توقيع عقد مشروعين لوجستيين باستثمارات 4.2 مليون دولار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء أركان حرب مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، اليوم الاثنين، بمقر الهيئة الاقتصادية في العاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع عقد تنفيذ مشروعين لوجستيين جديدين مع تحالف مصري تركي.
يضم هذا التحالف الهيئة العربية للتصنيع، وشركة يونايتد إيجي جروب المصرية، إلى جانب شركة سيجما للوجستيات والحاويات التركية، وشركة لوجي تريد التركية.
يستهدف التحالف إنشاء مشروع سيجما مصر SIGMA EGYPT، والذي سيشمل إقامة منطقتين لتشغيل ساحات إيداع جمركي مخصصة لتخزين ومناولة وإصلاح الحاويات ذات القيمة المضافة.
تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع مائة ألف متر مربع، موزعة بواقع خمسين ألف متر مربع بمنطقة القنطرة غرب الصناعية، ليكون بذلك المشروع رقم ثلاثة وثلاثين بالمنطقة، وخمسين ألف متر مربع أخرى بمنطقة السخنة.
تبلغ استثمارات المشروع أربعة ملايين ومائتي ألف دولار أمريكي، بما يعادل مئتين وثلاثة مليون جنيه مصري، وذلك بتمويل ذاتي كامل من الشركاء، مع توفير نحو مائة فرصة عمل مباشرة.
قام بتوقيع عقد المشروع المنفذ في منطقة القنطرة غرب اللواء محمد أحمد، نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للمنطقة الشمالية، مع السيد ضياء الدين إبراهيم خلاف، رئيس مجلس إدارة شركة يونايتد إيجي جروب والمفوض من قبل الشركاء.
بينما قام بتوقيع عقد المشروع المنفذ في منطقة السخنة الربان أحمد جمال، نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للمنطقة الجنوبية، مع السيد ضياء الدين إبراهيم خلاف ممثلاً عن تحالف الشركات.
وفي هذا الإطار، أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المشروعين الجديدين يعكسان الثقة المتزايدة من قبل المستثمرين في بيئة الاستثمار بالمنطقة الاقتصادية، كما يبرزان الدور المحوري للهيئة في جذب استثمارات لوجستية متقدمة تخدم حركة التجارة الإقليمية والدولية.
وأشار جمال الدين إلى أن إقامة ساحات الإيداع الجمركي في منطقتي القنطرة غرب والسخنة تمثل نقلة نوعية في مجال تكامل الأنشطة اللوجستية داخل المنطقة الاقتصادية، كما تساعد على خفض تكاليف سلاسل الإمداد وزيادة كفاءة تداول الحاويات، فضلاً عن توفيرها فرص عمل جديدة.
وأكد حرص الهيئة على العمل الدؤوب لدعم مكانة المنطقة الاقتصادية كمركز عالمي رائد في مجالات سلاسل الإمداد والتصنيع والخدمات اللوجستية، وذلك بما يتماشى مع استراتيجية الدولة المصرية الرامية إلى جعل مصر منصة لوجستية عالمية تربط بين قارات العالم.
وأضاف جمال الدين أن الهيئة تستهدف من خلال هذه المشروعات تطوير خدمات ذات قيمة مضافة لخطوط الشحن العالمية، والاستفادة القصوى من البنية التحتية المتطورة للطرق والموانئ التابعة لها، بما يخدم المستثمرين في المناطق الصناعية التابعة للهيئة ويسهم في تسهيل حركة المنتجات، ويعزز دور المنطقة في خدمة حركة التجارة العابرة والمشروعات الصناعية الكبرى.
وأكد أن هذه النوعية من المشروعات تواكب المتغيرات العالمية السريعة في صناعة النقل البحري والخدمات اللوجستية، خاصة في ظل التزايد الملحوظ للطلب العالمي على حلول التخزين والمناولة المتكاملة.
ومن جانبه، أعرب اللواء أركان حرب مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، عن تقديره للتعاون المثمر مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإلى جانب كبرى الشركات التركية المتخصصة، بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص المصري.
وأكد عبد اللطيف أن هذا التعاون والتكامل الصناعي في مشروع تصنيع الحاويات يمثل خطوة استراتيجية كبرى، لما له من انعكاسات إيجابية مباشرة على دعم الصناعة الوطنية وتعزيز الاقتصاد القومي المصري، من خلال تقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج.
وأوضح أن المشروع سيعمل وفق أحدث المعايير العالمية في مجال الجودة والإنتاج، مشيرًا إلى أن الهيئة العربية للتصنيع تمتلك قدرات إنتاجية متطورة وكفاءات بشرية عالية التأهيل، تمكنها من الإسهام بفاعلية كبيرة في هذا المشروع الواعد.
وأكد أن هذا التعاون سيسهم بشكل قوي في دعم حركة التبادل التجاري بين مصر ودول العالم، ويفتح آفاقًا جديدة لتصدير المنتجات المصرية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
يذكر أن المشروعين يواكبان التوجهات الاستراتيجية للدولة المصرية نحو تعزيز التنمية المستدامة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال الخدمات اللوجستية.
ذلك في ظل ما تمتلكه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من موانئ بحرية استراتيجية تتكامل بشكل تام مع مناطقها الصناعية، مما يجعلها بوابة رئيسية لحركة التجارة العالمية ونموذجًا رائدًا في مجال تكامل الخدمات اللوجستية.