في اليوم السادس من العمليات العسكرية بأوكرانيا.. القوات الروسية على مشارف كييف
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم، يومها السادس، فيما استمرت الغارات الجوية الروسية على مدن كييف وخاركيف وخيرسون، إضافة إلى محاولة إنزال جوي روسية جرت صباح اليوم شمال العاصمة الأوكرانية.
كما أظهرت المقاطع القادمة من أوكرانيا قصفًا براجمات الصوارخ في محيط كييف.
وعلى الأرض كثفت روسيا هجماتها في أجزاء رئيسية من أوكرانيا، وأرسلت قافلة ضخمة من المركبات المدرعة نحو العاصمة كييف، وصعَّدت من قصفها لثاني أكبر مدينة في البلاد (خاركيف) في الشمال الشرقي واختراق ميناء متنازع عليه بشدة جنوب البلاد.
وقال أوليج سينيجوبوف، رئيس منطقة خاركيف الأوكرانية، إنَّ الهجمات الصاروخية الروسية أصابت مركز ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا بما شمل المناطق السكنية ومبنى الإدارة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، في بيان أصدره اليوم، أنَّ القوات الروسية بالتعاون مع قواتٍ مِن منطقة دونيتسك، أقاموا ممرًا يربط بينهم على ساحل بحر أزوف، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وأفاد المراسلون الصحفيون على الأرض، أن هناك قوات روسية جديدة في الطريق إلى كييف
كما أعلنت الدفاع الروسية عزمها توجيه ضربات بأسلحة فائقة الدقة للمنشآت التكنولوجية التابعة للأمن الأوكراني بهدف اعتراض الهجمات الإعلامية ضد روسيا.
وبرغم المقاومة التي واجهتها القوات الروسية من الجيش الأوكراني إلا أنَّ الجيش الروسي أظهر تفوقه بالفعل على نظيره الأوكراني، في الوقت الذي يسارع فيه حلفاء أوكرانيا بإرسال المزيد مِن الأسلحة والدعم العسكري.
وفي الوقت نفسه خلال زيارة إلى بولندا اليوم، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جوسنون، بمؤتمر صحفي، أنَّ “الخيار العسكري لمساعدة أوكرانيا يعني الدخول في حرب مع روسيا، وخاصة فرض حظر طيران فوق أوكرانيا حيث سنضطر وقتها لإسقاط مقاتلات روسية ما يعني الدخول في الحرب”.
كما أكد جونسون على أنَّ هجوم روسيا على أوكرانيا لن ينجح، وقال “بوتين وحده يعرف لماذا شن هذه الحرب على أوكرانيا”.
وبرغم العقوبات الدولية ومحاولات التفاوض، أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، بمؤتمر صحفي اليوم، أنَّ القوات الروسية في أوكرانيا ستواصل القيام بعملية عسكرية خاصة هناك حتى تحقيق أهدافها.
وأضاف أنَّ حماية روسيا من تهديد عسكري من الغرب هي المهمة الرئيسية للعملية الخاصة في أوكرانيا، وأن الجيش الروسي لا يعتزم احتلال أوكرانيا، ويحافظ على حياة المدنيين، وأن العمليات تستهدف فقط الأهداف العسكرية بدقة عالية.
كما اتهم شويجو أوكرانيا باستخدام المدنيين كدروع بشرية أثناء القتال.
وفي المقابل تقول الأمم المتحدة أن 102 مدنيًا على الأقل قتلوا في جميع أنحاء البلاد وأصيب 304، على الرغم مِن أنَّ هذه الأرقام من المُرجح أنْ تقلل من العدد الحقيقي للقتلىٰ.