fbpx
أخبار العالمسلايدر

قمة فرنسية – إفريقية بمونبلييه تثير شكوك القارة السمراء

كتبت: نهال مجدي

 

تعقد، اليوم، بمدينة مونبلييه الفرنسية، القمة الإفريقية – الفرنسية الـ 28، فى غياب التمثيل الرسمي الرئاسي، إذ حضر حوالي 3 آلاف شخص فقط، منهم ألف شاب إفريقي، من مختلف المجالات، لبحث ملفات اقتصادية، وثقافية، وسياسية، وأغلب هؤلاء الشباب ممثلين للمجتمع المدني الإفريقي.

 

هذا التطور الجديد في تلك القمة غير مسبوق فى الدبلوماسية الفرنسية، يريد بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخروج من الصيغ، والشبكات البالية، لإحياء العلاقة مع القارة السمراء، عن طريق الإصغاء إلى الشباب الإفريقي.

 

كما ستُمِّثل القمة، بشكلها الجديد، فرصة لخروج باريس من سياستها القديمة، وممارستها الغامضة، وشبكات تأثيرها فى إفريقيا، إذ سيلتقي شباب رواد أعمال، وفنانون، ورياضيون أفارقة، نظرائهم من الفرنسيين، والجالية الإفريقية، العاملين في المجالات نفسها، لمناقشة مواضيع اقتصادية، وسياسية وثقافية، ثم يستقبل الرئيس ماكرون، بعد الظهر، مجموعة مميزة، مكونة من 12 شابًّا إفريقيًّا من مالي، وساحل العاج، وتونس وجنوب إفريقيا، وكينيا، المسئول عن اختيارهم هو المفكر الكاميروني الفرنسي المشهور أشيل مبيمبي (64 عامًا) المكلف بتنظيم القمة، الذي يري أن فرنسا منفصلة للغاية عن واقع “الحركات الجديدة، والتجارب السياسية والثقافية، التي يقوم بها الشباب الإفريقي، وقد رفع لماكرون تقرير بهذا المعني.

 

ولِتُنظَّم هذه القمة بالشكل اللائق، زار المثقف الكاميروني القارة، على امتداد سبعة أشهر، زار، خلالها، 12 بلدًا إفريقيًّا، ونظَّم ستين جلسة نقاشٍ، وحوارٍ مع الفاعلين في المجتمع المدني.

 

ويعرف عن مبيمبي تحليله، ومواقفه القوية، بشأن السلطة الاستعمارية، وهو صاحب مؤلفات نالت الشهرة عالميًّا، بينها “الوحشية”، و”نقد العقل الزنجي”، فضلًا عن نقده الشديد لما يسمى بالليبرالية الجديدة، ساعيًا، في الوقت ذاته، إلى تفكيك آليات السيطرة في العالم المعاصر، ولهذا وقع عليه اختيار الرئيس الفرنسي لدعوته لتجديد شكل العلاقات المستقبلية بين فرنسا، وإفريقيا.

 

“وفي بيان له، أكد الإليزيه أن “كل الملفات الخلافية الشائكة ستطرح على الطاولة، بداية من التدخلات العسكرية الفرنسية، إلى السيادة، والحكومة، والديمقراطية، معترفًا بأن الأجواء السياسية الحالية تجعل المناقشات حساسة.

 

وفى المقابل.. وُجِّهت إلى المفكر مبيمبي انتقادات لاذعة، من جانب مثقفين أفارقة، لأنه وافق على إدارة القمة، ويرى جزء كبير من الرأي العام الإفريقي في خيار أشيل مبيني “مناورة” من قصر الإليزيه، لتلميع صورة فرنسا في القارة، وأنه بمثابة “غنيمة حرب” بالنسبة لماكرون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى