بعد 16 عامًا للمرأة الحديدية في المنصب: أولاف شولتز مستشارًا جديدًا لألمانيا.. خلفًا لميركل

كتبت : نهال مجدي
تدقيق : ياسر بهيج

انتخب البرلمان الألماني (البوندستاج)، اليوم الأربعاء، أولاف شولتز مستشارًا جديدًا لألمانيا رسميًّا؛ ليقود حكومة إئتلافية من 3 أحزاب، خلفًا للمرأة الحديدية المستشارة أنجيلا ميركل؛ بعد 16 عامًا في هذا المنصب، و31 عامًا قضتها بالعمل السياسي.

تشكلت حكومة شولتز الجديدة من حزبه الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، والديمقراطيين الأحرار.

وقد قاد شولتز (63 عامًا)، الديمقراطيين الاشتراكيين؛ للفوز في الانتخابات، أواخر سبتمبر الماضي، وترشّح لمنصب المستشارية؛ بعد أن لعب دورًا رئيسًا في حكومة ميركل؛ كنائب للمستشارة.

ترحيب حار

وقد لقي المستشار الجديد ترحيبًا حارًا؛ بعد أن أيده البرلمان الألماني بأغلبية 395 صوتًا، مقابل 303 أصوات لأقرب منافسيه.

مقابلة الرئيس

وبعد انتخابه اليوم مباشرة، من المقرر أن يقابل شولتز، الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير؛ ثم يذهب، في منتصف النهار ، (11:00 بتوقيت جرينتش)؛ لأداء اليمين، وتولي منصب ميركل، في الثالثة عصرًا.

وكان حزب شولتز، قد أبرم، خلال الانتخابات، مع حزبي الخضر، والديمقراطيين الأحرار، صفقة ائتلافية، تم التوقيع عليها، أخيرًا، أمس الثلاثاء.

خطط طموح

ولدى حكومة شولتز الجديدة خطط طموح، يأتي علي رأسها؛ مكافحة تغير المناخ، من خلال التخلص التدريجي من الفحم، والتركيز على الطاقة المتجددة، ومواجهة جائحة فيروس كورونا، خاصة بعد ارتفاع حالات الإصابة والوفاة بين المواطنين الألمان من جديد؛ إذ سجلت السلطات الصحية الألمانية 69601 حالة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، و 527 حالة وفاة، وهو أعلى رقم منذ الشتاء الماضي.

الأزمة الروسية

كما سيتعين على شولتز، التعاون مع زعيمة حزب الخضر أنالينا بربوك، التي أصبحت وزيرة للخارجية، لبحث المخاوف المتعلقة بالحشد العسكري الروسي، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، لاستكمال ما بدأته ميركل، بالاتفاق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقادة بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، أمس الثلاثاء، على تبني استراتيجية مشتركة للرد؛ تتمثل في فرض عقوبات اقتصادية على الاقتصاد الروسي، على الرُّغم من نفي روسيا، في هذا الصدد، وجود خطط لغزو جارتها.

عقوبات اقتصادية

ويتمثل أحد إجراءات العقوبات الاقتصادية، التي تم الاتفاق عليها بين الحلفاء الخمسة: أمريكا، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا؛ في تهديد خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الروسي الممتد إلى ألمانيا، الذي تم الانتهاء منه أخيرًا، لكنه لايزال ينتظر موافقة هيئة تنظيم الطاقة الألمانية.

وذكر مسؤولون أميركيون أن القادة الخمسة توصلوا إلى تفاهم؛ يقضي بإغلاق ألمانيا خط الأنابيب الروسي، لدفع روسيا على سحب قواتها، وإنهاء الأزمة.