أخبار محلية

إنشاء أول مصنع مصري لإنتاج أجهزة الآشعة بشراكة صينية واستثمارات 100مليون دولار

متابعة: بسنت عماد

في خطوة استراتيجية لتعميق التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد في القطاع الطبي، أعلنت الهيئة العربية للتصنيع عن تدشين مشروع مشترك مع شركة XGY الصينية لإنشاء أول مصنع مصري لإنتاج أجهزة الأشعة المتقدمة، باستثمارات تبلغ نحو 100 مليون دولار.

وتم توقيع الاتفاق خلال فعاليات الدورة الرابعة من معرض ومؤتمر Africa Health ExCon 2025، والذي عُقد في العاصمة المصرية برعاية رئيس الجمهورية، وبحضور عدد من كبار المسؤولين، من بينهم الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، واللواء مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، إلى جانب نخبة من قيادات القطاعين الصحي والصناعي.

أول مصنع محلي لأجهزة الأشعة المتقدمة

المصنع الجديد، الذي يُمثّل باكورة إنتاج “الشركة العربية الصينية للصناعات الطبية”، سيُنتج محليًا للمرة الأولى مجموعة من أجهزة الأشعة المتطورة، تشمل:

ـ أجهزة الأشعة السينية (X-ray)

ـ أجهزة الأشعة المقطعية (CT)

ـ أجهزة الرنين المغناطيسي (MRI)

ـ أجهزة السونار (Ultrasound)

ويعتمد المشروع على دمج الخبرات الصينية مع القدرات التصنيعية الوطنية، بما يُسهم في نقل التكنولوجيا وبناء قاعدة صناعية مستدامة في مصر.

مكوّن محلي 40%

وبحسب تصريحات اللواء مختار عبد اللطيف، فإن المصنع سيبدأ الإنتاج الفعلي في عام 2026 بطاقة سنوية تتراوح بين 200 إلى 500 جهاز لكل نوع، مع بدء التشغيل بنسبة مكوّن محلي تصل إلى 40%، ترتفع تدريجيًا ضمن خطة لتعميق التصنيع المحلي.

وأشار عبد اللطيف إلى أن الهيئة العربية للتصنيع ستحتفظ بحصة الأغلبية في المشروع بنسبة 51%، مقابل 49% للشريك الصيني، مؤكدًا أن هذا التوازن في الملكية يعكس رغبة الدولة في امتلاك زمام المبادرة وبناء قاعدة وطنية لتصنيع الأجهزة الطبية الدقيقة.

دعم حكومي لاستدامة الإنتاج

وفي دعم مباشر للمشروع، تعهدت وزارة الصحة بشراء كامل إنتاج المصنع، في خطوة تؤكد توجه الدولة نحو دعم التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأجهزة الطبية الحيوية.

مصر كمركز إقليمي لصناعة الأجهزة الطبية

واختتم عبد اللطيف تصريحاته بالتأكيد على أن هذا التعاون يُعدّ نقلة نوعية في مجال الصناعات الطبية الدقيقة، ويُعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة أجهزة الأشعة، خاصة في ظل الطلب المتزايد محليًا وإقليميًا، مشيرًا إلى أن الشراكة مع الصين تفتح الباب أمام فرص حقيقية لنقل التكنولوجيا وتطوير الكوادر الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى