أكثر مرونة وأقل بيروقراطية.. أمازون تُسرّح 14 ألف موظف وتستبدلهم بالذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة أمازون عن تسريح ما يقرب من 14 ألف موظف ضمن خطة جديدة تهدف إلى خفض التكاليف وإعادة هيكلة أعمالها. تمثل هذه الخطوة أكبر عملية استغناء عن الموظفين في تاريخ الشركة الذي يمتد لأكثر من خمسة وعشرين عاماً.
وجاء في بيان رسمي أصدرته الشركة أن الهدف من هذا القرار هو جعل أمازون أكثر مرونة وأقل بيروقراطية، مع تركيز مواردها على مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي تعتبره التقنية الأكثر أهمية في المرحلة المقبلة.
وأوضحت بيث جاليتي، نائبة الرئيس الأولى لتجربة الأفراد والتكنولوجيا، أن الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي يمثل التحول الأكبر منذ ظهور شبكة الإنترنت. وأشارت إلى أن الشركة تعيد تنظيم هيكلها لتتمكن من التحرك بوتيرة أسرع ومواكبة هذا التحول التقني الكبير.
وبحسب تقارير نشرتها كل من شبكة سي إن بي سي ووكالة رويترز، فإن موجة التسريحات قد تمتد لتشمل ما يصل إلى ثلاثين ألف موظف. وهذا العدد يجعلها أكبر عملية تسريح في تاريخ الشركة العملاقة التي توظف أكثر من مليون ونصف المليون شخص حول العالم.
وتركز عمليات التسريح بشكل رئيسي على موظفي قطاعات التكنولوجيا والإدارة، حيث تمثل الوظائف الملغاة نحو أربعة بالمئة من إجمالي هذه الفئة الوظيفية. وفي المقابل، أكدت أمازون استمرار عمليات التوظيف في المجالات الاستراتيجية مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
يأتي هذا القرار في إطار حملة أوسع يقودها الرئيس التنفيذي آندي جاسي منذ توليه المنصب عام ألفين وواحد وعشرين خلفاً للمؤسس جيف بيزوس. تهدف هذه الحملة إلى تقليص النفقات وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وذلك بعد فترة التوسع الكبير التي شهدتها الشركة خلال جائحة كورونا.
وتستثمر أمازون خلال هذا العام ما يقرب من مائة مليار دولار في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في ظل منافسة متزايدة مع شركات مثل مايكروسوفت وجوجل ضمن سباق الهيمنة على هذا القطاع التقني الحيوي.
ومن المقرر أن تعلن الشركة عن نتائجها المالية للربع الثالث يوم الخميس بعد إغلاق السوق، في وقت يترقب فيه المستثمرون ما إذا كانت إجراءات التقشف الجديدة ستدعم أرباح عملاق التجارة الإلكترونية وتعزز من أدائه المالي في المستقبل.



