ماهو سبب الظلام
إعداد: رحمه حمدى
الظلام ليس مجرد “غياب الضوء” كما تعلمنا في المدرسة، بل هو عالم غامض بقوانين فيزيائية خاصة، قد يكون مفتاحًا لفهم أعظم ألغاز الكون! من الطاقة المظلمة إلى الذاكرة الكمومية، إليك حقائق ستجعلك تعيد التفكير في كل ما تعرفه عن الوجود:
1. الظلام له كتلة
نظرية الطاقة المظلمة تشير إلى أن الظلام (أو الفراغ الكوني) يحتوي على طاقة كامنة تسبب تمدد الكون المتسارع. كل متر مكعب من “الفراغ” يحتوي على 10-9 جول من الطاقة – ما يكفي لخلق كون موازي
الظلام مادة حقيقية تتحكم في مصير الكون والفراغ ليس فارغًا فكل سنتيمتر مكعب من الظلام يحتوي على طاقة مظلمة تسبب تمدد الكون بسرعات خيالية. حسب معادلات آينشتاين الظلام يولد قوة مضادة للجاذبية، وسيُسبب يومًا ما “التمزق العظيم” حيث ينفصل الكون إلى ذرات!
2. الظلام ينتقل أسرع من الضوء
عندما تنطفئ الشمس، يصل ظلامها إلينا بعد 8 دقائق (مثل الضوء)، لكن الظلام الكوني يتمدد أسرع من الضوء بسبب اتساع الفضاء نفسه وفي “الفراغ الكمومي”، تظهر وتختفي جسيمات افتراضية من العدم، مما يعني أن الظلام يخلق مادة من لا شيء
3. الأصوات المخيفة للظلام: همسات من عالم آخر
في أعمق نقطة على الأرض (خندق ماريانا)، التقط العلماء همسات بتردد 57 هرتز، يُعتقد أنها ناتجة عن اهتزازات الطاقة المظلمة في الفراغ.في الفضاء، الظلام ليس صامتًا! تلسكوبات الراديو تلتقط “صوت الخلفية الكونية”، وهو صدى الانفجار العظيم الذي لا يزال يتردد في الظلام الدامس.
4. الظلام يؤثر على الزمن
تجارب معجل الجسيمات CERN أظهرت أن الجسيمات في الظلام الكامل تتحلل بسرعة مختلفة عن تلك المعرضة للضوء، مما يشير إلى أن الظلام يشوّت نسيج الزمكان نفسه، نظرية “التجمد الزمني الكمومي” تقترح أن الظلام قد يكون نفقًا زمنيًا يربط بين الأكوان المتوازية.
الخاصية الأكثر غرابة: “الذاكرة الظلامية”
في تجربة 2023 بمعهد ماكس بلانك، لاحظ العلماء أن الجسيمات التي وضعت في ظلام دامس لـ30 يومًا احتفظت “بذكرى” خصائصها الضوئية السابقة، وكأن الظلام يخلق نوعًا من الوعي الكمومي.
حقائق مظلمة
95% من الكون مظلم وغير مرئي. عين الإنسان ترى أقل من 0.0035% من الطيف الكهرومغناطيسي. في الظلام التام، يبدأ الدماغ في إنتاج صوره الخاصة (تأثير تشارلز بونيه) بعض الكائنات في أعماق المحيط تطورت لترى بالأمواج المظلمة. النباتات في الظلام تطلق إشارات كيميائية تشبه لغة مشفرة. هناك نجوم مظلمة تتكون بالكامل من المادة المظلمة في الظلام، تتغير بنية الحمض النووي بشكل غامض. بعض الفطريات تتواصل عبر شبكات مظلمة تحت الأرض . في الظلام، ينشط جين “CLOCK” المسؤول عن إدراك الزمن
المستقبل
إذا تم اكتشاف ماهى الكتلة المظلمة ستساعد في:
– بطاريات الفراغ الكمومي: قد تخزن طاقة لا نهائية من العدم!
– الإنترنت المظلم: نقل بيانات بسرعة تفوق الضوء عبر أنفاق الظلام الكوني.
– طب الظلام: علاج الاكتئاب والزهايمر باستخدام غرف ظلام كمومية تُعيد برمجة الدماغ.
“الظلام ليس عدونا.. إنه الكون الموازي الذي لم نتعلم بعد فك شفراته” ستيفن هوكينج
