Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سلايدرمقالات

د. هشام البحيري يكتب: النجاح في خضم الأزمات

يتساءل الكثير من قادة المؤسسات والهيئات كيف يمكن استغلال الأزمة الاقتصادية العالمية أو المحلية وتحويلها إلى فرصة ذهبية لتطوير أسواقهم وأعمالهم. ونقترح في هذه المقالة سبع خطوات لإعادة توجيه تركيز المؤسسات نحو النجاح والفوز في خضم الأزمات.

1- تحديث وتطوير استراتيجية التصنيع.

2- التخلص الفوري من نقاط ضعفك.

3- استغلال مواطن قوتك.

4- ترتيب أولويات الإنفاق خلال الأزمة.

5- دعم كبار المديرين والموظفين المحوريين ليركزوا على الفوز.

6- تشكيل صورة ريادية وتنافسية للمؤسسة في مجالها.

7- وضع خطط تنفيذية حازمة.  

ونتناول في السطور القادمة شرح وتفسير كل خطوة من الخطوات السبع:

• الخطوة الأولى: ” تحديث وتطوير استراتيجية التصنيع ” إن التكهن بأحوال السوق بعد انقشاع الأزمة يتطلب منك وعياً باحتياجات العملاء المتغيرة. ولعل من أشهر الأمثلة على ذلك في ظل الأزمة الراهنة هو تحول المستهلكين من شراء الكماليات والمنتجات الترفيهية الباهظة إلى شراء المنتجات الضرورية والرخيصة. لذا ينبغي عليك تفهم هذا التحول في الاهتمامات والعمل على تلبيته.

• الخطوة الثانية: ” التخلص الفوري من نقاط ضعفك ” تتيح لك الأزمة فرصة مواجهة نقاط الضعف التي تعرقل مسيرتك، لاسيما سلبيات البيروقراطية والعجز عن المنافسة. لذا ينبغي عليك أن تبدأ وبشكل فوري في التخلص من أي نقاط ضعف تكتشفها في مؤسستك سواء كان أشخاص أو أساليب عمل أو أصول أو منتجات أو أفكار. 

• الخطوة الثالثة: ” استغلال مواطن قوتك ” إن الاستراتيجيات الطموحة تتمثل في جعل مواطن قوتك هي أساس ومحور المنافسة، مع إظهار نقاط ضعف المنافسين، والبدء الفوري في استغلالها لصالحك، وهذا يتطلب أن تتبنى فكر من الأفكار التسويقية الحديثة والتي يطلق عليها (الاستخبارات التسويقية). 

• الخطوة الرابعة: ” ترتيب أولويات الإنفاق خلال الأزمة ” عليك أن تتوقف أثناء الأزمات لتفكر بشكل دقيق في نوعية الإنفاق (ضروري / غير ضروري) مع ربط ذلك بالتوقيت المناسب للإنفاق لأنه من الممكن أن يكون الاستثمار في بعض الأمور هاماً، ولكن توقيته غير ملائم للأزمة التي تواجهها، لذا ينبغي إرجاء هذا الإنفاق بالرغم من أهميته لحين تحسن الأوضاع والخروج من مأزق الأزمة.

• الخطوة الخامسة: ” دعم كبار المديرين والموظفين المحوريين ليركزوا على الفوز ” خلال الأزمة يتحول انتباه الجميع إلى محاولة الحفاظ على السفينة عائمة، فيعجزون عن التفكير في المستقبل. لذا ينبغي على كل قائد جدير أن يكلف فريقاً صغيراً من الموهوبين بوضع استراتيجية للتعامل مع توابع الأزمة. وقد يكون من المخاطرة إبعاد الأفراد المهمين عن عملية إدارة الأزمة ليفكروا بدلاً من ذلك في المستقبل، ولكن هذه الخطوة ضرورية من أجل تحقيق الفوز والمغانم على المدى الطويل. 

• الخطوة السادسة: ” تشكيل صورة ريادية وتنافسية للمؤسسة في مجالها ” مع تصاعد حدة الانتقادات الموجهة لـ ” وول ستريت ” يرى بعض قادة شركات الخدمات المالية ضرورة القيام بتغييرات في أسواق رأس المال، وفي خطاب شهير في شهر أبريل من عام 2009م، حدد جولدمان لويد ” الخطوات اللازمة لتطوير الصناعة بهدف استعادة القدرة على تحمل المخاطرات المحسوبة وطرح القوانين المنظمة ودراسة الحسابات بين الأسواق ووضع برنامج تعويضات طويل الأجل يحقق مكاسب دائمة. 

• الخطوة السابعة: ” وضع خطط تنفيذية حازمة ” من المحتمل أن يتجاهل القائد هذه الخطوة الأخيرة، حيث يضع الاستراتيجيات دون عمها بخطط تفصيلية لتنفيذها على أرض الواقع. ولا يتطلب التنفيذ الفعال للإستراتيجية الاهتمام بالتفاصيل فقط، بل يتطلب أيضاً القدرة على التأقلم مع ظروف السوق المتغيرة بحيث يمكن إجراء التعديلات على الخطط بالشكل الذي يلبي احتياجات العملاء الجديدة.

 فهل سألت نفسك يوماً عن مدى فعالية مؤسستك أو وزارتك في تنفيذ خططها؟ وهل تكلف أفضل الموظفين لديك بهذه المهمة وتتابعهم بكل دقة؟ وهل خططك مرنة بحيث يمكن تعديلها حسب ظروف السوق المتغيرة؟ وهل لديك أيضاً قدرة فائقة على ضبط النفس؟ 

 إن أجبت بنعم عن الأسئلة الثلاثة الساقة، فستكون قادراً على الخروج من الأزمة فائزاً .

إن اللحظات الفارقة والفاصلة في حياتنا، يجب أن نكون خلالها مستعدين للنهوض والتقدم ، وعلينا أن ندرك جميعاً أن كافة الأزمات هي التي تجعلنا نعرف حقيقتنا وقدراتنا وإمكاناتنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى