fbpx
أخبار محليةسلايدر

رسالة للمجتمع .. بيان النيابة العامة حول حادثة الإسماعيلية

متابعة: جرجس خليل
مراجعة لغوية: د. منال فرحات

 

 

أصدر- منذ قليل- النائب العام المستشار “حمادة الصاوي” بيانًا طالب فيه عدم نشر، أو تداول مقاطع الفيديو الخاصة بالجريمة البشعة التي حدثت في الأيام الماضية؛ لما تحمله من مشاهد قاسية تضر بسلام المجتمع، ومشاعر ذوي المجني عليهم، والمواطنين

 

أشار البيان؛ بمناسبة تلك الواقعة، فإن النيابة العامة تهيب بالكافة إلى عدم تداول مقاطع تصوير ارتكاب الجريمة؛ لما تحمله من مشاهد قاسية، ولاختصاص جهات إنفاذ القانون- وحدَها دونَ غيرها- بمشاهدتها، وفحصها؛ باعتبارها من أدلة الدعوى، التي ليست محلًّا للتداول، أو النشر، فمَن حاز مثل تلك المقاطع في هذه الجريمة، أو غيرها يتعين عليه تقديمها للجهات المعنية دونَ نشرها، أو تداولها بين الناس؛ وذلك حفاظًا على حُسن سير التحقيقات، ومشاعر ذوي المجني عليهم، وكافة المواطنين.

وجاء بيان النيابة رافضًا ما ينشر ويُتَدَاوَل عن أسباب الجريمة، وملابساتها، ودوافعها، أو التبرير لها، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والإضرار بسير التحقيقات؛ مؤكدًا أن تعاطي المخدرات حدثًا بارزًا في هذه الجريمة.

 

أكّدَ البيان: كما تهيب بالكافة إلى عدم التطرق إلى تفصيلات ما أقرَّ به المتهم في التحقيقات، أو ما يُثار حول سلامة صحته النفسية، أو محاولة تصوّرِ دوافعِ ارتكابِه الجريمة، أو الخوض في ملابسات الواقعة بشكل عامّ؛ إذ إنها- علاوةً على كونها غير صحيحة وتضع ناشريها تحت المسئولية القانونية- فإنها أيضًا تنال من حرمة الحياة الخاصَّة، وتضرُّ بسلامة التحقيقات، وما ستؤول إليه، موقنةً بثقة المجتمعِ المصري في النيابةِ العامةِ، وحرصها على ردّ المظالم، وإيتاء الحقوق، وإظهار الحقائق، والذود عن المجتمع الذي تمثله.

 

وقال البيان: فكما تعلم النيابة العامة حجم الفاجعة التي حاقت بالمجني عليهم، وذويهم، تعلم ما ضاقت به صدور المواطنين من مشاهد تلك الجريمة البشعة، التي لا يُبَررُ ارتكابُها، أو غيرها من الجرائم أيُّ دافعٍٍ مهما كان، ولن تتوانى النيابة العامة فيما تتخذه من إجراءات لتحقيق العدالة الناجزة التي تطمئن بها القلوب.

وتلقت النيابة العامة بلاغًا بمقتل شخص على يد آخر- ذبحًا بسلاح أبيض- أمام المارَّة بالطريق العام بالإسماعيلية؛ إذ نحر رقبته، وفصلها عن جسده، وبالتزامن مع ذلك رصدت وحدة الرصد، والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام انتشارًا واسعًا لمقاطع مصوّرَة- عبر مواقع التواصل الاجتماعي- لوقائع تلك الجريمة المفجعة خلال ارتكابها، وبعرض الأمر على السيد المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.

 

إذ انتقلت النيابة العامة لمسرح الحادث، وعاينته، وتحفظت على المقاطع المصورة للواقعة من آلات المراقبة المثبتة بالحوانيت المطلة عليه، وناظرت جثمان المجني عليه، وتبينت ما به من إصابات.

وسألت النيابة العامة المجني عليهما المصابيْنِ وخمسةَ شهود آخرِينَ فتوصلت من حاصل شهادتهم إلى اعتياد المتهم تعاطي الموادِّ المخدِّرة، والتقائه يومَ الواقعة بالمجني عليه، حيث دار بينهما حوارٌ لدقائق، انتهى بارتكاب المتهم جريمته، وأفصح للمارَّة خلالَ اعتدائه على المجني عليه عن وجود خلافاتٍ سابقةٍ بينهما؛ ليتراجعوا عن الذَّوْد عنه، ثم تعدى على اثنينِ من المارَّة أحدهما على سابق علاقة به، فأحدث بهما بعض الإصابات، وحاول الفرار من محلِّ الواقعة؛ إلا أن الأهالي طاردته حتى تمكنت من ضبطه.

وباستجواب المتهم فيما نُسب إليه من قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار،والترصد، واقتران تلك الجناية بجنايتي الشروع في قتل المصابيْنِ الآخرين، أقرَّ بارتكابه الواقعة، وتعاطيه موادَّ مخدِّرة مختلِفة صباحَ يوم حدوثها، وحدد أنواعها، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًّا أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وقررت اتخاذ الإجراءات اللازمة؛ بيانًا لمدى صحة وسلامة حالته النفسية، والعقلية لما تردد بخصوص هذا الشأن على خلاف ما ظهر من اتزان المتهم خلال التحقيقات، وإعادة تمثيله، ومحاكاته كيفية ارتكابه الواقعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى