هشام الزمر يكتب: هتفضل كبيرنا بس اسمعنا يا ريس
زمان اشتغلت في المهندسون الاستشاريون العرب أكبر شركة استشارات هندسية في مصر و كنت موظف صغير لسه ببدأ و مع مرور السنين لاحظت أن مدير عام الشركة أنسان جاد عنيف متمسك برأيه و قراراته لازم تتنفذ.
و بعد كام سنة بقيت مدير أدارة العملاء و العلاقات العامة و مسؤول عن جزء محاسبي و بنكي و حصل موقف و قررت أكسر تعليمات المدير العام و عملت حاجه من دماغي..
و في يوم لسه داخل الشركة الصبح و لقيت السكرتيرة بتلطم بتقولي المدير العام كسر أزاز مكتبه بأيده و عايزك و جايب الشؤون القانونية يحققوا معاك و بهدوء دخلت عليه و بدون صباح الخير قلتله “بص أنت عارفني كويس والموظفين الي أنت جايبهم يحققوا معايا كنت بعلمهم العقود بتتعمل أزاي.. أسمعني أنا بحبك و أنت صاحب فضل عليا و أتعلمت منك كتير أوي و من غيرك مش هنعرف نشتغل بس قرارك كان غلط و أنت علمتني أن ده مش عيب.. و عايزك تشوف رصيد البنك النهاردة أتفضل شوف و مكنتش بعارضك و خلاص بدون أسباب”
و شاف كشف حساب البنك و تفاجئ من المبلغ الضخم.
المدير العام قام وقف و بدون كلام أخدني في حضنه و قالي أنا آسف و فورا قولتله العفو و بوست راسه لأنه كبير في السن قبل أي حاجه و قلتله هتفضل دايما كبيرنا بس أسمعنا.