Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سلايدرمقالات

عمار ياسر يكتب: هل المعتقدات الأسرية عن الحماية والتربية تدمر الأبناء!

شهدنا في الآونة الأخيرة تغيراً جذرياً في السلوك العام للمجتمعات، ولكن أصبح الخطر يلوح في الأفق بسبب انتشار الجرائم بين الأطفال.

فما الذي يدفع طفلاً عمره لا يتجاوز خمسة عشر عاماً إلى أن يقتل زميله، آخذًا الفكرة من لعبة إلكترونية؟

وما الذي يدفع مراهقاً شاباً إلى أن يتجاوز كل شيء مقابل رغبته في الارتباط العاطفي، وينتهي به الأمر منتحراً؟

هل يمكن لأسرة أن تكون سبباً في تدمير أبنائها؟

تُعتبر الأسرة هي أساس تكوين المجتمع، فكيف للأساس أن يصبح خطراً لا يمكن الاعتماد عليه؟

يتم تدمير الأبناء من قبل أسرهم كالتالي: المبالغة في الانتقاد، والمقارنة، والتنمر عليهم، والتفرقة، والعنف، والاستبعاد، والحرمان العاطفي، وافتقاد الدعم والتشجيع، والمعايرة، والضرب، والعمل في أنقى أوقات طفولتهم.

هكذا تكتمل أركان شخصية أصبحت جاهزة للانتقام من الأسرة التي صنعت منها هذه الشخصية، ثم بعد ذلك الانتقام من المجتمع.

يعتقد الكثير من الآباء، الذين كانوا في يومٍ ما أطفالاً، أن صناعة الرجل تتطلب منهم المعاملة الجافة والظهور الدائم بمظهر القوي، رغم المعاناة من الضعف الذي هو جزء فطري من الطبيعة البشرية.

فيعمل الأب والأم بذلك على خلق أعداء لهم دون أن يشعروا، معتقدين أنهم يخلقون رجلاً أو فتاة ناجحة.

السادة أولياء الأمور،

التربية وصناعة الشخصية فن قبل أن تكون علماً. صناعة رجل أو فتاة ليست كما يعتقد الكثير منكم، فالسر يكمن في الثقة، ومعرفة كيف تُخلق الثقة وتُمنح أيضاً.

إذا كنتم غير قادرين على منح الثقة لأولادكم، فلن يثقوا بكم مهما بذلتم من محاولات حماية وتعليم، فلا يمكن تجاوز قانون الثقة في التعاملات الإنسانية، فالذي لا يمنح الثقة لا يمكن أن يصبح شخصاً قادراً على اتخاذ أي قرار سوى سلبيات الأمور.

عندما تمنح الأسرة الثقة والدعم العاطفي والتشجيع لأبنائها، فتهانينا بالحصاد الوفير والخير الكثير لكم ولأبنائكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى