ببغداد اجتماعٌ بين التحالفين السنيين “تقدم” برئاسة الحلبوسي و”عزم” برئاسة خميس الخنجر، واتفقا على ترشيح زعيم تحالف “تقدم” لرئاسة مجلس النواب المقبل.

وقبيل الجلسة استقال عضوان من البرلمان العراقي، الاستقالة الأولى كانت من محافظ الأنبار ، علي فرحان حميد، ولم يمر وقت طويل حتى لحق به محافظ البصرة أسعد العيداني، حيث تخلى المحافظان عن مقعديهما في البرلمان، في أول يوم للمجلس الجديد، ولم يوضح اي من العضوين سبب الاستقالة في هذا التوقيت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى