الأخبارتقارير

الأسلحة الحديثة التي استخدمتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023

إعداد: رحمه حمدى

منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، والتي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم “السيوف الحديدية”، استخدم الجيش الإسرائيلي ترسانة عسكرية متنوعة من الأسلحة الحديثة والمتقدمة تكنولوجيًا، بعضها تم تطويره محليًا والبعض الآخر تم توريده من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى.

 هذا التقرير يلخص أبرز الأسلحة الجديدة التي استخدمتها إسرائيل في هذه الحرب، مع التركيز على التطورات التكنولوجية وخاصة أنظمة الذكاء الاصطناعي التي لعبت دورًا محوريًا في العمليات العسكرية.

 الأسلحة التقليدية الحديثة

صواريخ “حوليت” و”يتيد”

صواريخ حديثة محمولة على الكتف، ذات قدرات تدميرية أعلى بـ50% من صواريخ “ليو” التقليدية، وصممت خصيصًا للقتال في المناطق المأهولة والأماكن التي لا تستطيع الدبابات الوصول إليها. تتميز بآلية تفعيل متعددة المراحل، مما يجعلها أكثر أمانًا للقوات الإسرائيلية .

ناقلة الجنود المدرعة “إيتان”

 ناقلة جنود مدرعة أخف وأرخص من المدرعة “نمر” التقليدية. تحمل 12 جنديًا وتصل سرعتها إلى 90 كم/ساعة، ومزودة بمحرك قوته 750 حصانًا و8 عجلات تمنحها قدرات مناورة عالية في مختلف التضاريس .

 صواريخ “بار”

 صواريخ متوسطة المدى يصل مداها إلى 30 كم. مزودة بنظام توجيه يعتمد على الليزر وقدرات ملاحية مستقلة، ويمكنها إصابة الأهداف بدقة عالية في وقت قصير (حوالي 7 دقائق من لحظة التحديد إلى الإطلاق). تم تطويرها من قبل شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية .

 قذيفة هاون “اللدغة الفولاذية”

 قذائف هاون دقيقة بقطر 120 ملم. موجهة بالليزر ونظام تحديد المواقع (GPS).تم تطويرها من قبل شركة “إلبيت سيستمز” واستخدمتها وحدة “ماجلان” الخاصة .

منظومة “حيتس 3”

منظومة صواريخ للدفاع ضد الصواريخ الباليستية تعتبر الأكثر تقدمًا من نوعها في العالم، ويصل مداها إلى 2400 كم ويمكنها إصابة الأهداف خارج الغلاف الجوي.تم تطويرها بالتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة .

صواريخ “سبايك” Spike NLOS وER

صواريخ موجهة دقيقة تُطلق من الأرض أو الطائرات أو حتى الزوارق. استُخدمت لاستهداف أهداف متحركة أو محصّنة.

أنظمة الدفاع الجوي المتطورة

 منظومة “الدرع الضوئي”

بدأ تطوير “الدرع الضوئي” منذ سنوات عديدة بواسطة شركة “رافائيل” لأنظمة الدفاع المتقدمة بالتعاون مع وزارة الدفاع الإسرائيلية. وكان من المقرر أن يدخل الخدمة رسميًا في عام 2025، لكن تصاعد التهديدات على الجبهة الشمالية وساحة غزة دفع لتسريع نشره بشكل غير معلن في نوفمبر 2023.

يعتمد “الدرع الضوئي” على شعاع ليزر عالي الطاقة لاعتراض الأهداف الجوية مثل الصواريخ قصيرة المدى، وقذائف الهاون، والطائرات المسيرة (المسيّرات)، والقذائف الصاروخية. 

يتميز “الدرع الضوئي” بعدة خصائص فريدة منها التكلفة المنخفضة حيث تبلغ كلفة اعتراض التهديد الواحد حوالي 3-4 دولارات فقط، مقارنة بـ50 ألف دولار عند استخدام منظومة “القبة الحديدية”. بالإضافة إلى السرعة الفائقة حيث يعمل الشعاع الليزري بسرعة الضوء، مما يجعله فعالاً ضد الأهداف السريعة. والدقة العالية فيكن توجيه الشعاع بدقة نحو الأهداف الصغيرة والمتحركة.

كما يتميز بالقدرة على الاستمرارية حيث لا يحتاج إلى إعادة تعبئة مثل الصواريخ الاعتراضية التقليدية.

تم استخدام المنظومة بنجاح في عدة مواجهات:

– اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أطلقها حزب الله من لبنان.

– مواجهة تهديدات من غزة في نوفمبر 2023.

– تكامل مع منظومة “القبة الحديدية” لتعزيز الدفاع متعدد الطبقات.

القبة الحديدية – Iron Dome

تطوير في النسخة الأخيرة (Block 4) من النظام.قدرة اعتراض صواريخ أكثر تطوراً (حتى الصواريخ منخفضة المدى)، بدقة أعلى.

منظومة “مقلاع داوود” – David’s Sling

للدفاع ضد الصواريخ متوسطة المدى.

تم استخدامها لأول مرة بكثافة في هذه الحرب، خاصةً أمام صواريخ أبعد من مدى القبة الحديدية.

الليزر الدفاعي – Iron Beam (الشعاع الحديدي)

تم الإعلان عن تجارب تشغيلية شبه ناجحة.

سلاح ليزر لاعتراض الطائرات المسيّرة والصواريخ، بتكلفة زهيدة مقارنة بالصواريخ الاعتراضية.

أنظمة الذكاء الاصطناعي العسكرية

 نظام “لافندر”

 آلة ذكاء اصطناعي لمعالجة كميات هائلة من البيانات لتوليد آلاف الأهداف المحتملة. تحل محل البشر في تحديد الأهداف واتخاذ القرارات. وتحقق معدل دقة بنسبة 90% وفقًا للجيش الإسرائيلي. كما أنها تلعب دورًا محوريًا في القصف المكثف لغزة، خاصة في المراحل الأولى للحرب.

نظام “أين أبي؟”

 نظام لتتبع الأفراد المستهدفين، يستخدم لتنفيذ عمليات تفجير عند دخول الأهداف إلى منازلهم. ووفقًا لتقارير، أدى إلى إبادة عائلات فلسطينية بأكملها.

 نظام “جوسبل” (الإنجيل)

 يحدد المباني والمنشآت التي يدعي الجيش الإسرائيلي أن المسلحين ينطلقون منها.بالإضافة إلى أنّه ساعد في قصف 12 ألف هدف في غزة، وينتج حوالي 100 هدف يوميًا، مقارنة بـ50 هدفًا سنويًا في السابق .

 نظام “فاير فاكتوري”

يحلل البيانات التاريخية عن الأهداف السابقة، ويحسب كميات الذخيرة المطلوبة ويحدد الجداول الزمنية المثلى للهجمات، ويحسن خطط الهجوم للطائرات والمسيرات.

 نظام “عمق الحكمة”

يرسم خرائط لشبكة الأنفاق تحت غزة. يوفر صورة كاملة للشبكة مع تفاصيل مثل العمق والسمك وطبيعة الطرق .تعمل بالرادار والذكاء الاصطناعي لرسم خرائط ثلاثية الأبعاد للأنفاق. لديها تكامل مع أنظمة الحفر والتفجير (مثل “الجرافات الثقيلة” الأمريكية) لتدمير الأنفاق.

 روبوتات أرضية مسلّحة

مثل “RoBattle” – مركبة غير مأهولة مزودة بأسلحة خفيفة وأجهزة استشعار. استخدمت لمهام استطلاع في بيئات حضرية.

تقنية “كورسايت”

نظام التعرف على الوجه، تُستخدم لتعقب الأفراد في الحشود أو المناطق الحضرية.

الطائرات المسيرة الهجومية

طائرة “هاروب” الانتحارية (IAI Harop)

طائرة مسيرة قاتلة (لون-لوب)، يصل مداها  إلى 1000 كم،

وتحمل رأساً حربياً بوزن 23 كجم، تتميز بالقدرة على البقاء في الجو لمدة 6 ساعات، وتحتوي على  نظام توجيع متطور (أوتونومي + تحكم عن بعد). استهدفت قيادات وكوادر في غزة ولبنان، ولستخدمت ضد مواقع إطلاق الصواريخ.

طائرة “أوربان إيرويز” (Elbit Hermes 450)

 مسيرة استطلاع/هجوم متوسطة المدى، تحمل حمولة 150 كجم بمدى 300 كم، ومدة تحليق تصل إلى 20 ساعة، تتسلح بصواريخ “سبايك” المضادة للدروع وقنابل موجهة بالليزر.

 طائرات الاستطلاع والمراقبة

طائرة “سكاي لاينر” (IAI Eitan)

أكبر طائرة مسيرة إسرائيلية

تمتلك جناحين 26 متراً (مثل طائرة بوينج 737)، لديها قدرة  حمل 1 طن من المعدات، بمدى يصل إلى 10000 كم. تحلق لمدة 36 ساعة متواصلة.

