fbpx
أخبار محليةسلايدر

تعثر المفاوضات بمؤتمر المناخ..والإتحاد الأوروبي يهدد بالانسحاب

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي

هدد الإتحاد الأوروبي بالانسحاب من مؤتمر المناخ (كوب 27) بزعم أن “عدم التوصل إلى نتيجة” أفضل من اتفاق سيء، بعد رفضه مقترحاً مصرياً اعتبر أنه لا يلبي الطموح الدولي في شأن خفض انبعاثات الغازات.

وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس، بمؤتمر صحفي “نفضل عدم التوصل إلى قرار على التوصل إلى قرار سيء، فنحن قلقون من أشياء رأيناها وسمعناها في الساعات الـ12 الأخيرة أذ أن الإتحاد الأوروبي يريد إبقاء هدف حصر ارتفاع درجة حرارة بـ1.5 درجة مئوية هدفاً أساسياً.

وأكد تيمرمانس أنه مستعد للانسحاب من المفاوضات، لكنه شدد على أن الإتحاد لا يزال يأمل بالتوصل إلى نتيجة جيدة.

من جانبه، أكد رئيس المؤتمر ووزير الخارجية سامح شكري، بمؤتمر صحفي أن “الغالبية العظمى” من الدول تعتبر مشاريع القرارات التي قدمتها رئاسة مؤتمر المناخ “متوازنة” بعد أن انتقدها الإتحاد الأوروبي، وأكد على أن غالبية الأطراف أبلغته شخصياً أنها تعتبر النص متوازناً، وقد يؤدي إلى اختراق محتمل توصلاً إلى توافق”.

وقال وزير المناخ الهولندي روب يتين إنه شعر أن قمة “كوب27″ تتراجع في بعض المجالات في شأن اتفاق المناخ المتفق عليه في جلاسكو العام الماضي، معرباً عن استيائه من نتائج المفاوضات، خاصة التقدم الذي تم إحرازه خلال الليلة الماضية، هو ببساطة ليس جيداً بما فيه الكفاية..وما زلنا ننتظر بعض النصوص، لكن يبدو أننا نتراجع عن مسار جلاسكو وهذا أمر غير مقبول”.

وتتواصل اليوم، المفاوضات في المؤتمر الذي مُدِّد ليوم واحد على الأقل في غياب الاتفاق على نقاط خلافية عدة، بدءاً بتمويل الأضرار الناجمة من التغير المناخي التي تتكبدها الدول النامية.

وعقد مفاوضو حوالى 200 دولة مجتمعين في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر، اجتماعات ومباحثات ثنائية، طوال ليل الجمعة – السبت، في محاولة للتقدم على صعيد النقاط الشائكة مثل مصير الطاقة الأحفورية أو التعويض على الأضرار الحاصلة جراء التغير المناخي في ما بات يعرف بملف “الخسائر والأضرار”.

ووعدت الرئاسة المصرية للمؤتمر التي انتقدت التأخر الحاصل في هذه المفاوضات المعقدة، الجمعة، بتولي زمام المبادرة.

ومساء الجمعة، سرى اقتراح جديد غير رسمي بعد مشاورات قادتها بريطانيا، يتضمن طرق تمويل “جديدة ومحسنة” من بينها “صندوق” محتمل يموله شركاء من القطاعين العام والخاص.

وقالت وزيرة التغير المناخي الباكستانية شيري رحمن باسم مجموعة “77+الصين” التي ترأسها بلادها وتضم 130 دولة، إن هذا الخيار مقبول “مع بعض التعديلات القليلة التي اقترحناها”.

وتتحفظ الدول الغنية منذ سنوات على فكرة إنشاء آلية خاصة لتمويل هذه الأضرار خشية أن تواجه مسؤولية قانونية قد تفتح الباب أمام تعويضات لا تنتهي.

وكان الإتحاد الأوروبي سعى إلى حلحلة هذه العقدة بقبوله بشكل مفاجئ، الخميس، مبدأ إنشاء “صندوق استجابة للخسائر والأضرار”. إلا أن هذا الصندوق يجب أن يمول من جانب “قاعدة واسعة من المانحين” أي من دول تملك قدرة مالية على المساهمة، في إشارة إلى الصين حليفة الدول النامية في هذا الملف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى