بوابة الجمهورية الثانية ترقب الصناديق التركية: الأجواء مشتعلة في أنقرة قبل ساعات من الانتخابات.. انسحابات واتهامات واستطلاعات

تحليل إخباري خاص: مصطفى فريد

خلال الساعات القليلة المقبلة، سنضاعف من الخدمات الإخبارية والتحليلية الخاصة بالمشهد التركي، حيث أننا على أبواب واحدة من أكثر الانتخابات التركية مصيرية، ليست على تركيا وحدها بالطبع بل على إقليمها بكل زواياه الشرق أوسطية والأوروبية والعالم.

قبل ساعات من إنطلاق الانتخابات في الداخل، تشتعل المنافسة لتصل لحدود لم بتوقعها البعض، حتى أصبح غير مستبعدا سقوط أردوغان .. فالأجواء مشتعلة واستطلاعات الرأى تزيدها اشتعالا، بالذات بعد اعلان المرشح الرئاسى “محرم إينجه” انسحابه من سباق الإنتخابات الرئاسية خلال مؤتمر صحفى شهير.

قال المرشح المنسحب أنه تعرض لحملات تشوية وإبتزاز مما دعى مكتب المدعى العام التركى بفتح تحقيق حول تصريحات  إينجه ، الذي دعا أنصاره للتصويت لحزبه فى الإنتخابات البرلمانية من أجل الحفاظ على المبادىء التى قامت عليها الجمهورية التركية .

وتسود حالة من القلق السياسى بعد قرار الإنسحاب انعكست على عقد تحالف المعارضة ( الطاولة السداسية ) اجتماع طارىء لبحث تأثير القرار على عملية التصويت لاسيما وأنه رفض سابقاً الإنسحاب من الإنتخابات والدخول فى تحالف المعارضة ، ولهذا سوف يتسبب انسحابه فى تغيير المعادلة السياسية ، كما أثار تساؤلات حول قرار إنسحابه قبل موعد الإنتخابات بثلاثة أيام فقط .

ولعل أبرز التساؤلات بعد انسحاب إينجه من السباق الرئاسى هى كيفية سير العملية الإنتخابية ومصير الأصوات التى حصل عليها فى عملية التصويت التى انتهت بالفعل فى الخارج .

كانت استطلاعات الرأى السابقة تشير إلى إمكانية حصول إينجة على نسبة تصويتية تترواح بين 2% – 5% من إجمالى أصوات الناخبين ، وبالتالى فإن انسحاب إينجه سيعمل على تغيير خريطة الكتل التصويته للمرشحين . فى هذا الإطار صرح ممثل الهيئة العليا للإنتخابات فى تركيا ” مصطفى تولجا ” بأنه لن يتم تغيير بطاقة الإقتراع وسوف تستمر العملية الإنتخابية كما هى ، وصرح “فاتح أربكان”  رئيس حزب الرفاة من جديد ( المتحالف مع العدالة والتنمية ) معلقاً على انسحاب محرم إينجه من السباق الرئاسى بأن جزء من الكتلة التصويتية للمرشح المنسحب سوف تصوت لصالح مرشح تحالف الجمهور ” أردوغان” وجزء سيصوت لصالح مرشح تحالف المعارضة ” كمال كليتشدار أوغلو ” فيما الكتلة التصويتة الأكبر لن تشارك فى الإنتخابات وهو ما تؤكده تصريحات إينجه خلال المؤتمر الصحفى .

من هو محرم إينجه:

سياسى تركى بارز يبلغ من العمر ٥٩ عام .

بدأ حياته السياسية مبكراً وشغل منصب السكرتير العام لجمعية الفكر الأتاتوركى عام 1996 ، واُنتخب نائب فى البرلمان عن حزب الشعب الجمهورى 4 مرات ، وترشح لرئاسة الحزب عام 2018 .

خاض إنتخابات الرئاسة أمام مرشح العدالة والتنمية “أردوغان” عام 2018 واستطاع أن يحصل على قرابة 31% من أصوات الناخبين.

انفصل عن حزب الشعب الجمهورى وأسس حزب البلد عام 2021 .