مهامها، مراقبة شاملة لغزة والحدود، وتوفير بيانات لأنظمة الذكاء الاصطناعي

 طائرة “سوبر هيرون” (IAI Heron TP)

مسيرة استطلاع بعيدة المدى، تحمل معدات تصوير متطورة، لديها قدرة على كشف الأنفاق تحت الأرض كما أنها مزودة بأنظمة اتصالات متقدمة

أنظمة مكافحة الطائرات المسيرة

منظومة “الدرع الضوئي” ضد المسيرات

 نجحت في إسقاط عشرات الطائرات المسيرة بتكلفة اعتراض منخفضة جداً مقارنة بالصواريخ

نظام “فينيكس” الإلكتروني

 يشوش على اتصالات الطائرات المعادية، بالإضافة إلى القدرة على اختراق أنظمة التحكم بها

الإحصائيات والاستخدام العملياتي

ـأكثر من 2000 مهمة نفذتها الطائرات المسيرة منذ 7 أكتوبر

85% من عمليات الاستطلاع تعتمد على المسيرات

– 30% زيادة في استخدام المسيرات الهجومية مقارنة بالحروب السابقة

– 95% دقة في إصابة الأهداف حسب مصادر إسرائيلية

الأسلحة الأمريكية الموردة حديثًا

 طائرات F-35

تعتبر من الطائرات الأكثر تقدمًا في العالم، لكن بعد حرب الهند وباكستان بدأت تتأرجح الاراء حولها بعد أن كبدت باكستان بطائرتها الصينية خسائر مخزية للهند التي تمتلك F-35 المحدثة.

طلبت إسرائيل 75 طائرة، وسلمت الولايات المتحدة 30 منها حتى أبريل 2024 .

F-35I Adir – الشبح المعدّلة

طائرات مقاتلة شبحية تم تعديلها محلياً لتلائم احتياجات الجيش الإسرائيلي.

تم استخدامها بكثافة في ضرب البنية التحتية تحت الأرض.

صفقة الأسلحة بقيمة 20 مليار دولار (أغسطس 2024)

– شملت طائرات F-15 ومعدات بقيمة 19 مليار دولار.

– ذخائر دبابات بقيمة 774 مليون دولار.

– ذخائر مدافع هاون متفجرة بأكثر من 60 مليون دولار.

– مركبات عسكرية بقيمة 583 مليون دولار .

 القنبلة “جي بي يو 39”

 قنبلة أمريكية موجهة ودقيقة. تسمى “القنبلة الآمنة” لأنها تدمر الهدف من الداخل دون أضرار جانبية، ويُعتقد أن إسرائيل استخدمتها في قصف مخيم رفح .

 

الأسلحة غير المميتة

أجهزة التشويش الإلكتروني

 استخدمت إسرائيل أنظمة تشويش متطورة لتعطيل اتصالات الخصوم وأجهزة التفجير عن بعد، خاصة في المناطق الحضرية . الهجمات الإلكترونية مثل هجمات “البيجر” التي استهدفت أجهزة اتصال عناصر حزب الله في سبتمبر 2024، مما تسبب في انفجارات أسفرت عن إصابات جماعية .

“سيف الرقابة” الرقمي

مشروع معلوماتي تم بواسطته تتبع هواتف وأجهزة “قادة” في غزة.

“ساعة الصفر” AI Target Bank

بنك أهداف قائم على الذكاء الاصطناعي يُحدث تلقائياً بناءً على حركة السكان والبث الإلكتروني.

الأسلحة الكيميائية والمتفجرات الخاصة

الفوسفور الأبيض

وثقت تقارير حقوقية استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في المناطق المأهولة بلبنان وغزة، مما تسبب في حروق شديدة وتلوث بيئي .

قنابل “JDAM”

الموجهة ذخائر أمريكية الصنع (مثل القنبلة التي تزن 500 رطل) استخدمت في ضربات دقيقة ضد مراكز إغاثة وبنى تحتية مدنية .

شهدت الحرب على غزة منذ أكتوبر 2023 استخدام إسرائيل لمجموعة واسعة من الأسلحة الجديدة والمتطورة، مع تركيز خاص على أنظمة الذكاء الاصطناعي التي غيرت بشكل جذري طبيعة العمليات العسكرية. هذه التطورات التكنولوجية رفعت من دقة وقوة الضربات الإسرائيلية، لكنها أيضًا أثارت تساؤلات أخلاقية وقانونية حول استخدام التقنيات المتقدمة في المناطق المأهولة بالسكان. في الوقت نفسه، استمرت الولايات المتحدة في دعم إسرائيل عسكريًا عبر صفقات أسلحة ضخمة، رغم الانتقادات الدولية المتزايدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى