fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

بدء قمة أوروبية بقصر فيرساي.. وفشل مفاوضات وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

بدأت منذ قليل بقصر فيرساي الفرنسي القمة الأوروبية، التي تستمر ليومين، بحضور رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي لمناقشة إرساء أُسس أوروبا “سيادية” بعد صدمة الغزو الروسي لأوكرانيا.

واجتمع قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد ليبدأ جدول أعمال القمة بمناقشات حول آليات الدفاع المشترك والطاقة قبل أنْ تنتهي الجولة الأولى من المباحثات، لينضموا مجددًا على عشاء عمل لمناقشة الأزمة في أوكرانيا.

وستتركز اجتماعات الغد لتعزيز النموذج الاقتصادي للاتحاد الأوروبي قبل مؤتمر صحفي ختامي بعد الظهر.

وبحسب بيان أصدره قصر الإليزيه، “هذه القمة هي قمة اليقظة الأوروبية، قمة السيادة الأوروبية”.

وسيدرس القادة الأوروبيون أيضًا مشروع المفوضية لخفض الاعتماد على الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام، وكذلك خفض واردات الفحم والنفط من روسيا، عبر تنويع مصادر التوريد وتطوير طاقات بديلة مثل مصادر الطاقة المتجددة أو الهيدروجين.

وصرح المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، اليوم، في مؤتمر صحفي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ناقش في اتصال هاتفي جمعَهُ مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز، تطورات الأزمة مع أوكرانيا دون أنْ يُدلي بمزيد من التفاصيل.

وكان بوتين قد تباحث مع شولتز أمس عبر اتصال هاتفي أفاد الكرملين حول خيارات الجهود السياسية والدبلوماسية في أوكرانيا، وناقشا نتائج الجولة الثالثة من المفاوضات بين موسكو وكييف.

كما تطرق الحوار إلى ضرورة الاهتمام بالأوضاع الإنسانية للمدنيين في أوكرانيا وجمهوريتي دونباس، كما أطلع بوتين المستشار الألماني على “محاولات القوميين في أوكرانيا منع الإجلاء الآمن للمدنيين”.

وجديرٌ بالذكر أنَّ مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أفاد، في بيان أمس، بأن كييف طلبت من المستشار الألماني المساعدة في تنظيم لقاء مباشر بين زيلينسكي وبوتين.

كما التقىٰ وزيري الخارجية الروسي والأوكراني اليوم بمدينة أنطاليا التركية في ضيافة نظيرهما التركي مولود تشاويش أوغلو، للتفاوض حول وقف إطلاق النار وأيضًا لمحاولة ترتيب لقاء بين بوتين ونظيره الأوكراني ديميترو كوليبا.

وفيما تبادل الوزيران الاتهامات بشأن فشل المباحثات بينهما والوصول لقرار بوقف إطلاق النار، ناقش لافروف وكوليبا احتمالية عقد قمة بين الرئيسين.

وكان لافروف وكوليبا قد عقدا جلسة مباحثات استمرت لأكثر من 90 دقيقة تركَّز النقاش فيها حول وقف إطلاق النار وتأمين ممرات لخروج المدنيين من مدينة ماريبول.

وقال كوليبا، بمؤتمر صحفي عقب اللقاء، أن لافروف لم يكن مخولاً لاتخاذ أي قرار، وفوجئ بأنه يتعين عليه العودة لموسكو للتشاور قبل إعطاء أي تعهدات، وأضاف أنَّ روسيا لا تريد وقفًا لإطلاق النار، بل معاهدة استسلام كامل ولكننا سنستمر في القتال ونثبت أننا قادرون على الصمود.

وفي المقابل اتهم لافروف خلال مؤتمره الصحفي بالتزامن مع مؤتمر نظيره الأوكراني، كييف باستخدام المدنيين كدروع بشرية، مشددًا على أنه لا بديل عن الدبلوماسية لحل الأزمة بشأن أوكرانيا، كما اعتبر أنَّ تزويد الغرب لأوكرانيا بأسلحة فتاكة أمر في غاية الخطورة، هذا بخلاف وجود مرتزقة يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية.

ومع ذلك أوضح لافروف أنَّ روسيا مستعدة لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا في إطار الصيغة الحالية في بيلاروس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى