fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

مجلس السيادة السوداني: تنفيذ شعارات الثورة رغم دور قناة الجزيرة

تقرير: المثنى عبدالقادر الفحل
تدقيق: عبد الفتاح عبد الواحد

عقد مجلس السيادة الانتقالي السوداني الجديد بكامل عضويته اجتماعه الأول بمشاركة مكوناته الثلاثة (المكون العسكري – المكون المدني المستقل – مكون اتفاق سلام جوبا)، ظهر اليوم الأحد في القصر الجمهوري بالخرطوم.

‏وبحث اجتماع مجلس السيادة الأوضاع في البلاد وتكملة هياكل السلطة الانتقالية بعد تصحيح مسار الثورة في (25) أكتوبر الماضي.

‏ بدوره رحب رئيس المجلس الفريق أول عبدالفتاح البرهان بالأعضاء الجدد، حيث وعد برؤية مستقبلية جديدة تحقق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، في مقدمتها تنفيذ شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة، فيما تعهد أعضاء مجلس السيادة الانتقالي خلال كلماتهم بتقديم نموذج أمثل في إدارة شئون البلاد بصورة ترضي الشعب السوداني، وتشكيل حكومة مدنية في الأيام القليلة القادمة.

ظهور الاتحاد الإفريقي

قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، اليوم الأحد، إنه سيرسل مبعوثًا إلى السودان في (المستقبل القريب) لتشجيع جميع الأطراف على التوصل بشكل عاجل إلى حل سياسي لهذه الأزمة الجديدة في البلاد، وجدد رئيس المفوضية دعوته للجيش للانخراط في عملية سياسية، تماشياً مع الوثيقة الدستورية المتفق عليها في أغسطس 2019، واتفاقية جوبا للسلام، ويأتي حديث رئيس المفوضية الإفريقية بعد أن شكل السودان مجلس السيادة الجديد وبدأ في خطوته نحو تعيين رئيس وزراء جديد للبلاد وفق تصحيح مسار الثورة، ومن المتوقع أن الاتحاد الإفريقي -الذي استنفر كافة مجهوده في الحرب الأهلية الإثيوبية- لا يتمكن من القيام بدور بين المكونات لاستخدامه عبارة (المستقبل القريب)، وقبل أسابيع كان الاتحاد قد وعد بإرسال مبعوث إلى السودان ضمن وساطة بين المكون العسكري والمكون المدني لكن الاتحاد لم يتمكن واكتفى بتعليق السودان في الاتحاد الافريقي ، لذا يعتقد بأنه بمجرد تعيين رئيس الوزراء الجديد البديل للرئيس المعزول د.عبدالله حمدوك وتشكيل الحكومة المدنية من (تكنوقراط) دون عضوية الأحزاب السياسية أن يقوم الاتحاد الإفريقي بإعادة عضوية السودان إلى وضعه الطبيعي بالاتحاد الإفريقي، خاصة أن الوثيقة الدستورية التى أكدت على (حكومة مدنية) بشكل مجرد دون أن تشير لحكومة حزبية، كما تطالب قوى الائتلاف الحاكم سابقا من المجموعة المنشقة من قوى الحرية والتغيير.

البرهان يوفى بوعده

غادرت مطار الخرطوم الدولي الدفعة الثانية لمصابي ثورة ديسمبر المجيدة متوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة لتلقي العلاج في إطار مبادرة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي استجاب لنداءاتهم بعد أن فشلت كل محاولاتهم بالعلاج من قبل اللجان التي كونها مجلس الوزراء المحلول، وكانت الدفعة الأولى من مصابي ثورة ديسمبر قد غادرت القاهرة في الرابع و العشرين من أكتوبر الماضي، وفور وصولهم تم استقبالهم رسمياً من قبل القنصل العسكري بسفارة السودان بالقاهرة، وإشرافه على جميع الترتيبات اللازمة، من جانبهم تحدث عدد من المصابين المغادرين عن تقديرهم وامتنانهم للقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لسرعة استجابته وتبنيه من خلال مبادرته بالرعايه الكاملة والشاملة لهم في كل مراحل العلاج.

كما دعا المتحدث باسم المجموعة الثانيه المغادرة كل زملائه من الثوار والكنداكات من مصابي ثورة ديسمبر الاتصال باللجنة التي كونها القائد العام للقوات المسلحة بالقيادة العامة لاستقبال كل المصابين لتكملة إجراءات علاجهم بالداخل و الخارج.

رد فعل الأحزاب

أكدت المجموعة الأولى من تحالف قوى (إعلان الحرية والتغيير) اليوم الأحد، أنها ستواصل التصعيد الثوري ضد قرارات الجيش، تماشياً مع رغبات الشعب السوداني الذي خرج أمس السبت ، وقال القيادي في التحالف، شهاب إبراهيم الطيب إن النظام أراد من تعامله فرض كلفة عالية لتغيير المتوقع، مؤكداً أنه أراد كذلك بهذا السلوك فرض تسوية سياسية على الأطراف الأخرى.

وأضاف إبراهيم أن قوى (الحرية والتغيير) ستعقد اجتماعاً في دار حزب الأمة القومي بأم درمان لمناقشة التطورات الأخيرة، ونبّه القيادي أن العنوان الأبرز في الشوارع السودانيةهو (الصمود وعدم التراجع في معركة استرداد الحكم المدني ومؤسساته)، وشهدت الخرطوم، اليوم الأحد، هدوءاً نسبياً.

موقف دولي

عبرت دول الترويكا بالسودان، (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج)، في موقف مشترك مع دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا، عن القلق البالغ من إعلان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، تشكيل مجلس سيادي جديد في البلاد، في موقف نددت به أيضاً فرنسا وفرق العمل المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، التي طالبت أيضاً بـ(الإطلاق الفوري وغير المشروط) لجميع مسئولي الأحزاب المدنية المحتجزين، من بينهم رئيس الحكومة المعزول عبد الله حمدوك.

ووصف البيان المشترك الذي وزعته وزارة الخارجية الأمريكية، ما حصل بأنه (انتهاك للوثيقة الدستورية) لأنه أحادي ويقوض التزام الجيش في شأن احترام الإطار القانوني المتفق عليه، فضلاً عن أنه يعقد الجهود الرامية إلى إعادة عملية الانتقال الديمقراطي إلى مسارها.

وحض البيان على تجنب أي خطوات تصعيدية أخرى، مطالباً بإطلاق حمدوك وإلغاء حالة الطوارئ من أجل إتاحة المجال لإجراء حوار حقيقي وبناء.

إلى ذلك اجرى رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية بالخرطوم ؛ الألماني الجنسية (فولكر بيرتس) ‏سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي شباب لجان المقاومة في الخرطوم، وعضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي، ووزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري، وتناولت الأوضاع في البلاد.

مدير الجزيرة بالخرطوم

أعلنت شبكة قناة الجزيرة الفضائية القطرية في تغريدة صباح اليوم الأحد أن قوة أمنية دهمت منزل المسلمي الكباشي مدير مكتبها في السودان واعتقلته، وجاء توقيف مدير مكتب الجزيرة بسبب تغطية القناة للأحداث الجارية في السودان ، واعتبر المراقبون أن القناة خلال الفترة الماضية ظلت تكرر مزاعم نجاح العصيان المدني، في الوقت نفسه كانت البنوك و المصالح الحكومية عادت لأعمالها.

هذا بجانب تركيز القناة على تغطية التظاهرات وفق (لجنة الأطباء المركزية) التى لا تمتلك مقرا بالسودان دون معرفة الرأى الثاني عبر اللجوء لوزارتي الداخلية والصحة الاتحادية بالسودان حول حقيقة عدد المصابين والجرحى في التظاهرات التى دعت إليها الأحزاب.

يضاف أن تغريدة مثيرة للجدل على (تويتر) كان قد أطلقها وزير الخارجية رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم اعتبر فيها أن ما جرى و يجري في السودان ما هو إلا من النتائج الأولى للتخطيط والتنسيق والتعاون بين (إسرائيل ودولة عربية للأسف) على حد قوله.

‏ويخشى أن يكون هناك تنسيق بين دور القناة بالسودان وتغريدة رئيس الوزراء القطري الأسبق التى تسعى لإحداث صدام بين المكونات السودانية أكثر من التوافق بينهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى