إسرائيل تحاول إقناع فرنسا باتخاذ موقف متشدد تجاه إيران
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: عبد الفتاح عبد الواحد
التقي أمس وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعاصمة الفرنسية باريس، لمناقشة عددٍ من الملفات، يأتي على رأسها الملف النووي الإيراني.
ودعا لابيد فرنسا إلى تشديد العقوبات على إيران، وتسليط “تهديد عسكري موثوق” لمنعها من تطويرها السلاح النووي، في الوقت الذي تطالب فيه طهران برفع العقوبات عليها فى مقابل عودتها للاتفاق النووي الذى انسحبت منه الولايات المتحدة تحت رئاسة دونالد ترامب فى 2018.
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي سبق أن دعا الغرب إلى مزيد من الحزم تجاه طهران، أن “هذا هو السبيل الوحيد لوقف سباقها نحو السلاح النووي، هذا السباق مستمر، ولم يتوقف مع المحادثات في فيينا”.
وتهدف إسرائيل من هذه الزيارة، إلى التأثير على موقف باريس ولندن بشأن الاتفاق حول النووي الإيراني ودعوة البلدين لتبني موقف أكثر تشددًا مع طهران.
وجدير بالذكر أن المفاوضات النووية استؤنفت الإثنبن في العاصمة النمساوية فيينا، ونصّ الاتفاق الذي نتج عن هذه المفاوضات على رفع جزءٍ من العقوبات على إيران التي تكبل اقتصادها، فى مقابل فرض قيود صارمة على برنامجها النووي ووضعه تحت رقابة الأمم المتحدة.
وما أثار حفيظة وقلق إسرائيل أنها لم تكن ضمن الدول المشاركة فى محادثات إحياء الاتفاق الدولي لعام 2015 التي استؤنفت الاثنين بعد توقف دام خمسة أشهر.
وفى وقت سابق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن بلاده “قلقة للغاية بشأن الاستعداد لرفع العقوبات والسماح بتدفق المليارات إلى إيران مقابل قيود غير كافية على البرنامج النووي”.
وأضاف بينيت فى بيان أن رغبة طهران في العودة إلى المحادثات بشأن برنامجها النووي هدفها تخفيف العقوبات مقابل “لا شيء تقريبًا”، وحذر من “الاستسلام لابتزاز” إيران.
وفى المقابل أفاد قصر الإليزيه أن ماكرون ناقش مع يائير لابيد “الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط، وخصوصًا الأوضاع الأمنية بالمنطقة”.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أنه تمت مناقشة “تعميق العلاقات الثنائية بين فرنسا وإسرائيل”، إضافة إلى تحركات فرنسا “لصالح استقرار المنطقة” و”تطور الأوضاع في الشرق الأوسط”.
ومن الملفات الأخري المطروحة على طاولة المبحاثات الفرنسية الإسرائيلية، برنامج التجسس “بيجاسوس” الذي طورته شركة “إن إس أو” الإسرائيلية، بحسب وكالة فرانس برس.
وكان اتحاد وسائل إعلام قد كشف أن أحد هواتف الرئيس الفرنسي تعرض للاختراق بواسطة برنامج “بيجاسوس”، الأمر أدي لتوتر العلاقات بين باريس وتل أبيب خلال الأشهر الأخيرة.
