fbpx
تقارير

لايف: بيع رأس ويد مومياء مصرية بالمزاد العلني في لندن.. كيف خرجتا؟

كتبت ندى حسن

لأول مرة، نسمع ونري رأس مومياء مصرية محنطة تحنيط جيد وفي حالة جيدة تباع في مزاد علني بأحد صالات بيع الآثار في بريطانيا، حيث استطاع العلماء من خلال الكربون المشع تأريخ هذه الرأس للفترة الانتقالية الثالثة ( وهي الفترة ما بين نهاية الدولة المصرية الحديثة وحلول الأسرة المصرية السادسة والعشرون.)، أي يعود تاريخها لأكثر من 2800عام. وتحديدا في الفترة ما بين 800 و750.

طبقاُ لأغلب الروايات فإن رأس المومياء كانت مملوكة لأحفاد جندي بريطاني كان قد استولى عليها أثناء فترة الحرب العالمية الأولى عام 1914م عندما كان مقيمًا في مصر وقد واشترى هذه الرأس من تجار الآثار واحتفظ بها في بيته بإنجلترا،  وذكر حفيد الجندي أن العائلة احتفظت برأس المومياء لعشرات السنوات كانت تعرضها في بادئ الأمر بفاترينة بصالون المنزل، ولكن بعد تخوف الضيوف منها، وضعوها بخزانة مغلقة في بدروم البيت.

وتفيد دار المزادات، أن رأس المومياء خرجت من مصر أثناء فترة الحرب العالمية الأولى: أي منذ ما يزيد عن مائة عام مع جندي بريطاني، وحفظه في صندوق، عثر عليه أحفاده مؤخرا، وعرضوه على دار المزادات من أجل بيعه.

عائلة الجندي وورثته حافظوا على هذه الرأس لمدة قرن تقريبا بوضعها في خزانة زجاجية، ولكن مع تخوف الزوار من شكلها، انتهى بها المطاف إلى خزانة مغلقة، قبل أن يقرر أحد الأحفاد عرضها للبيع مؤخرا، مؤكدا لـ “ديلي ميل” أنه سيتبرع بها إلى أحد المتاحف حال عدم بيعها.

تحاول دار مزادات “سوان فاين آرت” جلب شهرة لها مثل صالة كريستي من خلال هذه الضجة الإعلامية : ويبدأ سعر الرأس في المزاد بـ 25 ألف دولار أمريكي، لكن من المحتمل أن يرتفع سعره عن ذلك بكثير، خاصة وأنّ هذه هي المرة الأولى التي يباع فيها رأس مومياء، ومن المتوقع أن يقوم أحد المتاحف العالمية بشراء الرأس والقيام بدراسات وأبحاث علمية عنها.

الدار تقيم مزاداً مماثلاً على يد نادرة ومحنطة جيدا، بحسب وصف الدار على موقعها الإلكتروني، مشيرة إلى أنها تنتمي إلى مصر القديمة، ويعود عمرها إلى سنة 1000 ق. م، متوقعة أن تباع بين ألف وألفي جنيه إسترليني، دون الإشارة إلى كيفية وصولها إلى بريطانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى