
اعداد: بسنت عماد
تلعب أنواع الوقود المستخدمة في الصواريخ دورًا محوريًا في تحديد أدائها، سواء من حيث سرعة الانطلاق أو مدى الوصول والدقة، وهي نقطة أساسية في تكنولوجيا تصنيع الصواريخ.
وتعتمد أغلب الصواريخ الحديثة على نوعين رئيسيين من الوقود: الوقود الصلب والوقود السائل، ويُضاف أحيانًا نوع ثالث يُعرف بـ”الوقود الهجين”.
أولاً الوقود السائل
هذا النوع عبارة عن مزيج من وقود ومؤكسد في حالتهما السائلة “مثل الهيدروجين والأكسجين السائل” إلى داخل غرفة الاحتراق.
ينتج عن هذا المزج انفجار يمكن التحكم فيه، مما يمنح الصاروخ قدرة عالية على تعديل مساره وتشغيل أو إيقاف المحرك أثناء الطيران.
المميزات
تحكم ديناميكي في الدفع والاتجاه.
دقة عالية في التوجيه.
إمكانية الإيقاف والتشغيل حسب المهمة.
مثالي للصواريخ البعيدة أو الموجهة فضائيًا.
صواريخ الوقود السائل
ـ R-36 Satan “روسيا”
عملاق نووي عابر للقارات بمدى يتجاوز 16 ألف كيلومتر، قادر على حمل رؤوس متعددة، ويُعرف بأنه أحد أخطر الصواريخ في العالم.
ـ Long March 5 “الصين”
ركيزة برنامج الفضاء الصيني، يُستخدم في إطلاق الأقمار الصناعية ومهام القمر والمريخ، ويعتمد على الدفع السائل الثقيل.
ـ سكود “الاتحاد السوفيتي”
أحد أكثر الصواريخ الباليستية استخدامًا في الحروب الإقليمية، واعتمد على الوقود السائل لسهولة تعديل مداه ورأسه الحربي.
ـ شهاب-3 “إيران”
صاروخ باليستي متوسط المدى، يشكل عنصرًا رئيسيًا في منظومة الردع الإيرانية، مطور عن السكود ويعمل بالوقود السائل.
ـ تايبودونغ-2 “كوريا الشمالية”
صاروخ بعيد المدى يُعتقد أنه قادر على حمل رؤوس نووية، ويُستخدم كأداة ضغط سياسي في التجارب الكورية.

ثانياً : الوقود الصلب
الوقود الصلب هو نتيجة مزج مادة وقود صلب مثل بودرة الألمنيوم مع مؤكسد مثل بيركلورات البوتاسيوم الذي يساعد عملية احتراق البودرة ومواد مساعدة لتجعل الوقود مثل المعجون ثم يتم تعبئته في الصاروخ.
عند الاستخدام يتم إشعال الوقود لتتم عملية الاحتراق مباشرة كون الوقود ممزوج بالمؤكسد وتنتج عن الاحتراق القوة الدافعة.
المميزات
ـ جاهزية للإطلاق الفوري دون تحضير.
ـ تصميم أبسط وأقل تكلفة.
ـ قابلية عالية للتخزين طويل الأمد.
ـ خيار مثالي للصواريخ الميدانية ذات الجاهزية العالية.
صواريخ الوقود الصلب
ـ سجيل “إيران”
صاروخ متوسط المدى يعتمد على الدفع الصلب، يتميز بسرعة استجابته وقدرته على ضرب الأهداف دون إنذار مسبق.
ـ DF-21 “الصين”
يُعرف بـ”قاتل حاملات الطائرات”، بفضل دقته واستهدافه للسفن البحرية الكبرى، ويعمل بدفع صلب يجعله سلاحًا استراتيجيًا في المحيط الهادئ.
ـ Agni-V “الهند”
صاروخ عابر للقارات، يتميز بمدى طويل وتصميم متطور يعمل بالوقود الصلب.
ـ Minuteman III “أمريكا”
صاروخ نووي قديم لكنه فعّال، يعتمد على تقنية الوقود الصلب لضمان جاهزيته الكاملة في أي لحظة منذ عقود.
ـ Trident II D5 “بريطانيا”
سلاح نووي يُطلق من الغواصات، يتميز بالقدرة على اختراق الدفاعات والتوجيه الدقيق، ويعتمد على وقود صلب مستقر.
ـ فجر5 “إيران”
صاروخ تكتيكي قصير المدى، يُستخدم في العمليات البرية، ويتميز بالمرونة وسرعة النشر.
ثالثا: الوقود الهجين
في هذا النظام، يُستخدم وقود صلب داخل غرفة الاحتراق، بينما تُضخ المادة المؤكسدة في حالة سائلة من خزان منفصل. هذه التقنية تُستخدم بشكل محدود في بعض الصواريخ الفضائية التجارية، وتجمع بين بساطة الصلب ومرونة السائل.
ختاماً
الوقود السائل: دقة ومناورة وتحكم – مناسب للمسافات البعيدة.
الوقود الصلب: جاهزية سريعة وبساطة – مناسب للردع الفوري والعمليات التكتيكية.
الوقود الهجين: حل وسط – ما زال في نطاق محدود من الاستخدام.
المصادر:
ـ وكالة مهر الإيرانية للأنباء
ـ وكالة سبوتنيك الروسية
ـ هيئة الإذاعة البريطانية
ـ شبكة CNN
ـ نيويورك تايمز