Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقاريرسلايدر

الإمارات تحظر ناقلة النفط السودانية “بولا”.. نزاع دبلوماسي يربك صادرات النفط وأسعار الخام

إعداد: بسنت عماد

أثار قرار الإمارات تعليق مناولة الشحنات القادمة من السودان موجة من التساؤلات حول تأثيره على صادرات النفط وأسعار الخام عالميًا، بعد احتجاز ناقلة “بولا” من طراز سويزماكس، حاملة نحو 80 ألف طن من خام دار بلند قرب ميناء الفجيرة.

ما هو خام دار بلند؟

خام دار بلند هو نوع من النفط الخام منخفض الكبريت المنتج في جنوب السودان، ويُعتبر المادة الأساسية قبل تكريرها وتحويلها إلى منتجات مثل البنزين أو الديزل؛ بمعنى آخر، هو النفط “الخام” الطبيعي قبل أن يتم معالجته أو تصنيعه.

أزمة ناقلة النفط “بولا”

الناقلة “بولا” تواجه صعوبة في الرسو بميناء الفجيرة الإماراتي، حيث تنتظر تفريغ حمولتها منذ أكثر من سبعة أيام بسبب الحظر على الشحنات السودانية.

الناقلة مستأجرة من قبل مجموعة فيتول جروب العالمية، ولم يصدر أي تعليق من الشركة أو المشغل اليوناني حول التأخير.

الصراع الدبلوماسي بين الإمارات والسودان

شهدت العلاقات بين البلدين تصعيدًا حادًا، بعد اتهام السودان الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، بما في ذلك تمويل مرتزقة كولومبيين للقتال ضد الجيش السوداني، وتورطها في إرسال طائرة تقل نحو 40 جنديًا كولومبيًا.

الإمارات نفت هذه الاتهامات، بينما أشارت تقارير للأمم المتحدة إلى احتمال تورطها في تزويد قوات الدعم السريع بأسلحة استراتيجية.

في مايو 2025، قرر السودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهمًا إياها بتزويد قوات الدعم السريع بأسلحة، وردت الأخيرة بفرض حظر على الشحنات السودانية، ما أثر مباشرة على تدفقات النفط.

تأثير الحظر على سوق النفط

كان خام دار بلند يُصدّر سابقًا إلى الفجيرة وسنغافورة وماليزيا، بواقع شحنتين شهريًا قبل توقف التدفق بفعل الحظر؛ الخبراء يتوقعون ارتفاع التكاليف التشغيلية وتعقيد مسارات الشحن إذا لم تُتخذ حلول بديلة.

مسارات بديلة

من المتوقع أن توجّه ناقلة “بولا” حمولتها إلى موانئ أخرى في جنوب شرق آسيا، مثل مضيق سنغافورة، حيث توجد مرافق متطورة لتفريغ السفن.. هذا قد يزيد من تعقيد عمليات النقل والتكاليف.

غياب التعليق الرسمي الإماراتي

حتى الآن، لم تصدر الجهات الرسمية الإماراتية أي بيان حول الأزمة، تاركة الأسواق والمراقبين في حالة من عدم اليقين حول مستقبل الشحنات السودانية.

ختاماً.. في ظل استمرار القطيعة الدبلوماسية وغياب أي موقف رسمي إماراتي، يبقى مصير الشحنات السودانية مرهونًا بالمسارات البديلة والقرارات السياسية المستقبلية، ما يضاعف من الضغوط على الناقلات ويزيد من تعقيدات التجارة النفطية الإقليمية والدولية، مع انعكاسات مباشرة على استقرار أسواق النفط وأسعار الخام عالميًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى