متابعة: بسنت عماد
في خطوة عسكرية جديدة تعكس تصاعد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، أعلن الجيش الأمريكي إعادة تفعيل سرية الاستخبارات العسكرية للدعم العام رقم 528، وهي وحدة ميدانية تأسست خلال الحرب الكورية قبل أكثر من سبعة عقود.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية واشنطن لتعزيز القدرات الاستخباراتية ورفع مستوى الجاهزية القتالية في مواجهة أي تهديدات محتملة من كوريا الشمالية، إلى جانب دعم التحالف العسكري الوثيق مع سيول.
السرية، المعروفة باسم 528th MICO، تتبع الفرقة الثانية مشاة المتمركزة في كوريا الجنوبية، وستتولى مهمة جمع وتحليل وتبادل المعلومات الميدانية حول القوات الكورية الشمالية والتضاريس، ورصد أي مؤشرات على تحركات هجومية.
ولعبت هذه الوحدة في الماضي أدوارًا بارزة في معارك محورية مثل محيط بوسان ونهر تشونغتشون والدفاع عن خط العرض 38، حيث كانت بمثابة “العيون والآذان” للفرقة في ميدان القتال.
وخلال حفل إعادة التفعيل، أشاد المقدم إريك سويت، قائد كتيبة المقر بالفرقة الثانية، بالدور التاريخي للوحدة في توفير معلومات استخباراتية حاسمة ساهمت في تغيير مسار المعارك وحماية الأرواح، فيما أكدت الرقيب الأول كريستينا جيروديك أهمية الحفاظ على جاهزية السرية وقدرتها على تحليل التطورات الميدانية بدقة.
وستعمل السرية تحت قيادة النقيب بريان بارك، وتضم جنودًا أمريكيين وكوريين جنوبيين ضمن آخر فرقة أمريكية متمركزة بشكل دائم خارج الولايات المتحدة، مكلفة بردع أي عدوان والقتال جنبًا إلى جنب مع الجيش الكوري الجنوبي إذا دعت الحاجة.
ويتماشى القرار مع استراتيجية القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي تركز على تعزيز مرونة القدرات الاستخباراتية وربط المعلومات الميدانية بمراكز القيادة الإقليمية، بما يضمن سرعة الانتقال من وضع الردع إلى وضع القتال عند الضرورة.
رابط المصدر:
التقرير على موقع DVIDS
